الى الجرح البعيد . 2024.

كتبت هذه الرسالة لأعبر فيها عما في داخلي من مشاعر وأحاسيس تنبض لك أنت يا الجرح البعيد.
هذه كلمات بسيطة في جمل معبره نقشت في أسطر ورقتي السعيدة التي بدأت تحزن من كل حرف نحت فيها.

تعب قلمي من كتابة الحزن في نور كل ليله على أوراقي التي آزرتني في حزني ،
ولا أنكر قلمي الذي يبادر في ملأ حبره كمساعده منه لي لنقش حزني في أوراقي .
كلما حاولت أن أكسر عادة الحزن فاني أفشل لان قلبي الذي يسيطر فيني ،
هو الذي يصيغ هذه الجمل المعبرة لك أنت، ليعبر فيه عما في داخله من يأس وكدر وحزن.
أخباري أصبحت حزينة بعد فراقك ، والبسمة التي رافقتني طيلة حياتي ودعتني ،
لا أعرف السعادة من أين آتيها لأنها أصبحت كالسراب كل ما اقتربت منها ابتعدت عني أكثر،
والحزن يهرول ورائي حتى استعمر أحشائي . هل أنت سعيد الآن بحالي؟ نعم..
أعلم هذا هو ردك لأن كل إنسان له هدف في حياته وأنا هدفك أليس كذالك؟
أصبحت ضحية بريئة لإنسان لا يعرف الشفقة .
كنت الفتاه المطيعة التي لا تعرف الكذب ولا الكسل
ولكن بعد أن دخلت حياتي أصبحت الفتاه العاصية الكسولة التي لا تعرف بر الوالدين ولا الصداقة الحسنة.

كنت أتمنى أن أكون بقربك طيلة حياتي ، كنت أحلم أن أكون عروسٌ لك أنت فقط ،
كنت أتمنى أن أرتمي بين أحضانك الدافئة لتشعرني بالأمان والدفء ،
تمنيت أن نكون أسرة ليحوم أطفالنا من حولنا ونعيش سعيدين
والآن أصبحت آمالي و أحلامي محض سراب لا أكثر ولا أقل .
انتهت أحلامي بفراقك ، تمنيت وقتها أن أموت ولا أن أعيش هذه اللحظة من حياتي .
الآن لا أقول غير الحمد لله على كل حال ، هذا هو المكتوب عند رب العالمين.

من
الأميرة الحزينة