تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «سابع جار» مشروع يطمح إلى لمّ شمل المجتمع

«سابع جار» مشروع يطمح إلى لمّ شمل المجتمع 2024.

خليجية
– الحياة المدنية وظروف العمل أهم الأسباب لفتور العلاقة بين الجير
تعد ظاهرة ابتعاد الجيران عن بعضهم من أهم الظواهر التي قد نلاحظها في هذه الأيام، حيث أصبحت هذه الظاهرة مرضاً انتشر وباؤه بين أفراد المجتمع، وتنمو يوما بعد يوم حتى تصل إلى عجز تام في العلاقة بين الجيران على الرغم من أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، أوصيانا بالجار.
وفي صدد هذا الموضوع فانه حتى الزيارات بين الناس بدأت تقل لنلاحظ بان التجمع بين الأصدقاء والأهل بدأ يزداد في الأماكن الخارجية كالمراكز التجارية وليس البيوت، كما كان سابقا ومعتاداً حتى يمكن ملاحظة هذا الأمر بشكل كبير في الأعياد والمناسبات وذلك بتضاؤل عدد الأشخاص المهنئين في البيوت، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال وجود «الفوالة» في مجالسنا دون ان يأكل منها احد او عدد قليل وان دل ذلك على شيء فانه يدل على ضعف العلاقة بين الاهالي والجيران وتراجعها.
وعلى الرغم من تزايد عدد الكثافة السكانية في وقتنا الحالي، الا اننا نكاد لا نعرف اسم اقرب جار لنا في بعض الاحيان او حتى قد نرى جيراننا في السوق او في الشارع او في اي مكان اخر، وتتردد عبارة في انفسنا: هل سبق لنا رؤية هذا الشخص؟ وقد يكون هذا الشخص الذي نتساءل عنه أقرب جيراننا من حيث المسافة.
وفي سياق هذا الموضوع، تناولت حصة حمد الفلاحي، طالبة في جامعة زايد، من خلال مشروع التخرج الذي قدمته «سابع جار» والذي يحاول معالجة هذه الظاهرة بسبب تفاقمها في ظل التطور الذي نعيشه والتي تتأصل ضمن عاداتنا وتقاليدنا القديمة، اضافة الى ذلك فإن رسولنا، محمد صلى الله عليه وسلم، قد أوصانا بسابع جار.
ولقياس ردود الفعل لدى الناس، قامت حصه بعمل دراسة على عينة في الانترنت عن معرفة الجيران ببعضهم، ورأت أن الكثير منهم لا يعرفون جيرانهم، وفئة أخرى كانوا يعرفون جيرانهم في الصغر ولكن عندما كبروا صعب عليهم معرفتهم بسبب اختلاف الاحياء السكنية نظرا إلى ظروف الانتقال من مسكن قديم الى اخر جديد، وتمنوا ان يتعرفوا إليهم او يتواصلوا معهم، ولكن يصعب عليهم الامر.
فكرة جديدة
وتتمثل فكرة المشروع في تصميم كتيبات تتضمن أهم الطرق للتعرف على الجيران إضافة الى الرؤية والرسالة التي تقدمهما صاحبة المشروع، حيث يتم توزيعها عبر محطات البترول ومبنى جامعة زايد إضافة الى ان هذه الرسالة يتم نقلها بشكل مرئي ومسموع عبر احدى القنوات التلفزيونية، لتصل الى اكبر شريحة من المجتمع. وتضيف حصة أنه كان التشجيع في البداية من الاهل والاصدقاء وابدائهم الإعجاب بالفكرة، ما أدى إلى تحمسها لإنجازها يوما بعد يوم حيث تطورت الفكرة بعد ذلك بوجود مجموعة من الرعاة نالت منهم الدعم الإعلامي والمعنوي والمادي للمشروع.
توعية المجتمع
وتهدف حملة «سابع جار» لتوعية المجتمع بعامل مهم من عوامل تماسك نسيجه الاجتماعي والتركيز على ديمومة التواصل بين افراده، حيث تهدف الى حث الاسرة الاماراتية للتواصل مع الجيران الذي بات شبه معدوم بسبب الحياة المدنية وظروف العمل، اضافة الى التخطيط العمراني الذي كان من أهم اسباب فتور هذه العلاقة.
وجاء اصطلاح «سابع جار» ضمن الثقافة العربية والاسلامية، وذلك لما جاء في توصية نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، بالجار والاحسان اليه، والجار ليس فقط من يلاصق منزله بمنزلك بل يتعداه الى المنازل المجاورة والتي تمتد الى سابع جار.
