بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على فضل الإستغفار
-عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. رواه البخاري
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)
وفي ملازمة الاستغفار تفريج الكرب والهموم، والمخرج من ضائقات الأمور، وحصول الرزق من حيث لا يحتسب العبد، ففي الحديث عند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: إن كنا لنعد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجلس الواحد مائة مرة يقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور / رواه الترمذي وأبو داود والحاكم.
-وقد ورد في حديث أنس أهم الأسباب التي يغفر الله عز وجل بها الذنوب، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال الله تعالى : "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئـًا لأتيتك بقرابها مغفرة". رواه الترمذي.
وفي الحديث الصحيح : ( من لــزم الإستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
قال الحسن البصري : أكثروا من الإستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقاتكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ؛ فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة .
فعلينا جميعاً أن نستغفر الله تأسياً برسوله وطمعاً في مغفرة إن التوبة شرعا هى الندم على ارتكاب الإثم، والعزم الصادق على ترك العود إليه، فمتى وجد العزم والندم الصادقان من المؤمن المذنب على ترك المعصية، وعدم العود إليها، ذلا لله وخوفا من عقابه كانت توبته حينئذ صحيحة، ونرجو أن تكون منجية له من العذاب إن شاء الله .
قال تعالى { وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات } الشورى {25 }، وقال تعالى { وإنى لغفار لمن تاب } طه {82 }، وهذا وعد من الله لمن أخلص النية فى التوبة من الذنب والندم عليه، ووعده الحق سبحانه لا يتخلف، فضلا منه ورحمة .
يقول الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله{وأنت مصر على معصيته أليس هذا شبيهاً بالاستهزاء إنه لو قال لك ملك من الملوك ولله المثل الأعلى لا تقرب هذا الشيء أو لا تفعل هذا الشيء فقلت للملك أعفو عني وهو في يدك تمارسه ولا تبالي بنهي الملك عنه ألا يعد الملك ذلك استهزاء به فكيف سيكون ذلك مع رب العالمين فاتقوا الله أيها المسلمون وكونوا على حذر من الذنوب واعتبروا لمن كان حولكم من الأمم الذين طال عليهم الزمن في معصية الله وفي محاربة الله عز وجل فجعل الله بأسهم بينهم وصار الواحد منهم يحمل السلاح على مواطنه يقتله عند بابه وفي سوقه وما زالت الفتن حولنا في كل مكان مع أنهم أمم أكبر منا وأكثر منا عدداً ولكن لما حاربوا الله عز وجل بالمعاصي جعل الله بأسهم بينهم وسلط عليهم عدواً من غيرهم في بعض الأحيان وإن سنة الله في عباده واحدة فلا تأمنوا مكر الله ولا تغتروا بهذا الأمن والرخاء وأعلموا أنه فتنة لكم إن قمتم بشكره زادكم الله منه وإن قمتم بكفره واستعنتم به على معصية الله سلبكم الله هذه النعمة}
اعلموا أخيه أنك ميت وتنتقل من هذه الدنيا الفانية إلى حفرة موحشة لا ينجيك من أهوالها إلارحمة الله والعمل الصالح والإقبال على طاعة الله جل وعلا, أترضى أن تكون من جثاة جهنم من قال الله فيهم( تلفحوا وجوههم النار وهم فيها كالحون ) أترضى أن تكون جبارآ عنيدآ مبازرآ لله بالعصيان ( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت ومن ورائه عذاب غليظ )) أن كنت لا ترضى وهذا الظن بك لا تمكن الهوى ولا تمكن عدو الله أبليس من نفسك وحاسب نفسك وتخيل موقف بين يدي الله جل وعلا وحيدآ فريدآ عريانآ حافيآ فتنظر عن يمينك فلا ترى إلا ماقدمت وتنظر أشئم فلا ترى إلا ما قدمت وتنظر بين يديك فإذا جهنم تحطم بعضها بعضا وفي هذه اللحظات المفزعة, طرق سمعك صوت الجبار جل جلاله, وسألك عما قدمت يداك ( يومئذ يتذكر الإنسان وانى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) فإلى متى الغفلة إلى متى إلى أن يحضر الأجل وعندها تقول ( ربي ارجعون لعلي اعمل صالحآ فيما تركت ) في هذه اللحظة لا تقبل التوبة وأنى لك الأوبه ( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير )يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله {وأيضاً فإن التوبة من أجلِّ الطاعات وأوجبها على المؤمنين: وأعظمها عناءً عنهم، وهم إليها أحوج من كل شئ، وهى من أحب الطاعات إلى الله سبحانه فإنه يحب التوابين، ويفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه أعظم فرح وأكمله، وإذا كانت بهذه المثابة فالآتى بها آت بما هو أفضل القربات وأجل الطاعات، فإذا كان قد حصل له بالمعصية انحطاط ونزول مرتبة فبالتوبة يحصل له مزيد تقدم وعلو درجة، فإن لم تكن درجته بعد التوبة أعلى فإنها لا تكون أنزل.
