تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأمااااااااانه الجزء الثااني .

الأمااااااااانه الجزء الثااني . 2024.

  • بواسطة

الأمانة فيما بين العبد وربه

إن الأمانة هي العبادات والشرائع التي كلفنا الله بها -سبحانه وتعالى- وما أعظم هذا التكليف!
ولكن متى عرفنا أننا إذا قمنا بأداء هذه الأمانة حَقَّ قيام، حصل لنا الأجر وحصل لنا الثواب العظيم؛ فإنه يلزم وينبغي أن نقوم بها، فلا يجوز التكاسل والتأخر في أدائها!!
وهذه الشرائع والعبادات من الأمانة، وكل إنسان مؤتمن فيما بينه وبين ربه على هذه الحقوق التي لا يطلع عليها إلا رب العباد، فلا أحد يراقبك سوى ربك الذي ائتمنك على هذه العبادات:
* ائتمنك على الطهارة والصلاة.
* ائتمنك على الأذكار، وعلى القراءات التي في الصلاة.
* ائتمنك على الصيام.
* ائتمنك على أداء الحقوق المالية والزكاة، والكفارات.
* ائتمنك على ترك الذنوب وتجنب المعاصي التي حرمها عليك.
ووكّل كل ذلك إلى قلبك ومعتقدك، ولا يطّلع عليه أحد سوى الله -تعالى- فالناس لا يعرفون، ولكنك تعرف من نفسك أن ربك لا يخفى عليه شيء.
* فلو صليت بلا وضوء لم يشعر بك أحد من الناس، لكن الله هو الذي يشعر بك، فالوضوء هو الطهارة، وهو أمانة بينك وبين ربك.
* ولو صففت في الصلاة، وأخذت تنحني مع الناس وترفع، وأنت لا تسبح، ولا تقرأ، ولا تذكر، ولا تأتي بشيء من واجبات الصلاة السرية ولا أركانها؛ فإن الناس لا يدرون عنك، ولكن الله يدري، فهذه الأذكار التي في الصلاة أمانة بينك وبين ربك.
* ولو أكلت في رمضان سرًّا، لم يشعر بك أحد؛ لأن الناس لا يراقبونك في كل حال، ولكن الله -تعالى- هو الذي يطلع عليك، فهذا الصيام أمانة بينك وبين ربك.
* ولو بخست الحقوق الواجبة لله من الزكاة ونحوها، ولم تؤدِّ زكاة المال السرية، لم يطّلع عليك إلا ربك، فالناس ليس لهم إلا الظاهر، فهذه أمانة مالية بينك وبين ربك.
* وكذلك لو خلوت بالمعاصي والذنوب، لم يطلع عليك إلا ربك.
* ولو أكلت الحقوق المالية للناس مثلًا لم يطلع عليك أحد من الناس.
* ولو أضمرت في نفسك أي شيء من الشك، أو من الشرك، أو من الكفر، أو من الوسوسة، لكان ذلك فيما بينك وبين الله، ولن يطلع الناس عليك إلا أن تخبرهم، فالله هو الذي ائتمنك على هذا.
وبهذا نعرف أن الأمانة عامة لكل العبادات التي فرضها الله على الناس، وإنما كانت تلك أمثلة، وهي على سبيل الاختصار وليست على سبيل الحصر.
ومن الأمانة أيضًا الإخلاص في الأعمال -وهذا من أهم الأمانات التي يجب على العبد مراعاتها – فمثلًا: إذا أراد الإنسان الصلاة أو الحج أو الجهاد، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفعل ذلك أمام الناس، فإن الناس يمدحونه على ما ظهر منه، ويعتقدون أنه رجل صالح، لأجل هذه الأعمال الصالحة، ولكن إذا كان قلبه مُصِرًّا على شك، أو على رياء أو سمعة، أو طلب مدح الناس له، أو نحو ذلك، كان هذا العمل باطلا ولا يطلع على بطلانه سوى ربه.
فالإخلاص أمانة يفسده الرياء، وكذلك العبادة تبطل بتأخير عملها، أو بالإخلال بشيء من شروطها. وقد ذكّر الله عباده باطّلاعه عليهم حتى يراقبوه، و يراعوه فيما بينهم وبينه، فإذا خلا أحدهم عرف أنه لا يغيب عن ربه طرفة عين؛ لذلك أكّد الله تذكير الإنسان باطلاعه عليه، كما في قوله -تعالى- خليجية الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ خليجية .
فكأنه يقول: أنت أيها العبد مأمور بأن تؤدي هذه الحقوق فيما بينك وبين ربك، لا تخشى إلا الله، وإذا خلوت فلا تعتقـد أنك خالٍ، بل إنك بمرأى من ربِّك، فإن ربك يعلم ما تسره ويعلم ما تكنه، كما قال -تعالى- خليجية وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ خليجية .