وتنبه هنا إلى أن الجار يعتبر عنصرا مهما في مجتمعنا لما للجار من دور مجتمعي وتربوي فعال للأسرة والأبناء، حيث يشاركون بعضهم في افراحهم واحزانهم.
خريطة الجيران
وتلخص حصة طرق التعرف الى الجيران الى سبعة طرق هي كالتالي: الخطوة الأولى تتمثل في رسم خريطة المنازل في الحي وكتابة اسم رب الاسرة في كل منزل، اما في حالة عدم المعرفة باسم رب الاسرة فيمكن سؤال الجيران عن بعض المنازل ومن ثم القيام بتصوير نسخ من الخريطة وتوزيعها على جميع الجيران .
مفاتيح العلاقات الجيدة
أما الخطوة الثانية؛ فإنها تقوم على فكرة دعوة أطفال جيرانك للعب مع أطفالك لان الاطفال يستطيعون تقريب الكبار وتقوية العلاقة بينهم، فكثيرا ما يحدث بان تنشأ علاقات اخوية قوية بين الاشخاص يكون سببها اللعب عند الصغر معا.
وتتضمن الطريقة الثالثة اهداء طبق من الطعام تجيد طهيه الى جارك وخصوصاً في ايام المناسبات وشهر رمضان، وفي ضوء هذا الموضوع فإننا كثيرا ما نفتقد في شهر رمضان تبادل وجبة الافطار التي تأتي ضمن العادات والتقاليد القديمة، حيث كانوا الناس يتبادلون وجبة الافطار فيما بينهم بشكل كبير، ولكن ما نلاحظه الان يكتفي الكثير منهم بإرسال الوجبة او عدمها الى جار واحد فقط حيث يتناقل الكثير منهم فكرة خاطئة في الوقت الحالي بان هذا الامر شيء معيب، متناسين بان هذه من اهم الخطوات التي كانت الناس تخطيها في وقت سابق.
وفي اطار التقارب بين الجيران كانت الطريقة التالية لحصة هي دعوة الجيران لحلقات دراسية لعلوم الدين او مجلس ادبي او اي نشاط اخر، لذلك يجب على الجار عدم الخجل او التردد في دعوة جاره لان هذه الجلسات والدعوات تجعل النفوس تتقرب الى بعضها، وبالتالي تتوطد العلاقة فيما بينهم، فإذا كان الشخص غير مهتم بالجلوس مع جاره والتعرف إليه هل من الممكن ان يتم هذا التعارف عند الشيخوخة، واذا تم في عمر متأخر هل ستكون العلاقة كغيرها التي تنبني منذ الصغر او الطفولة. وتأتي الطريقة الخامسة في تشجيع ابناء الجيران على السلوك الجيد وامتداحهم، فالأبناء كما ذكرت لنا حصة هم مفاتيح تكوين العلاقات الجيدة بين الجيران فعلى سبيل المثال اذا رأيت ابن جارك يقوم بعمل خاطئ ومنعته ونصحته عن فعل هذا الفعل الخاطئ فان جارك سيفرح لذلك، وبالتالي فان علاقتك بجارك ستزداد قوة.
زيارة تسعد جارك
وتكمن فكرة الطريقة السادسة في قيامك بزيارة جارك اثناء المناسبات والاعياد او تعرضه لمكروه او مرض او عزاء، فجميع هذا الاحداث ترفع من قيمتك عند جارك .
وتلخص لنا حصة الطريقة الاخيرة من خلال المبادرة لتقديم كل انواع المساعدة للجار ضمن الإمكانات التي تقدر عليها في حالة الحاجة اليها.
وللقيام بشكل فعلي بالمشروع قامت حصة بعمل حفلة تعارف مع بعض الجيران والاصدقاء من اجل من مختلف المناطق حتى يتم التعرف بين بعضهم البعض. ومن جانب آخر فإنها قدمت اعلانا توعويا في احدى القنوات التلفزيونية يصور ايجابية التعاون بين الجيران مناقضة بذلك بعض الافكار الاعلانية التي تقدم وتصف بعض القضايا بسلبية اكثر دون الوقوف على معالجة القضية .
التطور واختلاف العادات
وتضيف حصة في حديثها أنها اكتشفت ان اختلاف العادات والتقاليد بين المواطنين وغير المواطنين تعد حاجزا في التواصل بين الجيران حيث ان الكثير من الاحياء السكنية تعم بالعديد من الجنسيات؛ لذلك يصعب التداخل مع بعض الجيران رغم قرب المسافة ما بينهم وضيف قائلة بان الحياة المدنية كانت سببا رئيسيا في تراجع الزيارات بين الجيران، اضافة الى تزايد وتطور الوسائل الإلكترونية، ولا تستثني الحديث هنا فقط بالقول عن الجيران، وانما حتى في الاعياد حيث يكتفون الكثير من الناس بالتواصل عن طريق الرسائل النصية بالموبايل.

