يستيقظون باكراً جداً قبل أوقات عملهم بوقت طويل، ويقفون لساعات في تزاحم غير منظم في مواقف سيارات الأجرة في برودة الصباح يتسابقون على سيارات الأجرة التي تظهر دون مراعاة لكبير أو صغير أو امرأة.كثيراً ما تظهر سيارات أجرة خالية من الركاب، وخصوصاً سيارات الأجرة القديمة ولكن سائقي تلك السيارات يرفضون التوقف ويكملون طريقهم متجاهلين الأعداد الكبيرة التي تخشى التأخر عن أوقات العمل أو قضاء مصالحهم بحجة الابتعاد عن الاختناق المروري الذي يكلفهم وقتهم ولا يمكنهم من تحقيق ربح كاف، فيصاب الركاب المنتظرون بالتوتر والاحباط والارهاق الناتج عن طول الانتظار وهم واقفون على أقدامهم.
وحتى بعد وصول سيارة الأجرة يتعرض الركاب في كثير من الأوقات لتعنت من سائقي سيارات الأجرة حيث رفض السائق الذهاب إلى الوجهة المطلوبة ويبدأ الراكب مرحلة معاناة جديدة مع السائق لإقناعه وحتى إغرائه بدفع مزيد من المال.
وبعد هذا العناء الطويل صباحاً وعند انتهاء أوقات العمل يبدأ يعيش الناس في المعاناة نفسها من جديد ولكن بشكل أكبر بسبب أشعة الشمس الحارقة.
ونتيجة لما يعانيه الركاب في أبوظبي انتشرت ظاهرة جديدة ظاهرة “توحيد الوجهات” بين ركاب سائقي سيارات الأجرة لتوفير الوقت والجهد والمال حيث يسأل الركاب بعضهم بعضاً عن وجهاتهم ويتفقون على الركوب سوياً إذا كانت الوجهات في نفس المناطق أو مناطق متقاربة كحل للتخفيف من المعاناة التي يعانونها يومياً.
“الخليج” رصدت الظاهرة الجديدة والمعاناة اليومية لركاب سيارات الأجرة في أبوظبي في الحصول على سيارات الأجرة والوصول إلى وجهاتهم المختلفة.
يقول فراس حسين: “أعاني يومياً أشد المعاناة من تحصيل سيارة أجرة للتنقل بين العمل والسكن، ووجدت أن الحل الوحيد هو أن اسأل من حولي حول وجهاتهم وتوحيد المشتركة منها حتى تستوعب سيارة أجرة واحدة عدداً من الافراد ونوفر على أنفسنا مشقة انتظار أكثر من سيارة أجرة”.
ويقول وحيد أحمد: “أقضي في موقف سيارات الأجرة ما يقرب من الساعتين يومياً، وأكثر ما يزعجني في الموضوع هو عدم التزام سائقي سيارات الأجرة القديمة بعملهم وتجاهلهم للركاب، حيث يمضون في طريقهم دون توقف، ودون حتى أن يسمعوا أين يريد الراكب أن يذهب، وأقوم في كل مرة أنتظر فيها سيارة أجرة بمعرفة وجهات الركاب الآخرين من حولي واتفق من يشترك معي في وجهتي على الذهاب سوياً توفيراً للوقت والمال.
ويقول سائق إحدى سيارات الأجرة: “ان الازدحام المروري أصبح أمراً مرهقاً بالنسبة لمن يزاولون مهنتنا، حيث إننا مطالبون يومياً بتحصيل مبلغ معين لمالك سيارة الأجرة أو للشركة مالكة السيارات بالنسبة لسيارات الأجرة الجديدة ومن ثم ما يدخل لنا من أجرة إضافية عن هذا المبلغ هو الدخل الأساسي الذي نعتمد عليه، ومن الصعب في ظل هذا الوضع أن أقوم بتوصيل الركاب الى مناطق معينة معروفة باختناقها المروري الشديد والذي يأخذ من وقتي الكثير مما قد يعرضني للخسارة المادية وهذا ما لا يقبله الجميع”. وأضاف السائق: “أضطر الى المشي في طرق معينة معروف عنها الانسياب المروري للسيارات وقلة الازدحام، وهو ما يجعلني لا أتوقف للركاب في مواقف الأجرة الموجودة في المناطق ذات الاختناق المروري الشديد”.
ويقول محمد حيدر: “ما اتعرض له من ارهاق نفسي وعصبي في رحلة بحثي عن سيارة أجرة شيء غير محتمل بالمرة، حتى بعد الانتظار الطويل لسيارات الأجرة يدخل الركاب في مشادات كلامية مع سائقي سيارات الأجرة الذين يرفضون الذهاب إلى أماكن معينة وتفضيلهم لأماكن بعينها لسرعة الوصول إليها”.
وأضاف حيدر: “لا يمكن أن أكون قادراً على العطاء في عملي بالكفاءة المطلوبة بعد كل هذا التوتر الذي أتعرض له يومياً بسبب خوفي من الوصول متأخراً عن وقت بداية الدوام وأعيش هذه المعاناة من جديد في رحلة العودة من العمل إلى المنزل”.
الخليج
صدق شي نقص فالتكآسي هنيـه . .
و إذا بتطلب تكسي اتريا مادي كمن ساعه لين مايوصلك ,.
لازم تسوين اوردر قبله بيوم . .
شكرا لك عالخبر *.^
عاد اردو مرة وحدة ^^
شاكر لج المرور والحضور
مشكووووور اخوي على الموضوع
الشيق
دمت بحفظ الرحماااااااااااااااان