شهد عدد من أبناء الجالية العربية والإسلامبة في روتردام الهولندية حفل افتتاح "مسجد السلام"
الذي أشرف على هيئة آل مكتوم الخيرية بدبي برئاسة الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم عملية الإشراف
عليه والتخطيط له وتشييده على نفقة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.
وأدى الشيخ الدكتور حسين حلاوة امام وخطيب المركز الإسلامي في دبلن خطبة الجمعة وأم المصلين
في أول صلاة جمعة تقام في هذا المسجد الفاخر دعيا حشود المسلمين، التي جاءت رغم العواصف
الثلجية الكثيفة للاحتفال بافتتاح هذا الصرح الإسلامي، الشيخ إلى التمسك بالقيم الصحيحة للدين الحق
وانتهاج الوسطية والإعتدال والبعد عن الفرقة والشتات.
وحسب ما جاء في تقرير وكالة أنباء الإمارات فقد استغرق انجا مشروع المسجد عقدا كاملا
ويعتبر صرحا حضاريا وثقافيا وأصبح اليوم ثاني أهم معلم في مدينة روتردام الساحلية
بعد مبنى مجلس المدينة الذي يضم البرلمان والبلدية .
وقد بدأ العمل في تطوير مسجد السلام بروتردام في أبريل عام 2000 على قطعة أرض
جديدة منحتها البلدية مبادلة مع قطعة الأرض المقام عليها المسجد القديم المملوكة
لجمعية السلام مع دفع فرق السعر بين القطعتين اذ تطلب الأمر أربع سنوات
للحصول على الموافقات المطلوبة ليس من الجهات الرسمية فحسب
بل حتى من السكان في المنطقة المحيطة بالمسجد.
ويتألف المبنى من ثلاثة طوابق تعلوه ثلاث قباب على الطراز المغربي الفاسي
ويضم مئذنتين هما الأعلى بأوروبا بإرتفاع يصل الى 50 مترا ويضم المبنى قاعتين
للصلاة بالطابقين الثاني والثالث للرجال والنساء فيما تخصص القاعة الأرضية
للمناسبات العامة والإحتفالات لسكان المدينة من مسلمين وغيرهم مما يؤكد على دو
ر المسجد في الإنفتاح على محيطه المحلي خاصة وأنه يضم أيضا حديقة عامة مقامة
على أرض تابعة للمسجد وتقع تحتها مواقف عامة للسيارات 200 موقف80 منها
فقط خاصة بالمسجد والبقية للسكان .
ويضم المسجد أيضا مكتبة عامة وقاعات للمحاضرات والندوات مجهزة بأحدث وسائل الإتصال
..كما ان المبنى مزود أيضا بكاميرات للمراقبة الأمنية ونظام متطور للإنذار ومكافة الحريق
متصل بالشرطة ونظام للتكييف والتدفئة الى جانب مرافق اخرى تشمل دورات مياه حديثة
وأماكن متعددة للوضوء في كل طابق ومصعد كهربائي وغرفة خاصة بالأطفال
ومكاتب للإمام واللجنة والنساء لكن يسمح بالسكن داخل المسجد.
وتبلغ مساحة المسجد تبلغ 3 الاف و200 متر ويتسع لحوالي 2200 مصل
ويخصص طابق كامل للنساء لتأدية الصلاة في هدوء وسكينة
وتنقل الصلاة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الى المصلين في مختلف الطوابق
والقاعات المتعددة التي يشتمل عليها المسجد.
ويوجد في محيط المسجد أكثر من ستة آلاف مسلم غالبيتهم من أبناء الجالية المغربية
التي يصل تعدادها الى 600 ألف بالإضافة الى عدد مماثل من الأتراك .
ولا يوجد سور للمسجد حتى ينسجم مع الطرز المعمارية السائدة في روتردام
ويجسد ذلك سياسة الأبواب المفتوحة التي ينتهجها المسجد بحيث يستطيع
كل شخص الوصول الى المسجد والتعرف عليه والإستفادة من الخدمات
والمرافق العامة التي يوفرها للسكان.
يشار الى أن المسجد لم يكتمل بشكله النهائي ولا تزال بعض الأعمال تتطلب إنجازا
لا سيما التشطيبات النهائية وأعمال الديكور والزخرفة وغيرها والتي ينتظر أن تكتمل خلال ستة أشهر .
وأقيم حفل افتتاح مسجد السلام باسلوب عصري يجسد قيم الإنفتاح والتواصل
ويؤكد على سياسة "الأبواب المفتوحة" التي يتبناها المسجد شعارا له حيث اقيم
مؤتمر صحفي مفتوح بحضور أبناء الجاليات الإسلامية والعربية ومسؤولي مدينة
روتردام يتقدمهم العمدة الذي هو أيضا رئيس الشرطة والبرلمان المحلي بالإضافة
الى بعض ممثلي الديانات الأخرى وممثلي وسائل الإعلام .
وتوجه عمدة روتردام أحمد أبو طالب "من أصل مغربي" خلال المؤتمر الصحفي
بالشكر لى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على إهداء مدينة روتردام معلما حضاريا مميزا
أصبح يشكل أحد العناوين البارزة في المدينة..
وأوضح ان التحدي الحقيقي الذي يواجهنا جميعا يتمثل في الكيفية التي سيؤدي بها المسجد
رسالته والتي نأمل أن تكون رسالة متوازنة ومعتدلة تقوم على التسامح والإنفتاح على الآخرين
وتعكس الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف وأن تجعل من هذا المسجد مركزا حقيقيا
للتعاون والتآخي لإحداث التقارب المنشود ليس بين أبناء الجاليات الإسلامية فقط بل
مع معتنقي الديانات الأخرى..
