بلغ عدد الوفيات والإصابات في حوادث مرورية شهدتها الطرق خلال إجازة اليوم الوطني في الفترة من «2 – 5» ديسمبر الجاري، خمس حالات وفاة و57 إصابة على مستوى الدولة، بحسب إحصائية للإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية.
وذكرت الإحصائية أن فترة الاحتفالات شهدت وقوع 45 حادثا على مستوى الدولة تسببت في وقوع 62 وفاة وإصابة، وسجلت إدارات السير والمرور خلال الفترة ذاتها 17 ألف و246 مخالفة لسائقين لم يلتزموا بأنظمة وقوانين السير والمرور.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق لاحتفالات اليوم الوطني مجموعة من قواعد تزيين السيارات وخروجها في مسيرات بحيث لا يسبب ذلك حوادث أو إزعاجاً، إذ أكدت ضرورة التزام المحتفلين بقواعد السير والمرور، والتعبير عن فرحتهم بصورة حضارية.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، أن ضحايا الحوادث المرورية التي وقعت خلال الاحتفالات دفعوا ثمن عدم التزام سائقين بقواعد السلامة المرورية على الطرق، فضلا عن أن تهور بعض السائقين وسلوكياتهم الطائشة أدت إلى وقوع عدد من الحوادث التي خلّفت وراءها وفيات وإصابات.
ولفت إلى أن تسجيل هذا العدد الكبير من المخالفات خلال أربعة أيام، يعكس عدم انضباط بعض فئات السائقين بقوانين السير والمرور والإرشادات التي وضعتها الوزارة، كما يؤكد يقظة إدارات السير والمرور في الدولة على متابعة حركة السير والمرور على الطرق خلال الإجازات والأعياد والمناسبات بما يضمن سلامة الجمهور.
إلى ذلك، أطلقت وزارة الداخلية، على مستوى الدولة، حملة التوعية المرورية الرابعة لهذا العام تحت شعار «هم لا يدركون الخطر»، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، وتهدف إلى نشر التوعية بين كل أفراد المجتمع للحد من الآثار المترتبة على الحوادث المرورية، وحثهم على ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور، وتوقع كل الأخطار من الآخرين.
وقال الزعابي إن توقع الخطر وإدراكه ضرورة ملحة لكل مستخدمي الطرق، على الرغم من أخذ جميع التدابير الوقائية لحمايتهم من المخاطر المحتملة كافة، مثل عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة، وعدم ربط حزام الأمان والتجاوز الخاطئ، وتجاوز الإشارة الحمراء، وغيرها، إلا أن هناك حاجة الى مزيد من التوعية والإرشاد لمستخدمي الطريق.
وكشف أن عدد الحوادث الناتجة عن عدم توقع أخطاء الآخرين بلغ 5751 حادثاً مرورياً خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، نتج عنها وقوع 675 حالة وفاة، إضافة إلى إصابة 7151 شخصاً بإصابات مختلفة.
وأكد الزعابي أهمية تعزيز الوعي والثقافة المرورية لدى كل مستخدمي الطرق، والالتزام بقواعد السير والمرور، وإدراك الخطر المحيط بهذه الفئات، جراء عدم التزامهم بالقواعد المرورية ضماناً وحفاظاً على سلامتهم.
وقال إن الحملة موجهة الى مختلف فئات المجتمع، حيث تم التواصل مع أكثر من 23 جهة اتحادية ومحلية، وجمعيات النفع العام والمدارس والجامعات، ودعوتهم إلى العمل مع إدارات المرور والترخيص، لتعزيز التوعية المرورية وتوجيه الاقتراحات الجادة التي تخدم الواقع المروري، وتنبه القائمين على العملية المرورية الى مواطن الخلل وآليات المعالجة الحقيقية لها.
إلى ذلك، حجزت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي وخالفت 808 مركبات ارتكب أصحابها أعمال فوضى وتهور خلال الاحتفالات بالعيد الوطني التي امتدت ساعات قلائل بين مساء يوم الثاني من ديسمبر وفجر يوم الثالث من ديسمبر.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الإدارة رفعت توصية إلى القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، بضرورة منع الاحتفالات على الطرق العامة في ظل إصرار فئة من الشباب على تكدير فرحة المجتمع بالمناسبة الوطنية.
