باحث إماراتي قطع 80 ألف كيلومتر وأحصى 700 صنف من النخيل
400 صنف من التمور مهدّدة بالانقراض
المصدر: هنادي أبو نعمة – دبي التاريخ: 10 أبريل 2024
أحمد عبيد زار مناطق مهجورة وجبلية وقابل 130 عارفاً بتاريخ التمور وأشجارها. تصوير: زافيير ويلسون
حذر باحث إماراتي من انقراض أكثر من 400 صنف من التمور، المنتشرة زراعتها في أنحاء مختلفة من الدولة، مطالباً وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة البيئة والمياه باتخاذ إجراءات عملية إزاء حماية تلك الأصناف ومنع اندثارها.
وقال الباحث في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أحمد محمد عبيد، لـ«الإمارات اليوم»، إنه رصد الكثير من الظواهر التي دفعته إلى القيام برحلة شملت المناطق المهجورة والجبلية، وقطع فيها نحو 80 ألف كيلومتر، جاب خلالها الدولة، لجرد أنواع التمور المختلفة.
ولاحظ أن «العديد من الأصناف مهدد بالانقراض، بعد أن طغت زراعة الأصناف التجارية من التمور على العناية بأشجار النخيل القديمة، في وقت بدأنا نفقد فيه الكثير من كبار السن الذين يعرفون مكان كل نخلة وعمرها وصفاتها وميزاتها، حتى لو كانت في مزارع أخرى غير مزارعهم».
ويضيف «دخلت مزرعة قديمة ووجدت فيها مجموعة من المزارعين الآسيويين، لا يعرفون شيئاً عن مسميات التمور أو أهميتها وأوصافها، فأدركت أننا على وشك فقدان أهم وسيلة لتوثيق وتدوين أصناف التمور المحلية».
تحدث عبيد عن الجفاف الذي أصاب الكثير من المناطق، لاسيما الساحل الشرقي وأجزاء كبيرة من رأس الخيمة، وبعض المناطق الجبلية، ما أدى إلى موت الكثير من مزارع النخيل، مشيراً إلى منطقة ضدنا المشهورة بغناها بأشجار النخيل، التي أتلف الجفاف معظم مزارعها، موضحاً أن ذلك كان من الأسباب التي حملته على البدء في مشروع توثيق أنواع التمور في الدولة، التي يتجاوز عددها الـ700 صنف، منها المنقرض والباقي والوافد، وذلك وفقاً لبحثه الذي استغرق عامين، زار خلالهما مزارع النخيل، وقابل نحو 130 عارفاً بتاريخ أشجارها ومواقعها، معظمهم من كبار السن. ويرد عبيد شغفه بالنخيل والتمور إلى انتمائه إلى منطقة دبا الغنية بأشجار النخيل، مشيراً إلى شهرتها بنحو 300 صنف من التمور. وأكد أنه يميز أنواعها من أشكالها وألوانها وكذلك من مذاقها. وتعد التمور المعروفة باسم «أم الغنوز»، وهي كلمة باللهجة المحلية تعني «أم الخدود»، نسبة إلى شكلها الذي يشبه رؤوس الخدود، أحد أهم الأصناف المشهورة في الدولة، ويرجّح أن تكون قد انقرضت نهائياً، وفقاً لبحث ومشاهدات عبيد.
ويطمح عبيد إلى أن يضع ما جمعه من معلومات عن أصناف التمور، التي أخذ عينات منها وسجل مقاساتها وأوصافها وصورها، في كتاب ملون ومصور، ويأمل، قبل أن يشرع في طباعة الكتاب، بأن يتمكن خلال فصل الصيف المقبل من زيارة منطقة لا يمكن للمركبات أن تصل إليها، تقع في أعالي جبال رأس الخيمة، ويستغرق الوصول إليها ثلاث ساعات من السير على الأقدام.
يذكر أن من بين أصناف التمور التي باتت نادرة في الإمارات، تمور «القرض» التي يرجع وجودها في أراضي الإمارات إلى فترة ما قبل الإسلام، وكذلك صنف التمور المعروف باسم «الأزاز»، ويعرف في اللهجة المحلية، حسب ما أكد عبيد، بـ«الأزاد»، وجاء ذكره في مقامات بديع الزمان الهمذاني.
تجدر الإشارة إلى أن الباحث أحمد محمد عبيد، حاصل على شهادة الماجستير في الآداب من جامعة عين شمس المصرية، وتشمل مجالات بحوثه الأدب العربي القديم، والأدب العربي الحديث، واللهجات المحلية، والتاريخ الشفاهي الذي يضم توثيق المأثورات الشعبية والأحداث والمسميات، كما له اهتمام بتوثيق المواقع الجغرافية ومسميات الأماكن في دولة الإمارات.
وإن شاء الله تعود المياه إلى مجااريها أي أن كل وزارة تهتم بذلك
وتتخذ الإجرااء اللازم قبل ان يحدث الإنقراض أو الإندثاار ،،
،،
شكراً مشرفنا ع الخبر ،،
ودمت في حفظ الرحمن ..
يعطيج العافية على المرور والحضور الطيب
ودي وتقديري
آآخر شي يمكن يخطر في بآلي ..
ان التمور بعد مهدده بالانقــراض ..
مابقى شي مابينقرض ..
سلمت مشرفنا ع الخبر الرب لا هانك ..
عادي
كل الشكر على المرور والتواصل