«الهلال» تكمل استعداداتها لمشاريع رمضانية محلياً وفي 40 دولة 2024.

أكملت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لتنفيذ عدد من المشاريع الموسمية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك داخل الدولة وفي أكثر من 40 دولة عربية.

وأكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن مشاريع الهيئة في رمضان تجسد قيما ومبادئ إنسانية راسخة من الإرث الكبير ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في ساحة العطاء الإنساني الذي أسس تاريخ عطائه اللامحدود فقيد الوطن الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مشددا على تمسك الهيئة بالعمل في إطار التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للحفاظ على تلك الملحمة الإنسانية في البذل من أجل الآخرين حرصا على مد أواصر العلاقات والمشاعر النبيلة تجاه الأشقاء والأصدقاء، مشيرا إلى الدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وشدد على الاهتمام والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم ابوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي أمر الهيئة بتكريس مبادئها تجاه العناية بالشرائح الهشة وصون الكرامة الإنسانية وتقديم أرقى المستويات في خدمة الفئات المستهدفة بالمشاريع الموسمية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك على المستويين المحلي والخارجي بما يتماشى مع السمعة والمكانة التي تتبوؤها الهيئة والتي تشكل مسؤولية إنسانية تحرص على تحملها بأمانة واعتزاز.

وقال إن الهيئة تكرس بمشاريعها الرمضانية نهجا يهدف لنشر رسالة التكافل الاجتماعي على المستوى المحلي والتضامن الإنساني مع الواقع الذي يعانيه الملايين في مختلف الدول الشقيقة والصديقة التي بدأت معاناتهم تشتد متأثرة بقسوة الأزمات العالمية وما خلفته من تداعيات والمتغيرات المناخية وما تسببت فيه من جفاف وتصحر يهدد الملايين بالجوع وتزايد الفقر وانتشار مزيد من المرض الأمر الذي يشير بإلحاح إلى ضرورة تكثيف أوجه الدعم لمؤازرة المتضررين من الشرائح الضعيفة بمزيد من العطاء والمبادرات في مختلف المجالات تحت مظلة العطاء الإنساني والخيري الممتدة إلى أبعد الحدود.

وتشمل مشاريع هيئة الهلال الأحمر الموسمية في رمضان على المستوى الداخلي توزيع طرود غذائية تشمل كميات كبيرة من المواد الغذائية تفي باحتياجات كل أسرة على حسب عدد أفرادها طوال شهر رمضان المبارك وتنفيذ المير الرمضاني على شكل كوبونات شرائية يتم تسليمها لكل أسرة عملا بمبدأ صون الخصوصية للأسر المتعففة لإتاحة الفرصة أمام تلك الأسر لشراء احتياجاتها الفعلية من المراكز التجارية في حدود القدرة الشرائية لكل كوبون بما يسد كفاية المستهدفين بالمشروع.

كما يتم افتتاح مواقع لإفطار الصائمين في مختلف مدن ومناطق الدولة مع أول أيام الشهر الفضيل إضافة إلى تخصيص مراكز لتوزيع الوجبات الغذائية الجاهزة على الأسر المتعففة والحالات الإنسانية في مواقع محدد يتم الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأكدت الهيئة استعداداها من الآن لتلقي مبادرات المحسنين الراغبين بافتتاح مواقع لإفطار الصائمين دعما للمشروع وطلبا للثواب وحرصا على اغتنام نفحات الشهر الفضيل في البر وبث روح التكافل الإنساني مع مختلف الجاليات والفئات والشرائح الإنسانية المستهدفين بالمشروع.

وتستعد الهيئة خلال الأيام القادمة لتنفيذ مشروع توزيع وجبات جاهزة ضمن مشروع حفظ النعمة لكسر الصيام بحيث يتم توزيع تلك الوجبات مع اقتراب أذان المغرب على مستخدمي شبكة الطرق الرئيسية باتجاه مخارج العاصبة أبوظبي والمتجهين إليها.

وتشمل مشاريع الهيئة الرمضانية على الساحة المحلية توزيع كسوة العيد وزكاة الفطر وزكاة أموال المحسنين وتصاحب تلك الجهود حملة ترويجية لتحفيز القادرين من مختلف شرائح المجتمع على التجاوب مع الرسالة الإنسانية للهيئة بتمويل مشاريع الوقف الخيري وبناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الأيتام وكفالة الأسر الفقيرة وكفالة طلبة العلم ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة المرضى ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة التي تنفذها الهيئة على مدار العام.

من جهة أخرى تستعد الهيئة لتنفيذ مشروع إفطار الصائم في أكثر من 40 دولة بالتنسيق مع سفارات الدولة في الخارج ومكاتب الهيئة وممثليها ضمن الجهود المتواصلة لنشر رقعة الخير باتجاه مختلف الشرائح الإنسانية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

(وام)