وأضاف الزفين أن التوصية تستند إلى أسباب عدة، منها قيادة عدد كبير من الشباب السيارات بطريقة تشكل خطراً على الجمهور، وإثارة فوضى في شوارع رئيسة من خلال القيام بحركات استعراضية تعرّض حياة الآخرين للخطر، مثل الخروج من نافذة المركبة، لافتا إلى أن أحد الشباب أصيب في رأسه حين أخرج جسمه من سيارته وصدمته مرآة مركبة أخرى قادمة في الاتجاه نفسه.
وأشار إلى أن من بين الأسباب كذلك، إثارة حالة كبيرة من الإزعاج لسكان قدموا شكاوى عدة من عدم قدرتهم على النوم أو الحصول على الراحة في منازلهم بسبب مثيري الفوضى، متابعاً أن أحد سكان جميرا ترك منزله ليلة الاحتفال، وأقام في فندق تفادياً للإزعاج، موضحاً أن الأسر التي تضم أطفالاً أو مرضى تتضرر بشدة من الضجيج العنيف الذي تصدره بعض السيارات. وأوضح الزفين أن التوصية بمنع الاحتفالات على الطرق العامة استندت كذلك إلى الحالة المزرية التي تخلّفها مسيرات الفوضى في شوارع رئيسة، مثل جميرا والممزر، مؤكداً أن يوم الثالث من ديسمبر الذي يعقب الاحتفال بالعيد الوطني يكون كابوساً بالنسبة لعمال النظافة، فضلاً عما يسببه البعض من دمار في الممتلكات العامة مثل المسطحات الخضراء في الشوارع.
ولفت الزفين إلى أن هناك أسبابا أخرى تدعو إلى النظر في التوصية، منها إحداث قدر كبير من التلوث في المناطق السكنية، بسبب عوادم السيارات التي أضاف إليها أصحابها تغييرات جوهرية تحدث غاز أول أكسيد الكربون الذي يسبب ضرراً كبيرا للصحة العامة ويؤدي أحياناً إلى الاختناق. وأكد أن شرطة دبي كانت اكثر تشدداً خلال العام الجاري، تحسباً لتكرار الفوضى التي ارتكبها فئة من الشباب في احتفالات العيد الوطني العام الماضي، لافتا إلى حجز 147 مركبة حجزا إداريا يستمر فترات تصل إلى ثلاثة أشهر وربما تزيد، إذا رأى القائد العام ذلك، فضلاً عن حجز المركبات نفسها شهرا إضافياً، إذا ارتكبت مخالفة تستحق الحجز العادي. وتابع أن الدوريات المرورية سجلت 661 مخالفة مختلفة ضد سيارات خلال فترة لم تزد على نحو أربع ساعات فقط وفي ثلاثة شوارع رئيسة، هي جميرا والممزر والضيافة، موضحا أن تلك المخالفات متعلقة باحتفالات اليوم الوطني فقط. وقال الزفين إن من أبرز المخالفات المسجلة 108 مخالفات إحداث ضجيج، و91 مخالفة تزويد المركبة بإضافات جوهرية، و124 مخالفة قيادة مركبة بتهور وبطريقة تشكل خطرا على الجمهور، و125 مخالفة عرقلة حركة السير، و37 مخالفة إلقاء مخلفات على الطريق. وأضاف أن المخالفات المسجلة ضد قائدي سيارات من الجنسين، وتشمل كذلك 13 مخالفة عدم اتباع إرشادات شرطي المرور، و13 مخالفة عدم تجديد رخصة مركبة، وثماني مخالفات هروب من رجل الشرطة. وحول الحوادث التي وقعت في إجازة اليوم الوطني أوضح أنه تم تسجيل سبع حوادث، منها حادثا تدهور أسفرا عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة أشخاص، رجلين وامرأة، وحادثا دهس أسفرا عن إصابة شخصين، وحادثا صدم مركبة أسفرا عن إصابة أربعة أشخاص، وحادث سقوط مركبة أثناء الاحتفالات، مقارنة بـ21 حادثا وقعت في المناسبة نفسها العام الماضي، منها 17 حالة صدم ولم تسفر عن أية وفيات. وحجزت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي وخالفت 7960 مركبة ارتكب سائقوها أعمال فوضى خلال احتفالات اليوم الوطني العام الماضي، وتعاملت شرطة دبي بحزم شديد مع المخالفين، بسبب قيام بعضهم بتخريب ممتلكات عامة نتيجة العبور على الأرصفة، والانتقال إلى الجهة المقابلة فوق المسطح الأخضر.
تسلمين ختيه ع الطرح الغاااوي
ولآهنتـي على المرور العطـر
دمتي بحفظ البـــــآري