قالت ثلاث شقيقات جامعيات في مدينة خورفكان إنهن يبحثن عن عمل، إذ طرقن أبواب جهات حكومية وخاصة في المنطقة الشرقية، ولكن من دون رد ينهي معاناتهن، سوى وعود بالاتصال بهن قريباً، لكنها سرعان ما تتبخر أدراج الرياح، إذ حرمتهن «قوائم الانتظار» في الجهات التي يقدّمن فيها طلبات الحصول على فرص عمل، وتالياً تبخرت أحلامهن في الحصول على وظائف، مشيرات إلى أن شقيقتهن الرابعة على وشك التخرج لتلحق بهن في طابور العاطلات.
وتفصيلاً، قالت هدى علي (28 عاماً): «تخرجت في كلية التربية، تخصص رياضيات وعلوم من جامعة الإمارات، منذ نحو ثلاث سنوات، وقدمت أوراقي إلى وزارة التربية للحصول على فرصة عمل، ولكن أخبرني مسؤولو الوزارة بأني مازلت على قائمة الانتظار حتى الآن».
وأضافت هدى «عملت معلمة احتياط وحصلت على دورات وخبرات عدة في مجال التدريس، وفي كل مرة أراجعهم يقولون لي إني سأكون من المقبولين قريباً، ولكن تعبت من الانتظار طوال هذه السنوات، إذ إني خريجة جامعية ومن حقي الحصول على وظيفة تلائم تخصصي الذي اخترته، وهو حلم كل خريجة في المنطقة الشرقية، لكن أوراق خبرتي وشهادتي الجامعية غطاها التراب في أدراج المكاتب».
وذكرت شقيقتها (أم مريم، 27 عاماً) «تخرجت في جامعة الشارقة منذ أربع سنوات وتخصصي لغة عربية، وحاصلة على دورة قيادة الحاسب الآلي، ودورة في تميز البحوث وقدمت أوراقي الى وزارة التربية وهيئة الموارد البشرية في الشارقة ودبي، وأنا على اتصال دائم معهم للسؤال عن طلبي، ولكن لا جديد حتى الآن».
وتابعت، «أنا متزوجة ووضعي لا يسمح لي بالانتقال إلى إمارة أخرى، مثل الشارقة أو دبي للعمل هناك، ولذا أتمنى الحصول على وظيفة في المنطقة الشرقية، لكن حلمي يتحول إلى سراب مع مرور الوقت، في قوائم الانتظار، ولذا صرفت النظر عن العمل في (التربية) وأبحث في أماكن أخرى في غير تخصصي، ولكن مازلت أتلقى الرد نفسه وهو الانتظار علّ وعسى يتم تدشين مؤسسات جديدة ويتم قبولي وتوظيفي فيها».
وأضافت (أم مريم) «قدمت مع اثنتين من شقيقاتي، رسالة إلى الديوان، وراجعنا طلبنا وعندها طلب منا مراجعة الموارد البشرية من جديد، والرد معروف، ولكني خريجة وأملي مثل كل مواطنة تحقيق طموحاتي البسيطة في الحصول على عمل مناسب لأخدم وطني، وفي الوقت نفسه، أساعد أسرتي».
وأفادت شقيقتهما عهود علي(24 عاماً) بأنها خريجة علم اجتماع في جامعة الشارقة سنة ،2010 مؤكدة «أعلم بأني لن أكون أفضل حالاً من شقيقتيّ اللتين ظلتا ملازمتين المنزل منذ سنوات، إذ أكملت سنة تقريباً من دون رد، سوى «اسمك على قوائم الانتظار» على الرغم من اجتيازي دورة في العلاقات العامة وأخرى في الحاسوب ولغتي الانجليزية جيدة، ولكن الكل يطلب الخبرة. وتتساءل «كيف أحصل على الخبرة إن لم تُتح لي الفرصة المناسبة للعمل أو حتى وجود مراكز لتدريب الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل؟»، وتابعت عهود «أدرك ان الحصول على عمل في المنطقة الشرقية أمر بات بعيد المنال، ولكني إن اردت العمل في دبي أو الشارقة ستصادفني مشكلات عدة، منها المواصلات والسكن ونظرة بعض الأشخاص مازالت ضيقة بالنسبة لأي فتاة ترغب في العمل خارج منطقتها». وذكرت شقيقتهن، نوف علي (23 عاماً)، أنها تدرس علاقات عامة في جامعة الشارقة وستتخرج قريباً، ولكنها تخشى ان تنضم إلى «قائمة الانتظار»، واصفةً إياها بأنها «قائمة موت» لأحلامها الوليدة في الحصول على وظيفة مناسبة بعد التخرج. وأوضحت نوف ان «العمل في مدينة خورفكان والفجيرة بات من المستحيل، فجميع صديقاتي يشتكين الحال، ويتحسرن على سنوات الدراسة التي قضينها في الجامعة وعلى الأموال التي ينفقها أهاليهن عليهن، وكم تمنين لو عملن وأرحن آباءهن من العمل بعد أن أرهقهم المرض وكبر السن». وأكملت «أكثر الخريجات اللواتي تخصصن علاقات عامة صُدمن بالواقع وعدم وجود وظائف لطالبات الاعلام، فالمنطقة الشرقية مازالت تحتاج إلى سنوات أخرى حتى تحقق تطوراً ملحوظاً في مجال الاعلام».
وأكدت أن «معظم من توظفن من صديقاتي، لجأن إلى بعض الأشخاص لمساعدتهن، والدليل على ذلك أني أعرف خريجات منذ ست وثماني سنوات مازلن يتابعن رحلة البحث عن وظيفة»، متسائلة «ولكن إلى متى ستبقى هذه المشكلة تؤرق خريجات المنطقة الشرقية، سواء في مدينة الفجيرة أو خورفكان ودبا وكلباء؟». وقال شقيقهن (حسن، 27 عاماً): «لديّ سبع أخوات، ثلاث منهن عاطلات عن العمل والرابعة تتابع تعليمها، لأنها شعرت باليأس من البقاء في البيت على أمل انتظار الوظيفة». وتابع «مشكلة بطالة الخريجين تفاقمت في السنوات الأخيرة، ودائماً اللوم على المواطن لأنه لا يقبل بالراتب أو الوظيفة في الشركات الخاصة بزعم أن العمل فيها متعب، ولكن آلاف الخريجين ينتظرون فرص عمل». وأضاف «أفكر في مستقبل إخوتي وأبي متقاعد وعاد الى العمل مرة اخرى، بعد ان جلست شقيقاتي في البيت، فالغلاء أصبح لا يُحتمل في السنوات الأخيرة، والنفقات زادت وراتب واحد لا يفي بكل الاحتياجات، وقد راجعت الموارد البشرية ولم نجد إلا رداً واحداً وهو الانتظار، وأنا شاب عليّ مسؤوليات، ولم أتزوج حتى الآن لأساعد والدي على توفير مصاريف الحياة اليومية».
وعليڪم السلآم ورحمۃ اللـﮧ وبرڪاتـﮧ
مسسـآج الخيــر ً
نـآس عندها ڪفائۃ وقدرة على العمل ليش ما تشتغل مع انـﮧَ الوظايف واايد وڪلها حق الاجنبي اللـﮧ يعيـטּ سلمتي الغـآلي ً ع الخبر قوآج اللـﮧ ولآهنتي ..~
|