فالله عالمٌ بما يوسوس به ضمير الإنسان، عالم بخطرات قلبه وبفلتات لسانه، فلا يخفى على ربك منك خافية.
ومن تذكر قُرب ربه واطلاعه عليه، فإن ذلك يحمله على أن يؤدي حقوقه التي ائتمنه عليها، ولا يخاف إلا الله، ولا يخاف من العباد أحدًا.
أما إذا قام بخلاف هذا فإنما أداها للناس لا لربه!!
فيجب في أداء الأمانة أن يراقب الإنسان فيها ربه؛ لأنه يعلم أن ربه هو الذي فرضها عليه، وهو الذي يحاسبه ويثيبه عليها، كما أنه عالم به، قال -تعالى- خليجية أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ خليجية .

كيف لا يعلمه وهو خلقه؟! وهو الذي ركب أعضاءه، ومنحه هذا القلب، وأرسل إليه هذه الوساوس، فكيف لا يعلمه؟! إنه يعلم كل شيء، بل يعلم أخفى ما يكون!! قال -تعالى- خليجية يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى خليجية أي: ما هو أخفى من السر.
فهذه الأدلة تحمل العبد على أداء هذا الحق.
ولقد أكثر الله -تعالى- من تذكير العبد برؤية ربه ومراقبته، كما قال -تعالى- خليجية وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ خليجية الآية.
وهناك الكثير من الآيات تذكر العباد أنهم بمرأى منه ومسمع، كقوله -تعالى- خليجية إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى خليجية .
فإذا تذكر الإنسان هذه الخصلة (وهي قرب ربه ومعيَّته)، حمله على أن يؤدي الأمانة قاصدًا بها وجهه، سواء كان في السر أو في الجهر، أو كان فيما يطلع عليه الناس أو لا يطلعون عليه.
وقد وكل الله أيضًا بالعبد كرامًا كاتبين، وهم الملائكة، قال -تعالى- خليجية مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ خليجية وهما الملكان اللذان يكتبان حركاته وأعماله وأقواله، حتى إن الله أطلعهم على ما يعمله القلب؛ لأن للقلب أعمال، لا يُطَّلع عليها الناس فلا أحد يعرف بإخلاص قلب صاحبه أو شكه أو حسده أو محبته للمسلمين، لا يطلع على هذا إلا الله تعالى.
وأعمال القلوب أمانة جعل للملائكة سلطانًا عليها يتصلون بها، كما في قوله -تعالى- خليجية وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ خليجية .
والفعل شامل لفعل القلب والبدن، والأمانة فيه بين العبد وربه، وبينه وبين العباد مطلوبة.

الأمانة فيما بين العبد وبين العباد

تشمل الأمانة فيما بينك وبين عباد الله، حقوق العباد وودائعهم التي يودعونكها، أو يأتمنونك عليها، سواء كانت أموالًا أو أعراضًا أو غيرها.
والخيانة من أعظم خصال المنافقين، كما في الحديث المشهور وهو قوله: خليجية آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمِن خان خليجية .
فجعل من خصال المنافق خيانة الأمانة أعني أنه إذا ائتمنه أحد لن يراعي هذا الائتمان، بل يخون ما ائتمن عليه من حقوق، كما في قوله -تعالى- خليجية فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ خليجية .
فبعض الناس قد يعطيك حقًّا من حقوقه، ولا يُشهد عليك، ولا يكتب عليك وثائق، تصديقًا منه لك وإحسانًا للظن بك، فعليك أن تراعي حقه، وأن تحذر كل الحذر أن تخونه متى ائتمنك.
فإذا اقترضت من إنسان مالًا، وكان هذا الإنسان واثقًا بك، مصدقًا لك، ولم يشهد على هذا الدين ولم يكتبه! فاعتبر هذه الأمانة هي المذكورة في قوله -تعالى- خليجية فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا خليجية يعني: ائتمنه على ماله، وعلى دينه، وعلى وديعته أو نحو ذلك، فليؤدِّ (أي: ذلك المؤتمَن) الأمانة إلى صاحبها.

