أدى طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في مدارس الدولة، أمس، أول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، إذ عبّر طلبة عن ارتياحهم تجاه محتوى أوراق الامتحانات، ومستوى الأسئلة، سواء في مادة الفيزياء للعلمي، أو مادتي الفيزياء والاقتصاد للأدبي، وسط اعتراضات طلبة حول الوقت المحدد للامتحانات الذي بلغ ساعة ونصف الساعة، إذ أكدوا أن نظام الامتحانات الجديد الذي طبقته الوزارة أربكهم بشكل كبير، خصوصاً أن وقت الامتحانات غير مناسب للإجابة عن الورقة المكوّنة من خمس أوراق ومراجعتها.
كما أدى طلبة الصف الحادي عشر بالقسم العلمي، أمس، امتحاناً في مادة الكيمياء، كان في متناول الطالب المتوسط، وتضمن تجربة عملية حول احتساب كتلة «نترات البوتاسيوم» من خلال المعطيات المتوافرة، وعلى الرغم من أن وقت الإجابة عن الأسئلة يستغرق 45 دقيقة، فإن طلبة خرجوا من اللجان بعد مرور نحو 20 دقيقة من بدء الاختبار، الذي دل على سهولة الأسئلة، وهو ما أكده الطلبة إيهاب زكريا وزكريا وليد وسامر بسام ومحمد جمال من مدرسة المتنبي في أبوظبي.
وفي دبي، وصف طلاب الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي امتحاناتهم بالمباشرة، وسط اعتراضات حول الوقت المحدد لمادة الفيزياء، إذ أكد موجه أول مادة الفيزياء في وزارة التربية والتعليم، محمد الأقرع، أنه «لم ترد أي شكاوى لغرفة العمليات حول مضمون الورقة الامتحانية طوال اليوم، إلا بعض الاعتراضات من قِبل طلاب حول ضيق الوقت، وبعض الاستفسارات غير الواضحة لدى البعض، وتم توضيحها لهم في الحال».
وعزى الأقرع شكوى بعض الطلاب إلى أسباب نفسية ناتجة عن تقديم موعد الامتحان عن موعده المحدد سلفاً إلى تاريخ اليوم، إضافة إلى مرور الطلاب بعطلة رسمية بداية الشهر، وجاء الامتحان بعدها مباشرة، الأمر الذي أثر في البعض نفسياً، وأكد أن «الامتحان يراعي قدرات الطلاب من كل النواحي».
من جانبه، قال موجه أول مادة الاقتصاد في الوزارة، خالد الشحي، إن «امتحان مادة الاقتصاد جاء وفق مواصفات الورقة الامتحانية التي وضعتها الوزارة، وتراعي الطالب العادي والمتوسط والمتميز»، مؤكداً عدم ظهور أي إشـكاليات.
وأكد أن «مدة ساعة ونصف الساعة كانت كافية تماماً للانتهاء من الورقة الامتحانية، التي جاءت في أربع صفحات، وتتكون من ثلاثة أسئلة فقط، تتعلق جميعها بفصل واحد في الكتاب هو منهاج الفصل الدراسي الأول، وتوقع نسبة نجاح مرتفعة في تلك المادة خلال الفصل الدراسي الأول».
وأبدى طلاب الشعبة العلمية ارتياحهم للورقة الامتحانية، لمادة الفيزياء، التي جاءت وفق توقعاتهم، إلا أنهم اعترضوا على الوقت المحدد للمادة، معتبرينه غير كافٍ، إذ قال الطالب في مدرسة محمد بن راشد للتعلم الثانوي في دبي، محمد عبدالكريم، إن «المشكلة تمثلت في ضيق الوقت فقط، بينما كانت الأسئلة مباشرة وسهلة، وجاءت متوافقة مع النماذج التي وضعتها الوزارة على موقعها قبل الامتحانات».
وقال الطالب محمد السيد إن «امتحان الفيزياء جاء وفق توقعات الطلبة تماماً، الأمر الذي بدد مخاوفهم التي شعروا بها قبل بداية الامتحان، نتيجة لكثرة القرارات المفاجأة التي تعرضوا لها».
وقال طلاب الشعبة الأدبية في مدرسة دبي الثانوية، راشد بن ياقوت ويعقوب الزرعوني ووليد السويدي وعلي عيسى والمر بطي إن «امتحان مادة الاقتصاد جاء سهلاً للغاية، إلا أن هناك بعض الأسئلة اعتبروها غير مباشرة، استدعت وجود المعلم لتوضيحها».
فيما أكد طلاب الشعبة العلمية في المدرسة نفسها أحمد محمدي ومحمد بشير وأديب محمد أن «مادة الفيزياء جاءت مناسبة للجميع، إلا أن ساعة ونصف الساعة لم تكن كافية للانتهاء من الورقة الامتحانية، وطالبوا الوزارة بمراجعة الوقت المحدد للمواد العلمية».
