رسائل متبادله بين المبتلى والمعافى
أرسل أخ رسالة إلى أخيه المبتلي فكتب إليه المبتلي عن حاله,
ثم رد عليه المعافى برسالة يصبره فيها …
المبتلى
أيها الصديق الحميم, وصلني خطابك الكريم,
سائـــلا فيه عن الحال معتذرا عن عدم الزيارة بكثرة الانــشغال,
فأنت في أوسع العذر مــني لثقتي بك وفي أضيقه لشوقي لك.
أما أنا فقد أصبحت في محنة وعذاب, من بعد صحة وشباب,
صريع الأسقام , طريح المقام , لا أهنا بشراب ولا ألتذ بطعام .
هجم علي المرض بلا استعداد, فوجد في جسمي خـير زاد ,
أشتهي في الصلاة الوقوف, والسبق إلى أوائل الصـــفوف,
وقد حرمت لذة الركوع والسجود , فهل يا ترى سيكون ذلك ويعود؟
يتردد في سمعي بـكاء الأم الرؤوم , ودعاء الوالد المكــلوم , ونداء الولد المحروم ,
صرت على هامش الحياة , كراكب أنقطع في فلاة ,
عجــــز وإعاقة, ومرض وفاقة , وحزن وكآبة .
يزورني الناس ابتغاء الأجــر والمغفرة, واقرأ في عــيونهم معاني الرحمة والشفقة,
ولست يا أخي أشكو إليــك الحكـــيم , ولكني أذكرك بأمر عظــيم ,
فهل من لــبيب بصـر , وفي الدهر مدكر , وبسهام البلايا معتبر ,
ولوصية حبيبه( صلى الله عليه وسلم) مؤتمر؟
أما أنا فأسال الله تعالى أن يلهمني الصبر,
ويــعظم الأجر , قبــــل أن يضمني القبر .
المعافى
سبحان من أعطاك ومنعك , وأبقى لك خيراً مما حرمك ,
أبـــقى لك دينك وقلبك وعقلك وفمك .
وأشكرك على ما سطرته أناملك بـــقلمك ,
أخي الحبـيب: هنـــيئاً لك أن تكون رفيــــق الأنبيــاء فانهم أشد الناس في الابــتلاء ,
وأبشر فان البــلاء يــحط عــنك الأوزار , كـما تحت الريح أوراق الأشجــار ,
ولا يزال البلاء بالأخيـــار , حـــتى يمشوا على الأرض وهم من الذنوب أطهار .
تتـــحسر على فــــوات السجود والركوع , وقد أتـانـا بخير غير مقطوع ,
بأنه يكتب للمبتلى والسقيــم , ما كان يعمل وهو صحيح مقيم .
وكلنا ذو بلاء أو للــبلاء مرتــقب ..
فأبواب البـــلايا على الناس مشرعة , وأكوابه مترعـــة ,
وحق على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه .
ثم انظر إلى من حولك من أهل البلاء , ممن نفع الله بهم الأصحاء ,
فأعمى البــــصر يمنحه الله الفقه والعلم ,
فيفتح به قلوب الغافلين , وينور بـــــصائر الجاهلـــين , ويرد ذكره في العالمـــين,
ومقـــعد على كرسيه مشلول الأعضاء , يدفع الله به ركب الشهداء ,
ويغيظ به الأعداء , ويحيي ما مات من همم الأحيــاء .
فهذا وأمثــــاله قبطان نجاة , وغيره_والله_ على هامش الحـــــــياة ,
فانه لم يوهن الأمة ذو بلاء من مريض أو فقير ,
ولكن طعنها في سويدائها شـــــباب حقير ,
أجسام صحيحة , وأفكار قبيحة , وهمم مستريحة .
واعلم أن ما زوى عنك من الدنيا خير عند الله مما لو بـــسط لك ,
ودرجة الجنة لم تبلغـــها بعملك ,
وإياك اياك والسخط فانه لا يرفع البلاء ولا يرد الفرط ,
وان رحـــال الظاعنين توشك ان تحط ,
وهناك يفوز من صبر ويغـتبط ..
نسأل الله ان يشفيك ويمن عليك ويهديك .
المقصود قوله صلى الله عليه وسلم ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
وكان ابن عمر يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك) رواه البخاري.
،،. مــنــقــول .،،
جزاج الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا
وكالمعتاد مشكووووووره يعطيك العافية ابوووووووووووووي,,,,
يزاااااااااج الله الخير أختــي " يتيمه زايد "
وباااااااارك لــج
* آخـــــر الأحـــزاااااااااااااااااان *
الله لايحرمنا من مواضيعج الحلوه
يعطيج ألف عافيه …..
أختج / شمــــــ الغلا ــــــس
جزاج الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك
مشكوره الغاليه " شمس الغلا " ع المرور
ولا تحرمينا من ردج