منزل جاسم عبدالله تحت الإنشاء في منطقة القراين في الشارقة
قضى حادث مرور على أحلام عائلة مواطنة في الاستقرار بمنزل مستقل، فالمواطن جاسم عبدالله (35 عاماً) كان يحلم بالعيش مع أفراد أسرته في منزلهم الجديد، قبل أن يلقى حتفه مع زوجته وطفلتهما الصغرى ميثاء (11 شهراً) السبت الماضي، إثر حادث مرور على طريق مليحة – كلباء، بسبب الاصطدام بشاحنة، فيما كان عائداً من تفقّد الإنشاءات في منزله.
رحل جاسم، مخلّفاً خمس بنات وولداً، هم: شوق، وبشاير، وحمدة، ومرايم، وعالية، وعبدالله، وترك ديوناً متراكمة اقترضها إلى جانب قرض من مؤسسة الشيخ زايد للإسكان، ليستطيع تشييد بيت العمر.
شوق كانت ترغب في أن تزيّن غرفتها باللون الوردي، أما مرايم فكانت تحلم بأن تحتل رسوم كرتونية جدرانها الأربعة، وابنه عبدالله كان يفضّل أن يلوّنها بالأزرق مثل غيره من الأولاد، ولكن أحلامهم لم تكتمل.
ما تبقّى من عائلة جاسم يعيشون أحزاناً عميقة هذه الأيام، وينتظرهم مصير مجهول أيضاً، في ظل تزايد متطلبات الحياة الأساسية التي كان يتولاها الأب. وروى عيسى عبدالله، شقيق المتوفى، لـ«الإمارات اليوم» أن جاسم كان في أيامه الأخيرة شغوفاً بالتقاط الصور مع أطفاله في منزله الجديد الذي كاد يوشك على الانتهاء في منطقة القراين في الشارقة».
وأضاف أن «شقيقه وزوجته وابنتهما كانوا مساء السبت الماضي، متجهين إلى كلباء لحضور زفاف أحد الأقارب، بعد معاينة ما تم إنجازه في بيتهم الجديد، فتعرّضوا لحادثٍ مأساوي داخل دوّار نوف على الطريق المؤدي إلى منطقة المدام في الذيد، بعد الاصطدام بشاحنة، ليلقى وزوجته حتفهما على الفور، أما ميثاء فقد خضعت لإسعافات أولية في مستشفى القاسمي في الشارقة، ولكنها فارقت الحياة لاحقاً، قبل أن تُكمل عامها الثاني بنحو أسبوعين».
وقال عيسى: «منذ 11 عاماً يحلم جاسم بأن ينتقل من منزل العائلة للسكن مع أفراد أسرته في منزلٍ مستقل، وما إن حصل على قرض من مؤسسة زايد للإسكان في عام ،2008 يبلغ 500 ألف درهم، حتى شرع في إجراءات البناء، ولكن ارتفاع الأسعار حال دون الاستمرار في ذلك، فاتجه إلى الاقتراض من بنك محلي، فاستنزف راتبه التقاعدي، وزادت أعباؤه، فاضطر إلى العمل في شركة بالقطاع الخاص».
تقاعد جاسم من الجيش لأسباب صحية، وقبل الحادث بيوم واحد حرص على أن يجمع أفراد العائلة وأصدقاءه المقرّبين في مزرعة العائلة في (المدام) في ضواحي الذيد، كما اعتاد أن يفعل دائماً، وفقاً لشقيقه الذي قال إن «جاسم لم يعمل في يوم الحادث، وإنما خصصه للاستمتاع مع أفراد أسرته ووالديه اللذين كان يوليهما اهتماماً خاصاً وعنايةً استثنائيةً، خصوصاً في ما يتعلق بحالتهما الصحية».
وبحسب عيسى، فقد سببت الوفاة أسىً كبيراً لوالده ووالدته المريضين، إذ تولى جاسم في السنوات الأخيرة الاهتمام بأوضاعهما، وخصص لكل منهما ملفاً يحتوي على الأمور الصحية كافة المتعلقة به، من فحوص مخبرية وصور أشعة، ووصفات أدوية، ووجد أشقاؤه الملفّين بحالة جيدة في سيارة جاسم بعد الحادث.
إلى ذلك، لفت عيسى إلى أنه «لم يتم التعرف حتى الآن إلى سبب الحادث، إلا أن الأجهزة الأمنية تحفّظت على سائق الشاحنة لعرضه على النيابة العامة»، مشدداً على «تمسك العائلة التي تعرّضت لنكبة إنسانية بوجوب التحقيق، وتحديد المسؤوليات عمّا حدث
الله يرحمهم
الله يرحمهم
يعطيج العافية
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
" إنا لله وإنا إليه لراجعون"
الله يرحمهم برحمته
ويصبر أهله
تسلمين خيتو نكست ع الخبر
ربي لج حآفظ
لا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظيم ! . .
الله يرحمهم برحمته الواسعة ،
ويصبـــر أهلهم وعيالهم على فرقاهم ،
وربــي يحل أمور جاسم ، وإن شاء الله
يتم تسديد ديونه ! . .
يعطيـج العافية نكست ع الخبـــر المؤلم ! . .
عســـاج ع القوة