السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادت للانتشار مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر إرسال رسائل نصية على الجوال وعلى البريد الإلكتروني دعوات عنوانها «انشر ولك الأجر»، «في رقبتك ليوم القيامة» لنشر أحاديث وأذكار وآراء وقصص وحكايات ذات طبيعة دينية، وهو الأمر الذي ترفضه الشريعة وتعتبره خرافة. بعض هذه الرسائل تختتم بجملة «أرسلها إلى عشرة من أصحابك أمانة في ذمتك وستسأل»، أو «أرسلها إلى أصحابك، وستسمع خبرا جيدا الليلة»، أو «انشر هذا ولك الملايين من الحسنات»، أو «انشرها وستسر بخبر سعيد أو رزق سيأتيك»، وبعضها ينتهي بتحذير ويتوعد المرسل إليه بأنه إذا لم ينشرها فسوف يصيبه مكروه في نفسه أو أسرته خلال أيام «إذا تجاهلتها سيصيبك مكروه»، أو «انتظر غضب المولى إذا لم تنشرها». خداع الناس ويؤكد أن الحرية في إرسال الرسائل الالكترونية يساء استخدامها في بعض الأحيان، حيث يتعمد البعض كتابة بعض القصص وتقديمها للناس على أنها حقائق مؤكدة وينشرها على مدى واسع في غضون ساعات معدودة بواسطة استخدام البريد الإلكتروني أو رسائل المحمول، موضحا أن الخطورة تكون مضاعفة عندما تتضمن هذه الرسائل أمورا دينية وأحكاما شرعية ويحمل بعضها مناشدة لإعادة إرسالها لآخرين، أو تحذير من التهاون وعدم نشرها وإلا سيصيبك مكروه أو سيسوء حظك أو ستموت قريبا، الأمر الذي يسبب بعض الأوهام والوساوس والانزعاج. وقال إن التأثير السلبي لهذه الرسائل لا يمكن إنكاره، فهي تؤدي إلى تشتت التفكير والانشغال عن الأعمال المهمة وتعكر الصفو وتسبب القلق، مشيرا إلى أن اغلب هذه الرسائل لا يعرف مصدرها أو مصداقيتها أو المصلحة التي تحققها. |