تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما الجزء الساابع

الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما الجزء الساابع 2024.

(6) ومن ذلك وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، ومنع الاعتراض عليه، قال -تعالى- خليجية فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ خليجية وقال -تعالى- خليجية فَلْيَحْذَر الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ خليجية وقال -تعالى- خليجية فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا خليجية .
وأجمعت الأمة أن الرد والتحاكم بعده يكون إلى سنته، ففي هذه الآيات أعظم برهان على تحريم مخالفته، ومنع الاستبدال بسنته، فانظر كيف حذر الذين يخالفون عن أمره بالفتنة، وهي الشرك أو الزيغ، وبالعذاب الأليم، وكيف أقسم على نفي الإيمان عنهم حتى يحكموه في كل نزاع يحدث بينهم، ويسلموا لقضائه، ولا يبقى في نفوسهم أي حرج أو تعنت مما قضى به بينهم، وكفى بذلك وعيدا وتهديدا لمن ترك سنته بعد معرفة حكمها تهاونا واستخفافا ، واعتاض عنها بالعادات والآراء والقوانين الوضعية ونحوها.

الاقتصاد والتوسط في حقه صلى الله عليه وسلم

الأمر السابع : الاقتصاد والتوسط في حقه صلى الله عليه وسلم:
جرت سنة الله في خلقه بوقوع الإفراط أو التفريط، وأن كل أمة يقع منهم في الغالب غلو أو تقصير؛ لذلك حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته المتبعين له من الغلو في حقه وإعطائه شيئا من خالص حق الله -تعالى- ويتبين ذلك بما يأتي:
(1) أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يخرج عن كونه بشرا، قال الله -تعالى- خليجية قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ خليجية ؛ فبين أنه اختص بالوحي إليه فقط، وقال -تعالى- خليجية قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا خليجية ؛ وذلك لما طلب منه المشركون أن يفجر الأرض أو يسقط السماء عليهم .. إلخ، فبين لهم أن الذي يملك ذلك هو ربه وحده، فأما هو فإنما تميز بالرسالة التي حمله الله إياها، وقد حكى الله عن الأمم السابقة طعنهم في رسالة الرسل بأنهم بشر، كما في قوله -تعالى- عن قوم هود أو صالح: خليجية مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ خليجية وحكى عن المكذبين لمحمد -صلى الله عليه وسلم- أنهم قالوا: خليجية مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ خليجية ؛ أي يسعى للتكسب وطلب الرزق، فأجاب عن ذلك بقوله: خليجية وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ خليجية ؛ أي ليسوا ملائكة فإن البشر لا يتمكنون عادة من رؤية الملائكة، بل لو أرسل الله ملكا لما تمكنوا من مشاهدته حتى يتمثل في صورة إنسان فيقع الاشتباه، قال -تعالى- خليجية وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ خليجية .
ولما وقع منه -صلى الله عليه وسلم- السهو في الصلاة ولم يذكروه ظنا منهم أن الصلاة قد قصرت، فقال: خليجية إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني خليجية متفق عليه ، ومتى كان الرسل بشرا فلا يناسب إعطاءهم شيئا من حق الله من صفة أو عمل.
(2) أنه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم الغيب، وإنما يخبر بما أخبره الله به وأوحاه إليه، قال الله -تعالى- خليجية قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ خليجية وقال -تعالى- خليجية قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ خليجية وقال -تعالى- خليجية وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ خليجية .
فالغيب لا يعلمه إلا الله -تعالى- وإنما يظهر بعض خلقه على شيء من ذلك كمعجزة وبرهان على صدقه، كما قال -تعالى- خليجية عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا خليجية ؛ أي أنه -تعالى- يطلع من ارتضاه وهم رسله على أمور من الغيب مما سبق أو مما يأتي، ولا ينافي ذلك قوله -تعالى- خليجية قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ خليجية .
فإن ما وقع من الإخبار في الأحاديث عن الأمور المستقبلة هو من الوحي الذي أطلع الله عليه رسوله -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الرسول الملكي، أو بما فتح الله عليه وألهمه، ومتى كان هذا وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن قبله من الرسل، لم يصلح أن يصرف لهم شيء من حق الله الذي هو عبادته وحده، ولا أن يوصفوا بما اختص به الرب تعالى، فقد أنكر -صلى الله عليه وسلم- على الجاريتين اللتين عند الرُّبَيِّع بنت معوذ قولهما: وفينا نبي يعلم ما في غد رواه الترمذي ، وقالت عائشة -رضي الله عنها- خليجية من حدثك أن محمدا يعلم في ما في غد فلا تصدقه خليجية رواه البخاري ، وورد في حديث جبريل -عليه السلام- لما سأل عن الساعة قال النبي -صلى الله عليه وسلم- خليجية ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأحدثك عن أماراتها؛ إذا ولدت الأمة ربها، وإذا رأيت الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم قرأ: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت خليجية متفق عليه، وهذه الخمس يعني مفاتح الغيب المذكورة في قوله -تعالى- خليجية وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ خليجية .
فمن ادعى العلم بشيء منها أو نسبه إلى بشر فهو كاذب.

إنتظرروني …..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمت يمينج ريوومة ع الطرح الرائع

ونحن فانتظار القادم بإذن الله تعالى

يعطيج العافية ع المجهود الطيب

وان شاء الله في ميزان حسناتج

دمتي بحفظ الرحمن ورعايته

خليجية

تسلمين أختي ع الطرح , بميزان حسناتج ,
ربي يعطيج العافيه وننتظر يديدج ,,

العفوو وباارك الله فيكم وفي حضووركم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيـــــــت خيـــــــرا على المــــوضـــــوع الرااااائــــع والقيـــــــم ريــــومة
بــــــارك الله فيــــــــــج ونحـــــــــن بالإنتظــــــار ريـــــومة لنتــــــابع التكملــــــــة
ومنـــــــــور القســـــــــــم بموضــوعك الطيـــــــــب

ودمتــــــــــي بحفـــــــــظ الــــــــرحمــــــــــن

الله يسلمك بووجودك منور هالقسم ولا هنت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.