وهي أيضًا المذكورة في قوله -تعالى- خليجية إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا خليجية قيل: إن هذه الآية نزلت في مفتاح الكعبة عندما أخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- من عثمان بن طلحة وكانت حجابة البيت لبني عبد الدار وهو منهم، فلما فتح الرسول مكة طلب المفتاح من عثمان فقال عثمان أمانة؟ قال: نعم! فلما أخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- طلبه منه العباس وقال: أعطني إياه حتى تضم إلي السقاية والسدانة؟ فأنزل الله الآية الكريمة.
وذلك لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قد أخذه من بني عبد الدار أمانة، فأمره الله أن يرده إليهم وجعل ذلك من أداء الحقوق التي هي حقوق الأقدمية؛ وذلك لأن لهم الأقدمية للسدانة وخدمة وحجابة هذا البيت، فاستحقوا أن يكونوا هم أهل الحجابة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ردّ عليهم تلك الأمانة.
والآية عامة في الأمانات، وإن نزلت في هذا خاصة، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وعلى كل حال فإن الأمانات فيما بين العباد كثيرة، تدخل فيها الأسرار، وتدخل فيها الأموال، فإن ائتمنك إنسان على سر بأن أفضى إليك بكلام فيما بينه وبين نفسه، أو فيما بينه وبين أهله، وائتمنك عليه وحذرك من إفشائه، فإياك وإفشاءه؛ فإن ذلك من الأمانات؛ حيث إن هذا الإنسان قد وثق بك، ووثق بأنك لن تفشي سره، وهو بهذا قد ائتمنك، فلا تخنه في ذلك.
فإذا أفشى إنسان سرك الذي ائتمنته عليه، فلا تجزي صاحب الخيانة بمثلها، فإن هذا لا يجوز، فقد ورد ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فعن الحسن بن سمرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خليجية أدِّ الأمانة إلى مَن ائتمنك، ولا تخُن من خانك خليجية .
فأمرك أن تؤدي الأمانة إلى كل إنسان ائتمنك على مال أودعه عندك، أو أقرضك إياه ولم يُشهد، أو أدانك ولم يكتب ولم يتوثق، أو أعطاك حقًّا من حقوقه وأمرك بحفظه، وهو الوديعة، أو ما أشبه ذلك، فهذه الأمانة بينك وبينه عليك أن تؤديها.
ولو خانك إنسان في دينك أو مالك أو عرضك، فلا تجازيه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمّد هذه الخيانة، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعاية وسببًا لبزوغ هذا الأداء والتخلق بهذا الخلق العظيم.

يتبع بإذن الله ….

وعليكـــــــــــم الســــــــــــــلام ورحمـــــــــــــــــة الله وبركاتــــــــــــــــــه

يـــــــــا ســـــلام على المـــــوضوع ريــــوووومة ومـــــا شــــــاء الله على الأمانة
الله لا يحرمنـــــــــا من هــــــاي المواضـــــــــيع المتميـــــزة في القســـــم
وإن شـــــــاء الله دوووووووم وفــــــــعلا الأمانة تهـــــم الإنســـــان المسلــــــم وجميع المسلمين

ودمتي بحفظ الرحــــــــمن

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يعطيج العافية ع الجزء الثاني من الموضوع

والله يقويج الغالية

ولا يحرمنا من كل مفيد من صوبج

ربي يحفظج

تسلمين يالغلالا كله ولا هنتي على حضوورج الطيب …
’،

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يعطيج العآفية عزيزتي ويزآج الله خير

موضوع رآئع ويستحق القرآءه . . .

ارقب يديدج دوم وعساج ع القوة

تقبلي مروري وحفظج الرحمن

’،

خليجية

بإذن الله راح يكون هنااك اجمل الموااضيع ,,,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.