قالوا: وأيضاً فإنا إذا قابلنا بين جناية المعصية والتقرب بالتوبة وجدنا الحاصل من التوبة أرجح من الأثر الحاصل من المعصية والكلام إنما هو فى التوبة النصوح الكاملة، وجانب العدل ولهذا كان من جانب العدل آحاد بآحاد وجانب الفضل أرجح من جانب الفضل آحاد بعشرات إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة، وهذا يدل على رجحان جانب الفضل وغلبته، وكذلك مصدرهما من الغضب والرحمة فإن رحمة الرب تغلب غضبه.
قالوا: وأيضاً فالذنب بمنزلة المرض، والتوبة بمنزلة العافية، والعبد إذا مرض ثم عوفى وتكاملت عافيته رجعت صحته إلى ما كانت، بل ربما رجعت أقوى وأكمل مما كانت عليه، لأنه ربما كان معه فى حال العافية آلام وأسقام كامنة، فإذا اعتل ظهرت تلك الأسقام ثم زالت بالعافية جملة فتعود قوته خيراً مما كانت وأكمل، وفى مثل هذا قال الشاعر:
لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل
أخوك الاسد السلفي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على فضل الإستغفار
-عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. رواه البخاري
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)
وفي ملازمة الاستغفار تفريج الكرب والهموم، والمخرج من ضائقات الأمور، وحصول الرزق من حيث لا يحتسب العبد، ففي الحديث عند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: إن كنا لنعد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجلس الواحد مائة مرة يقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور / رواه الترمذي وأبو داود والحاكم.
-وقد ورد في حديث أنس أهم الأسباب التي يغفر الله عز وجل بها الذنوب، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال الله تعالى : "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئـًا لأتيتك بقرابها مغفرة". رواه الترمذي.
وفي الحديث الصحيح : ( من لــزم الإستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
قال الحسن البصري : أكثروا من الإستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقاتكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ؛ فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة .
فعلينا جميعاً أن نستغفر الله تأسياً برسوله وطمعاً في مغفرة إن التوبة شرعا هى الندم على ارتكاب الإثم، والعزم الصادق على ترك العود إليه، فمتى وجد العزم والندم الصادقان من المؤمن المذنب على ترك المعصية، وعدم العود إليها، ذلا لله وخوفا من عقابه كانت توبته حينئذ صحيحة، ونرجو أن تكون منجية له من العذاب إن شاء الله .
قال تعالى { وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات } الشورى {25 }، وقال تعالى { وإنى لغفار لمن تاب } طه {82 }، وهذا وعد من الله لمن أخلص النية فى التوبة من الذنب والندم عليه، ووعده الحق سبحانه لا يتخلف، فضلا منه ورحمة .
