تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفجير دموي يرهب مصر ويودي بـ 13 في الدقهلية

تفجير دموي يرهب مصر ويودي بـ 13 في الدقهلية 2024.

خليجية

استيقظ المصريون أمس على حدث جلل، إذ هزّ تفجير دموي مقر مديرية الأمن في المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية شمال القاهرة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً غالبيتهم من رجال الشرطة، فيما تجاوز عدد الجرحي الـ 120، في هجوم وجهت أصابع الاتهام فيه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، التي أعلنها رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي تنظيماً «إرهابياً».. فيما أعلنت وزارة الداخلية تشكيل مجموعات قتالية خاصة على مداخل المدن.

ووقع الاعتداء، وهو الأكثر دموية منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، قبل ثلاثة اسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد. وقال محافظ الدقهلية اللواء عمر الشواد إن تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية تم باستخدام سيارة مفخخة، مشيرا إلى أن الشرطة أخلت مباني محيطة بمديرية الأمن، وفرضت حالة الطوارئ بالمدينة.

وذكرت وزارة الداخلية أن الانفجار أسفر أيضاً «عن انهيار واجهة المبنى الجانبي للمديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومي، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين».
وتضاربت التقارير حيال حصيلة الضحايا، إذ أشار بعضها إلى مقتل 15 فيما استقرت الحصيلة النهائية على 13 قتيلا، وإصابة نحو 120 آخرين. وذكر مصدر محلي أن من بين المصابين شخصيات أمنية رفيعة، في طليعتهم مدير الأمن ومدير إدارة أمن المباحث.

خليجية

تنظيم إرهابي
من جهته، أعلن رئيس مجلس الوزراء د. حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين المنحلة «جماعة إرهابية بعد ان أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء شريف شوقي قوله إن الببلاوي شدد على أن «هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدما بتنفيذ خريطة الطريق، ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الإرهاب الذى ترتكبه الجماعة».

خليجية

الجيش ينعى
ونعت القوات المسلحة المصرية ضحايا الانفجار. وكتبت على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: «نؤكد أن مثل هذه العمليات الجبانة، التي تقوم بها فئة ضالة.. تزيدنا عزماً وإصراراً على تطهير أرض الوطن من أنصار التنظيمات المتطرفة».

خليجية

مجموعات قتالية
وفي أولى الخطوات العملية لمواجهة الإرهاب المتفاقم، قرَّر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم تشكيل مجموعات قتالية تتمركز على مداخل ومخارج جميع المدن في مختلف أنحاء البلاد، لمواجهة «العمليات الإرهابية».

وذكر التلفزيون المصري أن «الوزير إبراهيم وجَّه بتشكيل مجموعات قتالية تتمركز على مداخل ومخارج جميع المدن في مختلف أنحاء البلاد، ومنح تلك المجموعات صلاحية استخدام الذخيرة الحية ضد أي شخص يقوم بالتعدي على أي منشأة».

وأضاف أن الوزير قرَّر تكليف مجموعات عمل أمنية تجوب الطرق الزراعية والصحراوية الرابطة بين المحافظات والمدن بشكل دائم تهتم بتفتيش السيارات وتوقيف حائزي الأسلحة والممنوعات.

خليجية

إرهاب أسود
وكان اللواء محمد إبراهيم أكد، خلال تفقّده موقع التفجير، ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في معركة البلاد ضد قوى «الإرهاب الأسود».

وقال اللواء إبراهيم إن «البلاد تواجه عدوا لا دين ولا وطن له ولا يعبأ بأرواح المواطنين، ولا يسعى إلا لهدم كيان الدولة وزعزعة استقرارها»، مؤكداً أن تلك الأحداث لن تثني الأجهزة الأمنية عن حربها ضد الإرهاب، وأن الأجهزة الأمنية ستواصل حربها الشرسة ضد قوى الإرهاب التي تحاول العبث بأمن البلاد وتعطيل خارطة المستقبل التي جاءت بإرادة الشعب.

خليجية

أدلة مهمة
من جانبه، أعلن النائب العام المصري المستشار هشام بركات أن النيابة توصلت إلى أدلة مهمة حول الهجوم.

وقال بركات، خلال تفقّده مبنى مديرية أمن الدقهلية، إن «الحادث لا يمكن أن يقع من مصريين تربوا على أرض هذا البلد».

وأضاف: إن المعاينة توصلت إلى عدد من الأدلة المهمة، التي تساعد في الكشف عن هوية المنفذين، غير أنه رفض الكشف عنها.

فيما طالب حزب المصريين الأحرار الحكومة المصرية بضرورة مخاطبة الإنتربول الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بضرورة إعلان «الإخوان» كمنظمة إرهابية.

خليجية

تشييع ضحايا
وشيَّع الآلاف من أهالي المنصورة جثامين 13 شخصاً قضوا في التفجير، بعد أن أدوا صلاة الجنازة على الجثامين في مسجد «النصر» الكبير بالمدينة.
وشارك في مراسم التشييع وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية اللواء عمر الشوادفي والقيادات الشعبية والتنفيذية في المحافظة، فيما ردَّد المشيّعون هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، ومطالبة بتقديم مرتكبي الحادث إلى القضاء.

هبوط مفاجئ للبورصة
تراجعت بورصة مصر في بداية معاملات أمس بعد تفجير استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة في دلتا النيل. وبلغت قيم التداول 82.065 مليون جنيه وانخفض المؤشر الرئيسي 0.72 بالمئة، ليصل إلى 6677.2 نقطة، بعد أن كان منخفضا 1.2 بالمئة في الدقائق الأولى من المعاملات. وانخفض المؤشر الثانوي 0.55 بالمئة ليصل إلى 528.8 نقطة. وأظهرت بيانات البورصة أن تعاملات المصريين والعرب مالت إلى البيع، بينما اتجهت تعاملات الأجانب إلى الشراء. ونزلت أسهم «جهينة» 2.01 بالمئة، و«القلعة» 1.7 بالمئة، و«عامر جروب» 1.4 بالمئة، و«بالم هيلز» 1.1 بالمئة، و«بايونيرز» 0.9 بالمئة. رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.