فيما قال طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في منطقة رأس الخيمة التعليمية إن «نظام الامتحانات الجديد الذي طبقته الوزارة أربكهم بشكل كبير، خصوصاً أن زمن الامتحان لم يتجاوز ساعة ونصف الساعة وهو غير كافٍ للإجابة عن ورقة الامتحانات المكوّنة من خمس أوراق، وأنهم اندهشوا من ضيق زمن الامتحان أثناء دخول قاعة الامتحانات، على الرغم من أن الامتحانات كانت في مستوى الطالب المتوسط».
إلى ذلك، ذكر طلبة القسم الأدبي أن الزمن الفاصل بين امتحان الفيزياء والاقتصاد غير كافٍ لمراجعة مادة الاقتصاد، وأنهم غير مؤهلين لتقديم امتحانين في يوم واحد وبفارق نص ساعة.
من جهته، قال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، إبراهيم أحمد الجاوي، إن «الامتحانات كانت سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط، إلا أن الطلبة اشتكوا من ضيق زمن الامتحانات، خصوصاً أن طلبة القسم الأدبي لم يجدوا الوقت الكافي لمراجعة امتحان الاقتصاد قبل دخول قاعة الامتحان»، مشيراً إلى أن «تطبيق نظام الامتحانات الجديد خلال الفصول الدراسية الثلاثة أربك الطلبة وجعلهم غير مستعدين على دراسة أكثر من مادة في اليوم الواحد».
وفي الفجيرة، تباينت أراء طالبات العلمي والأدبي حول امتحان الفيزياء فأجمعن على أن الامتحان مناسب وراعى جميع المستويات، ولكن الوقت لم يكن كافياً للامتحان ومراجعة ورقة الإجابة، حسب خولة سعيد اليماحي ومريم محمد.
من جانبه، أوضح موجه مادة الفيزياء، حازم محمد المواجدة، أن «الامتحان مكوّن من 24 فقرة في زمن ساعة ونصف الساعة، عكس ما كان في السابق التي كانت تتكون من 41 فقرة في زمن ساعتين ونصف الساعة، فالامتحان جاء مناسباً وسهلاً».
بينما أفادت طالبات القسم الأدبي بأن امتحان الفيزياء مناسب جداً لمستواهن، وانهوا الامتحان قبل الوقت المحدد لهن.
فيما قالت حنان أحمد إن «امتحان الفيزياء كان يتطلب تركيزاً في بعض الأسئلة، وهو ما لم تنتبه له بعض الطالبات وتسرعن في الإجابة».
وحول امتحان الاقتصاد اتفقت جميع طالبات القسم الأدبي على سهولة الامتحان ووضوحه. وذكرت الطالبة ليلى سعيد راشد أن «امتحان الاقتصاد سهل للغاية وقد أنهيت الامتحان في نصف ساعة»، بينما سارعت زميلتها حنان لتجيب أنها انهته في ربع ساعة فقط.
أدى الطالب المواطن راشد فهمي، في الصف الثاني عشر بالقسم الأدبي امتحانه، أمس، داخل لجنة أعدت خصيصاً لذوي الإعاقة في مدرسة المتنبي بأبوظبي، ويطمح فهمي أن يحقق مركزاً متقدماً على مستوى نتائج الثانوية العامة لهذا العام، مؤكدا أن إعاقته لا تمثل له مشكلة في طريق الاجتهاد والتفوق الدراسي، في ظل ما يلقاه من رعاية وعناية من أسرته ومدرسته.
وقال إنه أدى امتحان مادتي الفيزياء والاقتصاد، أمس، معرباً عن ارتياحه لمستوى الورقة الامتحانية التي جاءت في سياق ما ذاكره.
أفاد نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية، سعيد راشد الخطيبي، بأن العدد الإجمالي لطلبة الصف الثاني عشر الذين أدوا الامتحان، أمس، 2119 طالباً وطالبة، وشمل التعليم الخاص والعام وطلبة المنازل والمسائي.
وتابع أن عدد اللجان كانت ست لجان للذكور، وتسع لجان خاصة بالإناث. وأكد خلال تفقده قاعات الامتحان في مدارس أن «امتحان الفيزياء في مستوى الطالب»، مشيراً إلى أنه «لم تصل إلى المنطقة أي شكاوى، بل كان هناك ارتياح عام للامتحان، ما عدا طلاب المنازل فقد تباينت الآراء بينهم بين سهولة الامتحان وبعض الصعوبة لبعض الأسئلة، وهذا متوقع من طلبة المنازل».
ويعطيج العافية على مرورج العطر
ربــي يحفظج
الله يوفجج اليميع
اللهم آميـن ياا رب العالمين