يقول الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله{وأنت مصر على معصيته أليس هذا شبيهاً بالاستهزاء إنه لو قال لك ملك من الملوك ولله المثل الأعلى لا تقرب هذا الشيء أو لا تفعل هذا الشيء فقلت للملك أعفو عني وهو في يدك تمارسه ولا تبالي بنهي الملك عنه ألا يعد الملك ذلك استهزاء به فكيف سيكون ذلك مع رب العالمين فاتقوا الله أيها المسلمون وكونوا على حذر من الذنوب واعتبروا لمن كان حولكم من الأمم الذين طال عليهم الزمن في معصية الله وفي محاربة الله عز وجل فجعل الله بأسهم بينهم وصار الواحد منهم يحمل السلاح على مواطنه يقتله عند بابه وفي سوقه وما زالت الفتن حولنا في كل مكان مع أنهم أمم أكبر منا وأكثر منا عدداً ولكن لما حاربوا الله عز وجل بالمعاصي جعل الله بأسهم بينهم وسلط عليهم عدواً من غيرهم في بعض الأحيان وإن سنة الله في عباده واحدة فلا تأمنوا مكر الله ولا تغتروا بهذا الأمن والرخاء وأعلموا أنه فتنة لكم إن قمتم بشكره زادكم الله منه وإن قمتم بكفره واستعنتم به على معصية الله سلبكم الله هذه النعمة}
اعلموا أخيه أنك ميت وتنتقل من هذه الدنيا الفانية إلى حفرة موحشة لا ينجيك من أهوالها إلارحمة الله والعمل الصالح والإقبال على طاعة الله جل وعلا, أترضى أن تكون من جثاة جهنم من قال الله فيهم( تلفحوا وجوههم النار وهم فيها كالحون ) أترضى أن تكون جبارآ عنيدآ مبازرآ لله بالعصيان ( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت ومن ورائه عذاب غليظ )) أن كنت لا ترضى وهذا الظن بك لا تمكن الهوى ولا تمكن عدو الله أبليس من نفسك وحاسب نفسك وتخيل موقف بين يدي الله جل وعلا وحيدآ فريدآ عريانآ حافيآ فتنظر عن يمينك فلا ترى إلا ماقدمت وتنظر أشئم فلا ترى إلا ما قدمت وتنظر بين يديك فإذا جهنم تحطم بعضها بعضا وفي هذه اللحظات المفزعة, طرق سمعك صوت الجبار جل جلاله, وسألك عما قدمت يداك ( يومئذ يتذكر الإنسان وانى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) فإلى متى الغفلة إلى متى إلى أن يحضر الأجل وعندها تقول ( ربي ارجعون لعلي اعمل صالحآ فيما تركت ) في هذه اللحظة لا تقبل التوبة وأنى لك الأوبه ( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير )يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله {وأيضاً فإن التوبة من أجلِّ الطاعات وأوجبها على المؤمنين: وأعظمها عناءً عنهم، وهم إليها أحوج من كل شئ، وهى من أحب الطاعات إلى الله سبحانه فإنه يحب التوابين، ويفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه أعظم فرح وأكمله، وإذا كانت بهذه المثابة فالآتى بها آت بما هو أفضل القربات وأجل الطاعات، فإذا كان قد حصل له بالمعصية انحطاط ونزول مرتبة فبالتوبة يحصل له مزيد تقدم وعلو درجة، فإن لم تكن درجته بعد التوبة أعلى فإنها لا تكون أنزل.
قالوا: وأيضاً فإنا إذا قابلنا بين جناية المعصية والتقرب بالتوبة وجدنا الحاصل من التوبة أرجح من الأثر الحاصل من المعصية والكلام إنما هو فى التوبة النصوح الكاملة، وجانب العدل ولهذا كان من جانب العدل آحاد بآحاد وجانب الفضل أرجح من جانب الفضل آحاد بعشرات إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة، وهذا يدل على رجحان جانب الفضل وغلبته، وكذلك مصدرهما من الغضب والرحمة فإن رحمة الرب تغلب غضبه.
قالوا: وأيضاً فالذنب بمنزلة المرض، والتوبة بمنزلة العافية، والعبد إذا مرض ثم عوفى وتكاملت عافيته رجعت صحته إلى ما كانت، بل ربما رجعت أقوى وأكمل مما كانت عليه، لأنه ربما كان معه فى حال العافية آلام وأسقام كامنة، فإذا اعتل ظهرت تلك الأسقام ثم زالت بالعافية جملة فتعود قوته خيراً مما كانت وأكمل، وفى مثل هذا قال الشاعر:
لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل
أخوك الاسد السلفي
الله يعطيك العافيه على موضعك الطيب
والحمدلله ألذي هدانا
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
والحمدلله ألذي هدانا
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
يزاج الله خيرا