وأوصى بأن يعمل المسجد ممثلا في إدارته ومرتاديه على الإندماج التام والإنسجام
مع محيطه المحلي حتى يكسب ثقة واحترام السكان الأصليين.
من جانبه أشاد علي ثاني السويدي سفير الدولة لدى مملكة هولندا بالعطاء السخي
والدعم المتواصل الذي يقدمه أبناء الإمارات لخدمة القضايا الإنسانية والخيرية
ومد يد العون والمساعدة لكافة المحتاجين لاسيما لأبناء الجاليات العربية والاسلامية في بلاد المهجر..
ودعا سعادة السفير أبناء المسلمين في روتردام وغيرها الى الاندماج في المجتمع المحلي
وعدم تمييز أنفسهم والانزواء بعيدا عن هموم المجتمع الهولندي الذي يعيشون فيه ..
مشيرا الى ان الاسلام يدعو الى الإنفتاح على الآخرين والتواصل معهم في شتى ضروب الحياة بصرف النظر عن معتقداتهم.
اكد ان تشييد هذا المسجد بالرغم مما فيه من مصاعب ومشاق يمثل الجزء الأسهل
من المهمة الملقاة على عاتق أبناء الجالية الاسلامية هنا والذين ينتظرهم تحديا كبيرا
يتمثل في تغيير الصور النمطية السالبة عن الاسلام والعمل على تقديم صورة مشرقة
تحبب الناس في هذا الدين الحنيف تجعل من أبناء المسلمين سندا لمجتمعاتهم لا عالة عليها.
ونقل ميرزا الصايغ مدير مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عضو مجلس امناء
هيئة آل مكتوم الخيرية التحية باسم دولة الامارات رئيسا وحكومة وشعبا مقرونة
بتحيات وأماني الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية
الى أبناء الجالية الإسلامية في روتردام .
وقال الصايغ في كلمته خلال الحفل "يجب أن يعلم الجميع بأن المسجد لي للصلاة
فحسب بل إن له رسالة خالدة تجاه المجتمع المحلي وتنتظره تحديات عظيمة تتمثل
في تكاتف أبناء الجاليات الاسلامية والعمل سويا لبناء جسور التواصل والثقة مع أبناء الديانات الأخرى"..
وأهاب بأبناء الجالية الاسلامية نبذ الفرقة والشتات والالتزام بسماحة الإسلام ومنهج الوسطية
والاعتدال ودعاهم الى البعد عن التطرف والتشدد وكل ما من شأنه الإساءة الى الدين الحنيف.
.كما دعا أبناء الجالية الاسلامية لأن يؤدوا واجباتهم قبل المطالبة بحقوقهم لأن من يعمل باخلاص
ويتفانى في خدمه مجتمعه يكون مستحقا لأن ينال حقوقه كاملة .
وعن رسالة المسجد ودوره في تقديم صورة مشرقة عن الإسلام الذي يتعرض حاليا لهجمة
إعلامية شرسة تعمل على تقويض سمعته والتنفير منه أوضح محمد عبيد بن غنام الأمين
العام لهيئة آل مكتوم الخيرية بدبي ان الإسلام هو دين المحبة والسلام والإخاء
وهو يجمع ولا يفرق ويدعو الى التكافل والتراحم ولم الشمل وهو دين الفطرة ولا يضره
ما يقوم به بعض المنتسبين له من أعمال لا يقرها الدين لذلك فإن من واجب المسلمين
العمل انطلاقا من المسجد لتصحيح جميع المفاهيم الخاطئة التي تسود عن الاسلام
وذلك لا يتم إلا بصلاح المسلمين أنفسهم وتمسكهم بقيم الدين وعاداته السمحة
والابتعاد عن العصبية والتطرف والحرص على الوسطية والاعتدال وذلك هو السبيل
الى تقوية الصف وتوحيد الكلمة وإعادة قيم الدين الاسلامي الى مكانتها السابقة من
حيث التقدير والتبجيل والاحترام في كل المجتمعات..مشيرا الى ان الهيئة لن ينقطع
دورها باكتمال البناء فقط بل ستعمل أيضا على مساعدة أبناء الجالية الاسلامية
هنا على عمارة هذا المسجد على ضوء الرسالة التي اتفق عليها الجميع.
من جانبه أعرب سعادة حفيظ بن شمسي قنصل المملكة المغربية الشقيقة
في مدينة روتردام عن سعادته باكتمال هذا الصرح الحضاري الذي جادت به
الأيادي الخيرة لأبناء الإمارات ممثلة في رجل البر والإحسان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ..
وقال ان هذا المسجد يمهد لعلاقات جديدة بين أبناء المسلمين والمجتمعات
المحلية ملؤها الثقة المتبادلة والانفتاح والإنسجام من أجل المصلحة العامة.
وقد عاهد الجميع بأن يبقى المسجد رمزا للتسامح الديني والتواصل بين الشعوب
والمجتمعات وأن يعمل على لم الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والشتات ومكافحة الانحراف والتطرف بشتى الوسائل.
الإمارات24
</B></I>
وعليڪم السلآم ورحمۃ اللـﮧ وبرڪاتـﮧ
مسسـآء آلآنــوآر
مـآ شاء اللـﮧ تبــآرڪ الرحمـטּّ هب غريب على دولتنــآ مثل هالمشاريع الاسـلآميۃ دووم سبآقۃ ,, سلمتي نســآيم ع طرح آلخبر ولآهنتي ..~ |
دووم الامارات تسوي مشاريع وترفع راسنا
تسلمين حبوبه ع الطرح