تحقيق: منى البدوي
تعددت وسائل الغش والهدف واحد وهو تحقيق الربح الوفير على حساب المستهلك، وان كانت السلعة هي الخبز، حيث طرأ على الخبز بنوعيه الأبيض والأسمر أو النخالة (المصنوع من القمح والردة) العديد من التغيرات من حيث الطعم والجودة وهو ما يلحظه أهالي مدينة العين خاصة بعد موجة ارتفاع أسعار الخبز من درهمين ونصف الدرهم إلى ثلاثة دراهم تدخل وزارة الاقتصاد لتعيد السعر إلى ما كان عليه قبل الزيادة.
من الأمور التي لفتت انتباه المستهلكين للخبز الأسمر الذي يحرص بعض المرضى والمتبعين حمية غذائية لتخفيف الوزن هو عدم مصداقية بعض المخابز في إعداد هذه النوعية من الخبز وقيامهم بدس بعض الملونات الصناعية أو الطبيعية تساعد على صبغه باللون الأسمر . ولأن الخبز من المواد الغذائية الأساسية فإن المستهلك مجبر على تناولها مهما تراجعت جودتها .
وأكد عدد من أصحاب المخابز المعروفة في مدينة العين أن جميع السلع قابلة للغش في حال غياب الضمير، حيث أشار خليل عسلي مسؤول في مخبز النور أنه لا يوجد قمح أسود وآخر أبيض وأن الخبز الأسمر يتم تصنيعه من القمح المطحون من دون نزع قشرته وهو ما يعرف بالردة الأمر الذي ينتج عنه دقيق حنطي مائل للسمرة .
وأضاف أن عدم معرفة البعض بنوعيات القمح يجعلهم يظنون أن اللون البني هو إشارة إلى أن الخبز مصنوع من دقيق لونه أسود وهو ما يسبب أحياناً مشكلات مع الزبائن الذين يتساءلون عن عدم وجود سمرة داكنة بلون أرغفة الخبز .
وعن غش الخبز الأسمر قال من غير المعقول أن يقوم مخبز معروف بممارسة هذه السلوكيات التي لا بد من أن تكتشفها الرقابة الغذائية والتي تقوم بزيارات دورية بعضها مفاجئة، إلا أن البعض يتجاهل أهمية المحافظة على سمعة المخبز وعدم الاستخفاف بالمستهلك ويلجأ لإضافة صبغة إلى العجينة لإضفاء اللون الداكن الذي يقنع الزبون بأن الخبز مصنوع من الدقيق الأسمر الخالص .
وأشار إلى أن طريقة تصنيع الخبز الأسمر والتي تحتاج إلى جهد مضاعف عن المبذول في تصنيع الخبز الأبيض وما يحتاج ذلك من توفير عدد كاف من العمال يجعل البعض يستسهل إضافة الصبغة إلى الخبز .
وذكر العسلي أنه من الممكن أن يكتشف المستهلك الغش في الخبز الأسمر وذلك بعد حوالي ثمان ساعات من تصنيعه، حيث إن الخبز الأسمر المطحون من دون نزع قشرته من الصعب أن يحافظ على تماسكه من دون تكسره .
وفي الاطار نفسه، أكد موظف في أحد المخابز المعروفة بمدينة العين أن بعض المخابز تقوم باضافة الكاكاو أو أي مادة غذائية لا ينتج عن إضافتها تغير ملحوظ في الطعم، وفي الوقت نفسه يكسبه اللون المطلوب وذلك سعياً للمنافسة واقناع الزبائن بأن منتجاتهم هي الأفضل .
ومن جانبه أكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال والمعلومات بجهاز الرقابة الغذائية حرص الجهاز على متابعة ومراقبة جميع المنشآت التي تقدم مواد غذائية للمستهلكين وأيضاً إجراء المسوحات على منتجاتها وبشكل دوري ومفاجئ .
وقال إن فرق التفتيش التابعة للجهاز تقوم خلال جولاتها الميدانية والتي بعضها مفاجئ على المخابز بأخذ عينات من منتجاتها بما فيها الخبز بنوعيه الأبيض والأسمر للتأكد من جودته والتأكد من عدم وجود ألوان مضافة له .
وأوضح أن جميع المسوحات التي أجراها الجهاز خلال الفترة القليلة الماضية والتي شملت غالبية المخابز الموجودة في مدينة العين أكدت عدم وجود غش واضح وأيضا تطابق الخبز مع الشروط والمواصفات المحددة من قبل الجهاز .
وذكر أن الجهاز سيواصل جولاته التفتيشية على المخابز وإجراء المسوحات اللازمة لضمان عدم وجود أي مخالفات أو تجاوزات للشروط المحددة .
وأكد أهمية تعاون الجمهور مع الجهاز والتواصل معه في حال الشك في وجود إضافات للخبز والتي من الممكن أن يشعر بها المستهلك من خلال الطعم وذلك عن طريق الأرقام المجانية الخاصة بالجهاز أو الموقع الإلكتروني أو الحضور شخصياً إلى مقر الجهاز بمنطقة مجمع الدوائر الحكومية بمنطقة الخبيصي .
عاد الخبــز !!.. شو بقـى ما غشـوا فيه ..
الله يسامحهم ..
يعطيك العافيـة أخـوي فارس ع الخبـر ..
وفي ترقب كـل يديدك ..
ربـي يحفظـك ..
الخبز اهم شي والله .. ومهما غشوا فيه مجبورين الناس انهم يشترونه
الله يستر بس
سلمت مشرفنا ع الخبر
عساك ع القوة
وربي يحفظك
تسلمون على الحضور