الشاي .خير مشروب لضمان صحة جيدة 2024.

:00112: :00112: :00112:

إكرام الضيف من العادات العربية المحمودة والتي بدأها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وأقرها الإسلام بالأمر بها عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتَعَوّد إخواننا في كافة بلداننا العربية على تقديم الشاي كمشروب ضيافة تقليدي سريع التحضير وسهل التناول في كافة المناسبات الرسمية والإجتماعية

ويبدو أن الشاي لن يقتصردوره على كونه مشروب ضيافة فحسب، فقد جاء في مجلة متخصصة مقالا ينصح بشرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي يوميا، معددا فوائد شرب الشاي الطبية، فالشاي بما يحويه من مواد مضادة للأكسدة يمنع تحول دهون الدم النافعة إلى دهون ضارة، وهو ما يعرف علميا بإسم زيادة مستوى الكولستيرول، وبالتالي يقلل من احتمالية حدوث تصلب في الشرايين، وزيادة ضغط الدم، والأزمات القلبية المفاجئة

ووُجد كذلك أن الشاي يُبْطئ عملية هدم خلايا الجسم، وبالتالي يحافظ على الشباب لفترة أطول، ويقلل احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، ويقوي العظام والأسنان، وبالتالي يحمي الأسنان من التسوس والعفونة

الشئ الذي قد لا يعجب الكثيرين في التوصية المذكورة أنها نصحت بشرب الشاي بدون إضافة سكر أو لبن، سيّما السكر الأبيض واللبن الكامل الدسم، فالحسابات الصحية لا تضع اعتبارات كبيرة للطعم والنكهة، وهو خيار أظنه لن يروق لقطاع عريض ممن يتناولون الشاي بشكل يومي

على كلٍ إذا نظرنا إلى المحصلة النهائية لشرب الشاي، فرأيي أن النتيجة تستحق التضحية بالطعم على حساب الصحة، وما أحكم العرب عندما قالوا في أمثالهم قديما "درهم من الوقاية خير من رطل من العلاج"