الخضراوات والفواكه المنزلية يمكن حفظهما بالإشعاع.
وأضاف أن تقنية حفظ الأغذية بالإشعاع بأشكالها المختلفة بدأت تلاقي انتشاراً كبيراً في أرجاء العالم كافة، لما لديها من إيجابيات، ملمحاً إلى أن له ردود فعل وإن كانت محدودة تشير إلى بعض المخاطر التي تصاحب هذه التقنية، متابعاً «نظراً للمخاوف التي تثيرها كلمة الإشعاع لدى الناس، فإن كثيراً من المنتجات التي تتم معالجتها بالإشعاع لا تحتوي بطاقتها الغذائية على الشعار الخاص بالمعالجة».
وأشار إلى أنه «بعد اختيارنا من قبل جهات عالمية معتمدة، سنبذل جهوداً للتأكد من أن المواد الغذائية التي تعرضت لمعالجة إشعاعية لابد أن تحتوي على ما يفيد المستهلك، وأن الجرعة التي تعرضت لها المادة الغذائية هي الجرعة المناسبة كما حددتها الهيئات العالمية».
وذكر الريايسة أن الرقابة على الغذاء المعالج بالإشعاع يجب أن تبين وثائق الشحن سواء كان الغذاء معبأً أو غير ذلك والبيانات الخاصة بالمنشأة المرخصة التي تمت فيها المعالجة الإشعاعية، وتاريخ أو تواريخ المعالجة الإشعاعية، والجرعات المستخدمة وتعريف المنتج (الشحنة)، مضيفا أنه يمكن عند الحاجة استخدام الطرق التحليلية المعتمدة لدى منظمة «الكودكس» للكشف عن الأغذية المعالجة إشعاعياً، لفرض المواصفات والتحقق من البطاقة الغذائية.
وأوضح أن طرق الكشف عن الإشعاع تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة فيزيائية وكيمائية وبيولوجية، متابعا أن «الجهات المعنية العالمية سمحت بتشعيع بعض المنتجات الغذائية، منها القمح ودقيقه والبطاطا البيضاء والفواكه والخضراوات والأعشاب والدواجن واللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة، بهدف التخلص من الحشرات والتلوث البكتيري ومنع التبرعم».
وحول كيفية استخدام الإشعاع في حفظ الأغذية، أفاد الريايسة بأنه عند تعريض الغذاء لأنواع معينة من الإشعاع المؤيّن (مثل أشعة جاما، الأشعة السينية والإلكترونات ذات الطاقة العالية) بكميات محددة، تؤثر هذه الإشعاعات في خلايا الكائنات الدقيقة الحية الموجودة بالغذاء مثل البكتيريا والفطريات والحشرات، فيتم القضاء عليها أو الحد من تكاثرها وتقليل أعدادها، ويصاحب هذه العملية تغيرات كيميائية في الغذاء يعتمد مداها على نوع الغذاء والجرعة الإشعاعية المستخدمة.
وقال الريايسة إن «أغلب الهيئات العالمية ترى أن المعالجة الإشعاعية تحت الشروط الصحية والتقنية المناسبة لا تؤثر بشكل كبير في جودة الغذاء وسلامته، واعتبرتها وسيلة آمنة لحفظ الغذاء، كما ترى الهيئات الداعمة لهذه التقنية أن المعالجة الإشعاعية شديدة الشبه بعملية البسترة الحرارية للسوائل، ولكن تستخدم للمواد الغذائية الصلبة كاللحوم والبهارات، ويطلق عليها في بعض الأحيان البسترة الباردة، لأنها لا تتسبب في رفع درجة حرارة المنتج بشكل ملحوظ».
وكشف عن محاولات تجري حالياً لتشعيع السوائل مثل الحليب باستخدام الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية النبضية، مؤكداً أن كفاءة هذه الطرق مازالت موضع بحث وتعتمد بشكل كبير على محتوى السوائل.
وأفاد بأن الجرعة الإشعاعية الممتصة بواسطة الغذاء يجب ألا يقل الحد الأدنى لها عن القيمة التي تؤدي الغرض من المعالجة، لافتاً إلى أنها تعتمد على نوع الغذاء ومواد التعبئة والتقنية المستخدمة والغرض من المعالجة الإشعاعية .
وأكد الريايسة أن أغلب الدراسات العالمية تشير إلى أن النواتج الكيميائية لعملية المعالجة الإشعاعية تكون قليلة من حيث الكم، وهي مركبات لا تشكل خطراً على الصحة، إلا أن المناهضين لعملية المعالجة الإشعاعية للأغذية من أفراد وجمعيات يطعنون في هذه الدراسات، معتقدين عدم وجود دراسات كافية حول التأثير الطويل الأمد لاستخدام الأغذية المعالجة بالإشعاع.
وكانت فعاليات معرض ومؤتمر أغذية الشرق الأوسط «سيال» الذي أختتم أعماله في أبوظبي بمشاركة 300 شركة تمثل 35 دولة أمس، في أرض المعارض، شهدت ندوة تطرقت للإشعاع الغذائي من الجانب الصحي والعلمي، شارك فيها عدد من المسؤولين والمتخصصين.
وتوقع رئيس قسم حماية الغذاء والبيئة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ديفيد بيرون، تناقص أعداد من يعانون نقص التغذية من ما يزيد على مليار شخص في 2024 إلى 925 مليوناً في عام ،2010 لافتاً إلى أن منظمة الأغذية والزراعة هي التي تقدر نسب وأعداد الجياع في العالم سنوياً.
الأكواب المتداولة في أبوظبي محلية الصنع
وقال محمد جلال الريايسة، إن جميع الأكواب الورقية المستخدمة صناعة محلية، ولا وجود لبعض الأنواع من الأكواب الورقية المصنعة في أميركا، التي صدرت حولها تحذيرات في عدد من دول الخليج والدول العربية حول مخاطر تداولها على المستهلكين.
وأضاف أن هذه النوعية من الأكواب لا توجد في السوق المحلية، ولم يتبين من خلال التفتيش المستمر للمنشآت الغذائية تداولها، مؤكداً أن الأكواب المستخدمة حالياً تصنع في مصانع داخل الإمارات، وتستخدم في المنشآت التي يستوجب نشاطها استخدام هذه النوعية من الأكواب.
الحمدلله أنه ما منهـا أي خطورة . . !
يعطيج العافية عاشقة بلادي على طرحج للخبر
لآهنتـــي ويرعاج المولى