خطأ طبّي يصيب مواطنة بالعـــــمى المؤقت ويحرمها جنينها 2024.

إدارة المستشفى تحقق في الواقعة.. والزوج يقدم شكوى إلى وزارة الصحة
خطأ طبّي يصيب مواطنة بالعـــــمى المؤقت ويحرمها جنينها

تسبب تشخيص طبي خاطئ في أحد مستشفيات عجمان في وفاة جنين داخل رحم أمه، لم تتجاوز مدة الحمل فيه شهرين، وأصاب الأم بحالة خمول مستمرة، إضافة إلى بعض المضاعفات، وفقاً لزوجها الذي أكد أن التشخيص الخاطئ من أطباء المستشفى حرمه وزوجته الطفل، وهو ما لم يؤكده أو ينفه المستشفى، إذ اكتفى مسؤول فيه بالقول إن تحقيقاً يجري في الواقعة، وإنه لا يستطيع الإفصاح عن أي شيء يتعلق بها قبل ظهور النتائج النهائية للتحقيق، من دون أن يحدد سقفاً زمنياً لذلك.

وأكد الزوج، في المقابل، أنه لن ينتظر نتائج التحقيق الداخلي الذي تجريه إدارة المستشفى، بل سيلجأ الى وزارة الصحة، مطالباً إياها بتطبيق القانون الاتحادي بشأن المسؤولية الطبية.

وتفصيلاً، اتهم عبدالرحيم أحمد عبدالله زوج المواطنة (س) مستشفى في عجمان، بأنه لم يجرِ الاستقصاء الطبي اللازم لزوجته الحامل، واكتفت الطبيبتان المعالجتان فيه بفحصها سريرياً، بعدما ذهبت إلى المستشفى بسبب معاناتها بعض آلام في الظهر.

وطلبت الطبيبة المشرفة على حالتها إعطاءها حقنة «ميثوتريكسات» التي تعطى للمصابين بأمراض سرطانية، ما تسبب في فقدان الجنين، وإصابة الأم بمضاعفات.

وكانت «الإمارات اليوم» عرضت مشكلة زوجة عبدالله على إدارة المستشفى، لكنها اعتذرت عن عدم الرد، واكتفى مسؤول فيها بالقول إن المستشفى يجري تحقيقات مع المتسببين في الخطأ لمعرفة حيثيات المشكلة.

ووفقاً لتقارير طبية حصلت «الإمارات اليوم» عليها، فقد «حقنت الزوجة بجرعة «ميثوتريكسات»، وهي بذلك تعـرضت لخطأ علاجي نتج عنه فقدان الجنين، وإصابتها بالعمى المؤقت، وبعض المضاعفات».

ويقول عبدالله إن زوجته دخلت المستشفى لعلاج آلام في ظهرها، وإجراء فحوص طبية، كونها حاملاً في الشهر الثاني. وبعد الفحص، قالت الطبيبة التي باشرت حالة الزوجة إنها تعاني وجود الحمل خارج الرحم، مؤكدة ضرورة حقنها بمادة ميثوتريكسات، بغرض تدمير الخلايا، وقتل الجنين، مؤكدة وجود خطورة على حياتها في حال استمرار الحمل على هذا الوضع.

وأضاف أن أعراضاً صحية غير طبيعية أصابت زوجته بعد الحقن مباشرة، ما جعله ينقلها إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، حيث أكدت الطبيبة التي أشرفت على حالتها هناك حدوث خطأ طبي فادح، كونها اكتشفت أن الحمل مستقر داخل الرحم، وأن التشخيص كان خطأ، كما أن الحقنة قتلت الجنين، مشيرة إلى احتمال أن تصاب الزوجة بالعمى المؤقت.

وتابع الزوج: «لم أطمئن إلى سلامة إجراءات العلاج، فتوجهت إلى عيادة خاصة في عجمان، وفيها تأكد وجود الجنين داخل الرحم، وطلبت الطبيبة تحويل الزوجة إلى مستشفى دبي الذي أصر الأطباء فيه على أن وضع الجنين طبيعي.

وأكد عبدالله أن تدهور حالة زوجته الصحية أوصلها إلى حالة شبه هيستيرية، مضيفاً أن الحقن تسبب في فقدان جزء من البصر، وارتفاع في آلام العظام، ونعاس دائم، وإحداث تشنجات للأطراف السفلية من الجسم تفقدها أحياناً القدرة على الحركة.

وقال: «أكدت لنا الطبيبات المعالجات أن هذه الأعراض المرضية بسبب الحقن».
ولفت إلى أنه قدم شكوى ضد المستشفى في وزارة الصحة بعد اكتشاف خطأ التشخيص، متابعاً أنه سيطالب بتنفيذ القانون الاتحادي رقم (10) لسنة ،2008 بشأن المسؤولية الطبية الذي صدر متضمناً القواعد والضوابط والأحكام المتعلقة بمزاولي المهن الطبية، والمهن المرتبطة بها، من حيث الواجبات والمحظورات، والعلاقة المتبادلة بين مزاولي المهنة والمريض، بما يحقق التوازن العادل بينهما، الى جانب تعريف الخطأ الطبي وآلية التحقيق فيه من خلال اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، تنفيذاً لأحكام القانون.

يذكر أن مادة الميثوتريكسات تصيب الفم بالتهاب اللثة، والتهاب المعدة، والقرحة في الفم، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والنزف من المعدة والأمعاء، والتهاب البنكرياس، إضافة إلى فقر الدم، وانخفاض الكريات البيضاء، والدوار، والعمى المؤقت، والصداع، والنعاس، واضطراب الكلام، والتشنجات.