تخيل لو أن الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام يزورك في بيتك 2024.

[ تخيل لو………
تخيل اخي العزيز انه بعد قليل سيدخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتبت لها ماذا ستفعل وهو خير من مشى على الارض خير من كل زعماء العالم خير من مفكريه وعباقرته…هو خليل الرحمن داخل عليك يزورك في بيتك… ماذا ستفعل ايها المسكين؟هل ستجري مباشرة نحو الباب..والدمعة الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه وانت تقول رسول الله في بيتي انه لاسعد يوم في حياتي…ام انك سترتعد وتجري بسرعة نحو غرفتك لتخفي أشرطة الاغاني العربية والانكليزية لتضع بدلا منها اشرطة القران والاذكار والدروس الدينية ؟؟؟ هل ستخفي أشرطة الفيديو الساقطة ايضا؟ وهل سترمي صور الفنانات والراقصات المتناثرة على الجدران والتي تملأ ادراج مكتبك التي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرضى عنها؟؟ يا ترى بماذا ستقابلين رسول الله ايتها المسلمة؟ هل سترتدين حجابك الشرعي الذي مرت به السنون وأنتي تترددين في مجرد اتخاذ قرار ارتدائه … وكأنه عار عليك.. أم ستقابلينه بشعرك المكشوف وملابسكي الضيقة ووجهك الذي أمتلأ بمساحيق التجميل؟ وهل سيعرف من هيئتك ومظهرك أن صاحبة البيت مسلمة أم سيشك أنه قد طرق الباب على بيت ممثلة غربية لا يظهر أي التزام لها بتعاليم الاسلام؟!
هل ستبادر باحترام والديك امامه وتناديهم باحسن ما يحبون وكلما امر والدك بامر اطعته فبه ام انك ستغعل معهما مثلما كنت تعمل قبل زيارته فتصيح عليهما وتعارض كل قول لهما ولا تعبأ بامر الله تعالى وامر نبيه صلى الله عليه وسلم وماذا سترد ان قال لك لن اسألك عن اداء صلاة الفجر في وقتها ولا عن الصلاة بالمسجد ولا عن صلاة الليل فهي بالتأكيد من اولوياتك الاساسية أليس كذلك؟؟؟؟؟ بماذا ستشعر وقتها؟؟ بالخجل؟ بالعار؟ بالحزن؟ ام ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق؟ هل اذا عرف أنك لم تصلي الفجر منذ شهور وأنك كنت تفتخر بين اصدقائك أنك قرأت القران مرة في حياتك.. ماذا سيقول؟ هل سيقول لك..أنك فخر للاسلام والمسلمين..أم سيحمر وجهه ويغادر المكان؟ عن ماذا ستتحدث معه؟ عن جراح المسلمين وما يعانونه في العالم كله من ظلم واضطهاد..عن علوم الدين..عن تاريخ المسلمين..عن أهمية النهوض بالامة وتطويرها دينيا ودنيويا..علميا وعمليا؟؟ أم أنك ستخبره عن اخر اخبار فريق الغناء الشهير ببريطانيا..ونجمة السينما بمصر..وقصة شعر الاعب الايطالي الشهير.. ومباريات كرة القدم واخر نتائجها..وكيف انكم استطعتم تكوين مجموعة كاملة بجوار مسكنكم للأفساد وترويع الامنين عملا بعكس سنته صلى الله عليه وسلم؟؟ هل تتخيل موقفك اخي الحبيب؟أم أنك تقرأ الكلمات مجرد قراءة عابرة..هل تشعر بالندم على ما فات؟هل تشعر فعلا أنك غير مستعد لزيارة قصيرة وعابرة من نبي الله صلى الله عليه وسلم؟فما بالك أخي الحبيب نسيت أن الله تعالى مطلع عليك ليل نهار..عينه لاتغفل ولا تنام يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويقول في الثلث ألاخير من الليل هل من تائب فأتوب عليه..هل من مستغفر فأغفر له..هل من سائل فأعطيه..فما اقسى قلبك تجري وراء الدنيا التي تهرب منك وتعرض عن الله الذي يفتح لك الف باب وباب للتوبة والمناجاة..أخي الحبيب أنك ولا شك ستتذكر هذه الرسالة يوم القيامة..عندها ستكون احدى رجلين..رجل حمد الله أنها وصلته فقد كانت سببا في تغيير حياته..أو رجل ندم أشد الندم أنها وصلته ولم يعمل بها فكانت حجة عليه أمام الله يوم القيامة..فبادر أخي بالتوبة ..قبل فوات الاوان.. قال تعالى(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون,ما يأتيهم ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون)