فإذا نحن راودتنا أفكار سعيدة كنا سعداء..
وإذا تملكتنا أفكار شقية أصبحنا أشقياء..
وإذا سادتنا أفكار مزعجة غدونا خائفين جبناء..
وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض.. فالأرجح أن نمسي مرضى سقماء..
ولذا قيل..( في وسع العقل أن يخلق وهو في مكانه جحيماً من الجنة أو نعيماً من الجحيم ).
ولكن الإنتقام لا يريح النفس في الغالب..
بل يجعل نار الغضب متأججة في النفس لا تنطفئ..
ولذلك وجهنا الإسلام إلى العفو والتسامح..
قال الله تعالى (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك
وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) ..” فصلت: 34″.
لو أنك أنقذت حياة رجل أو صنعت له معروفاً.. أتراك تنتظر منه الشكر؟؟..
هذا لا يليق بمن يفعل المعروف ابتغاء وجه الله عز وجل..
ولكن احرص على فعل الخير دون انتظار الشكر من أحد.
فسوف تعجز عن عدها..
لأن نعم الله لا تحصى..
وبذلك تشعر بالمنة لله سبحانه وترضى وتقنع بحالك.
أنت نسيج وحدك في هذه الدنيا..
فاغبط نفسك على هذا.. واعمل على الإستزاده مما أعطاك من مواهب وصفات طيبة..
فعليك أن تعرف نفسك.. وأن تكون كما خلقك الله..
ولا تحاول التشبه بغيرك.. ولكن اقتدِ بمن هو أعلى منك إيمانا..
قال الله تعالى ..(( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))..” الأنعام:90″.
الحياة الرغدة المستقرة الهادئة الخالية من الصعاب والعقبات لا تخلق سعداء الرجال
أو عظمائهم .. بل قد يكون الأمر على العكس ..
فعليك أن تحول خسائرك إلى مكاسب.. وأبعد عنك القلق ..
واصنع في كل يوم عملاً طيباً يرسم الإبتسامة على وجه إنسان.
منقول
سأبدأ من هنا : وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض.. فالأرجح أن نمسي مرضى سقماء..
جميل ماطرحت ولكن أنا أستطيع أن أجزم أن مايقارب إلى 70 إلى 75 بالمائة من مدارسنا في الخليج العربي تحتاج إلى تدريس مواد نفسية تثقيفية للطلاب من سن 10 سنوات وأقصد هنا ( في كل المجالات ) لكي يستطيع الشخص التعامل مع متغيرات الحياة بين كل فترة .
غالبية المصابين بالوسوسة أوالخوف أو الشك ، كانو يحتاجون لإناس بجانبهم يستعمون لهم (ياخذوهم على قد عقلهم في بداياتهم) لطمأنتهم أن كل شي بخير بعدها يستطيع المستمع التلاعب بالشخص الباحث عن الأمل.
ضعف الوازع الديني من أهم الأسباب بحيث لو كان الشخص قريبا ً إلى ربه لكان من الأجدر أن يعرف أن كل ماحصل وماسيحصل مكتوب في علم الغيب فلماذا الضجر والقلق.
يطول الحديث في مثل هذه المواضيع .. لك محبتي