أفاد مسؤول في مركز أمراض الدم والأورام عند الأطفال في مستشفى دبي، بأن «المركز يستقبل سنوياً نحو 60 طفلاً جديداً مصاباً بالأمراض السرطانية من دبي والإمارات الشمالية».
وأوضح استشاري طب الأطفال والأورام، الدكتور عبدالرحمن الجسمي، لـ«الإمارات اليوم» أن «نحو 35٪ من هؤلاء الأطفال مواطنون»، لافتاً إلى أن «أكثر المصابين بالأورام يعانون سرطاني الدم والغدة الليمفاوية، وأورام الدماغ».
وذكر أن «نسبة كبيرة من تلك الأورام تصل إلى مرحلة الشفاء، خصوصاً سرطان الدم، إذ يُشفى 90٪ من الحالات المصابة به».
وفي التفاصيل، قال الجسمي إن «ما بين 50 و60 طفلاً جديداً يستقبلهم المركز لإصابتهم بالأورام السرطانية» مشيراً إلى أن «المركز يعالج حالياً ما بين 150 و200 طفل في العيادة الخارجية، والأقسام الداخلية».
ولفت إلى أن «65٪ تقريباً من هؤلاء الأطفال من المقيمين في دبي والإمارات الشمالية» موضحاً أن «أعمارهم تراوح بين يوم و14 عاماً».
وأكد أن «أكثر حالات الأمراض السرطانية التي يعانيها الأطفال في المركز، هي سرطان الدم الذي يصيب 20٪ منهم».
وأشار إلى أن «سبب الإصابة به، إما عوامل وراثية، أو نتيجة لطفرات جينية، اكتشف بعضها، والبقية لاتزال مجهولة».
وشرح الجسمي أن «سرطان الغدة الليمفاوية يشكل ثاني نسبة إصابة في المركز، يليه سرطان الدماغ، ثم أورام الجهاز العضلي والكُلى والخلايا الجذعية والعظام».
وتابع: «لدينا حالات إصابة بسرطان العيون، الذي يتطلب أحياناً إزالة العين، إذا كان الورم كبيراً، وهناك أورام نادرة الإصابة في الأطفال المعالجين في المركز مثل سرطانات الجلد والكبد والجهاز الهضمي»، مشيراً إلى أن «العوامل الوراثية من أكثر أسباب الإصابة بالأورام عند الأطفال، ثم التعرض للإشعاع والمواد الكيماوية والموجات اللاسلكية».
وقال إن «الابتعاد عن تلك العوامل يقلل حجم الإصابة بالأورام، كما أن الكشف المبكر يسهم في علاج الورم مبكراً»، داعياً الأسر التي تظهر فيها إصابات بالأورام إلى «إجراء فحوص للأطفال، لضمان اكتشاف الورم في مراحله الأولى».
وأضاف أن «90٪ من الحالات المصابة بسرطان الدم في المركز تصل إلى مرحلة الشفاء، وتصل نسبة الشفاء إلى 20٪ في الأطفال المصابين بأورام الدماغ»، لافتاً إلى أن «نسبة الشفاء تتوقف على حجم الورم ونوعه وتوقيت اكتشافه».
وأشار الجسمي إلى أن «المنطقة العربية تقل فيها الإصابة بالسرطان، إذ تقدر بإصابة 120 حالة لكل 100 ألف شخص، بينما يُقدر المعدل في الغرب بـ350 حالة إصابة لكل 100 ألف شخص».
وقال إن «منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة العدد في المنطقة العربية، لأن وسائل الوقاية من الأورام فيها مازالت غير كافية».
ونصح الآباء بعدم إهمال أي آلام وأعراض غير عادية عند الأطفال، خصوصاً أنهم غير قادرين على الشكوى، داعياً إلى «مراجعة طبيب الأطفال في أسرع وقت، بما يضمن اكتشاف الورم مبكراً».
وكانت دراسة إماراتية أُجريت، أخيراً، أفادت بأن «أمراض السرطان هي السبب الثالث للوفيات في الدولة»، لافتة إلى أن «الإصابة بسرطانات الأطفال تمثل 9.5٪ من مجموع حالات الإصابة بالورم الخبيث بمعدل إصابة 9.2 أطفال من بين كل 100 ألف طفل».
وذكرت الدراسة التي أجراها المركز العربي للدراسات الجينية في دبي، أن «سرطان الخلايا الليمفاوية الحاد يعد الأكثر انتشاراً بين الأطفال المصابين بالسرطان في الإمارات، إذ يصاب به ما يقرب من ثلثي الأطفال ممن يولدون في عائلات غالباً ما ينتشر بها زواج الأقارب».
و مشكورة الشوق على الموضوع و دمتى فى حفظ الرحمن
أشكرك أخويه على مرورك الطيب
يعطيك العافية وربي يحفظك