الحب الحقيقي . 2024.

الحب الحقيقي

————————————————————-

اليوم أنا مشتاق لك .. مشتاق لسماع صوتك .. أريد أن أسمعه .. مشتاق لك سيدي رغم كل شيء .. مشتاق لك وحتى وأنت بعيد عني .. مشتاق لك حتى مع علمي بأننا لن نلتقي .. مشتاق لك وأنا أعلم جيداً أنني لن أطفي نار شوقي أبداً أبداً أبداً ..
كان الشوق في يوم من الأيام هو الذي يجبرنا على اللقاء .. كان الوله يا حبيبي أجمل شيء فينا قبل أن نقتل الحب بأيدينا ..
لحظة .. هل من الممكن أن أسألك سؤالاً ؟
هل اشتقت لي اليوم كما اشتقت لك ؟ هل قبضت سماعة الهاتف ووقفت يداك على آخر رقم ثم تراجعت ؟ هل كانت أذناك تهفو إلى سماع صوتي ؟
لا أعتقد ذلك .. هل تعرف لماذا ؟
لأنك صبور جداً وقوي فيما تريد لا يردعك رادع ولا تقف أمامك أشواق ولا يهمك سوى ما تريد فعله .. لقد حفظتك جيداً وعرفت الآن كم أنت قوي لا تتراجع عن أي شيء أقنعك الآخرون به ..
للأسف لا أجد اليوم الصوت الذي كان يقول لي أحبك .. لا أرى اليوم من كان يشتاق لي كما تشتاق الأرض القاحلة لهطول المطر .. لا أنظر اليوم تلك العينين اللتان كانتا تبكيان شوقاً لرؤيتي .. ذهب كل شيء ومات الحب ودفنت الأشواق حية في داخل النفوس التي ماتت .. !!
هل أنت إنسان لديك قلب يحب ؟ هل أنت إنسان تمتلك نفساً تشتاق ؟
أريد أن أعرف هل مازلت تشتاق لرؤيتي ؟ هل مازلت تحبني ؟
أجبني .. قول لي الحقيقة !!
آآآآآه .. نسيت أنك لا تسمعني فما بيني وبينك اليوم شيء أشبه بالذكرى وكل الذكريات تموت عندما يريد لها أصحابها ذلك .. وها نحن نموت .. أقصد أن شوقك يموت وحبك يموت أما حبي أنا فمازال باقياً إلى الأبد ومازال شوقي يحرق فؤادي حتى يأتي اليوم الذي أرحل فيه عن هذه الدنيا التي وضعتك في طريقي حتى تذبحني وترحل بأعصاب هادئة ..
لا تشتاق لي اليوم ذلك الشوق الذي لا يجعلك تعرف النوم حتى تتطمئن علي .. .. لا تنام اليوم على وقع كلماتي وهمسات قلبي .. لا تعرفني اليوم فأنا ضحيتك التي ماتت وقلبك الذي قطعته من الجذور وأسكنت قلباً آخراً مكانه لا يعرف إلى الشوق طريقاً ..

كلمة أخيرة : الحب الحقيقي شوق يجعل الدنيا بأكملها تحترمه و تطيعه، ولكن عندما يموت الحب في أحد أركان الفؤاد يموت الشوق مقتولاً على أوراق الذكريات !!