الرؤية والرسالة
تتمثل رؤية حصة في توعية الناس بأهمية الجار في ثقافة المجتمع ودوره المهم والحيوي فيه، اضافة الى الرسالة التي تتضمن تقديم افكار للمجتمع الاماراتي تمكن افراده من التواصل والتفاعل مع الآخرين بصورة أعمق مما هو في واقعنا الحالي وللقيام بتطبيق هذه الرسالة قامت حصة بعمل حفلة تعارف بين جيرانها وصديقاتها في منزلها حتى يتعرف الجميع إلى بعضهم وقد لاحظت انه بالفعل خرجت بنتائج ايجابية اثر هذه الحفلة من خلال عمل جدول لزياراتهم القادمة، حيث انه تشير الى ان استمرار هذه اللقاءات الاجتماعية تزيد تقربنا للأحداث في المجتمع، وتبادل العلم والمعرفة. كما انها تؤكد ان هذه التجمعات والحفلات سواء مع الجيران او الاصدقاء تجعل الشخص ينسى حتى الوقت الذي يقضيه وذلك بسبب حجم الترفيه النفسي والراحة النفسية لان الشخص قد يسمع قصص غريبة او جديدة، اضافة الى ان المرء يستفيد من الخبرات السابقة للحياة ويتعلم منها من خلال الاستماع فقط, لذلك كثيرا ما نرى اشخاصا منعزلين عن الناس والمجتمع، وبالتالي نلاحظ بعض التصرفات الغريبة منهم ونقص الخبرة في الحياة، اضافة الى الملل الذي يعيشونه وصعوبة مرور الوقت خلال هذا الاعتزال الاجتماعي.

آلسلآم عليڪم ورحمۃ اللـﮧ وبرڪاتـﮧ

مسسـآء الخييير ً خليجية

حلو المشروع هادف صرآحۃ بس عـטּ نفسي ما احتايۃ

آعرف ييرآنـآ وييراטּ ييرنا والفريج هع وأڪيييد على تواصل ّ معـآهم

بس صدق في نـآس مـآ اتعرف ييرآنا حتى لو سـآڪنيـטּ حذالهم مـטּ سنيـטּَ سبحـآטּ اللـﮧ

ع العموم سلمتي الغـآلي ع الخبر وربي يعطيج العافيۃ

ولآهنتي ..~

وعليـَـكم الـسّلآم والـرحمـه . .

شيْ طيّب واللـِه المشروْع مميـز . .

مشكـور آخوي ع الخبَـر . .

يعطيـك العآفيـه . .

صدقهااا والله
المشروووع هااا وااايد مفييييد
لانه صج هالشي وااايد يصير هالايام
يعطيج العافية ع الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.