||
أنهت هيئة الصحة في دبي استعدادها لإطلاق مبادرة جديدة، لإجراء جراحات «معقدة ودقيقة» مجاناً، لقلوب الأطفال التي تعاني تشوهات شديدة، منتصف الشهر المقبل.
وأبلغ رئيس قسم جراحة القلب والصدر في الهيئة، الدكتور عبيد محمد الجاسم، «الإمارات اليوم»، أن الجراحات ستجرى مجاناً للأطفال المواطنين والمقيمين في الدولة، على يد فريق طبي إيطالي ـ إماراتي.
وأشار إلى أن «الفريق سيجري جراحات لـ30 طفلاً، وهذا العدد أولي، وقابل للزيادة، في حال وجود حالات أخرى»، لافتاً إلى أن «هيئة الصحة ستتولى نفقات جراحات المواطنين، وستتكفل مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية بكلفة جراحات غير المواطنين».
وتفصيلاً، قال الجاسم، إن هيئة الصحة قررت مواصلة مبادرتها الإنسانية لعلاج تشوهات قلوب الأطفال، التي بدأت عام .2007 وأشار إلى أنها «اتفقت مع فريق إيطالي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الجراحات القلبية للأطفال، للقدوم إلى دبي، وإجراء جراحات قلب مفتوح وقسطرة للأطفال المرضى».
وتابع «أعددنا قائمة بأكثر من 30 طفلاً من المواطنين والمقيمين، يعانون تشوهات وأمراضاً قلبية، سيتم فحصهم، وإعدادهم لإجراء الجراحات»، مبيناً أن «الفريق سيبدأ إجراء الجراحات منتصف الشهر المقبل».
وذكر الجاسم أن الفريق الطبي قادم من مستشفى سان دوناتو ميلانو، وهو مكون من ثمانية أطباء، يقوده الجراح العالمي الكسندرو تريغولا، ويرافقه جراحون مختصون في القلب، واستشاريو أمراض قلبية، واستشاريو تخدير وعناية مركزة، وطاقم تمريض مختص في العناية المركزة»، لافتاً إلى أن هذا الفريق «يتمتع بسمعة كبيرة في أوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وسبق له أن أجرى جراحات خيرية في المغرب، واليمن، وكينيا، وموريتانيا، والسنغال».
وأوضح أن الجراحات ستجرى للأطفال الذين يعانون تشوهات حادة في القلب، مثل الثقوب القلبية، وتشوه (رباعية فالو)، وعدم اكتمال الصمامات». وأكمل أن «الفريق الإيطالي، سيشارك فريق طبي إماراتي مختص في إجراء الجراحات، يضم الدكتور عبيد الجاسم، والدكتور أحمد الكمالي، والدكتورة شهربان عبدالله، والدكتور سمير سجواني، من هيئة الصحة في دبي».
وأوضح الجاسم أن «جراحات قلوب الأطفال، هي تخصص نادر، وتعاني مختلف دول العالم عدم وجود أطباء مختصين في هذه الجراحات، ما يخلف قوائم انتظار طويلة، وكثير من الأطفال يتوفون أثناء انتظار إجراء الجراحات لهم». ولفت إلى أن هيئة الصحة ستتولى نفقات جراحات المواطنين، وستتكفل مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية كلفة جراحات غير المواطنين، موضحاً أن كلفة هذا النوع التي تجرى في الخارج تصل إلى 400 ألف درهم. وأفاد بأن هذه المبادرة هي السابعة التي تطلقها الهيئة، والمبادرات الست السابقة أجراها أطباء إماراتيون وأوروبيون، واستفاد منها 167 طفلاً راوحت أعمارهم مابين شهر و19 عاماً، أجريت لهم جراحات معقدة، وبلغت نسبة النجاح فيها 100٪». ولفت الجاسم إلى أن آخر مبادرة كانت في شهر نوفمبر الماضي، واستفاد منها 10 أطفال، أجريت لهم ست عمليات جراحية وأربع جراحات قسطرة. وذكر أن «الجراحات تنوعت ما بين إغلاق ثقوب بين الأذينين، وعلاج عدم اكتمال الصمام الميترالي، وحالة لعلاج تشوه رباعية فالو».
وأضاف أنه «أجرت المبادرة علاج لضيق الصمام الرئوي، إلى جانب حالات قسطرة لتوسيع الصمام الرئوي بالبالون، كما تم إجراء جراحة لعلاج ثقب بين الأذينين بمظلة صناعية، دون أي تدخل جراحي».
وذكر أن «المستفيدين من المبادرة الأخيرة كانوا أطفالاً ينتمون إلى دول فلسطين والعراق وسورية وباكستان والهند واليمن، إلى جانب أبناء من الدولة».
صبّحكم الله بالخير والبركة
ربي يجزيهم كل الخير القائمين على هذا
العمل الخيري الجليل ،
وإن شاء الله يحتسب هالجهد في ميزان
أعمالهم ،
ونتمنى أن تستمر هذه البوادر الطيبة ،
وإن تشمل أكبر عدد ممكن !
يعطيك العافية أخويه ع الخبر الطيب
قواك الله ودمت بحفظه