تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تقاوموا الكسل

كيف تقاوموا الكسل 2024.

  • بواسطة

كيف تقاوموا الكسل

خليجية

أمضيت عطلتك في منزلك تشاهد بعض البرامج التلفزيونية، وعندما عدت إلى العمل سمعت أصدقاءك يتحدثون عن عطلتهم الرائعة والمليئة بالحركة والإنجازات… لا شكّ في أنك أحسست بأنك الكسول الوحيد بينهم، إنه أمر لا يجرؤ كثر على الاعتراف به.
بحسب الباحثين، بدأت المجتمعات تنظر إلى الكسل على أنه عادة سيئة مع بداية الثورة الصناعية عندما طُلب وللمرة الأولى من الفلاحين والمزارعين تسجيل وقت دخولهم إلى العمل وخروجهم منه.
للكسول أيضاً دور مهم في المجتمع، فالكتّاب والفنانون والموسيقيون والمقاولون هم غالباً أشخاص كسولون. يمنحنا الكسل وقتاً للتفكير وابتكار أعمال مبدعة، ويعتبر كثر أنه طبع متأصّل فينا. والواقع أن هذه الصفة ترتبط أكثر بعقليتنا. في المقابل يقول البعض إنه ما من عامل وراثي يرتبط بالكسل، فهذه الصفة لا تولد معنا. لكن اعتقادنا بأننا كسالى بطبيعتنا يساعدنا في تبرير تملّصنا من المسؤولية، وعدم رغبتنا في القيام بمهام صعبة.
استراتيجيّة
لا يشخِّص كثر الكسل بشكل جيد، ففيما يبدي الأهل قلقهم حيال خمول أبنائهم، يشير الخبراء إلى أن الأولاد يتعلمون أن يصبحوا لا مبالين أو ألا يحاولوا القيام بواجباتهم بسبب الظروف المحيطة بهم وليس لأنهم لا يرغبون في تكبّد عناء ذلك.
تعود جذور الكسل بحسب بعض الباحثين إلى الفترة التي تسبق المراهقة. بين 8 و12 سنة، يجد الأولاد نفسهم في مواجهة تحمُّل مزيد من المسؤوليات. وللتعامل مع هذا الوضع الجديد، يتعلم البعض المبالغة في ذلك، خصوصاً إذا تلقى المديح، فيما يتفادى البعض الآخر القيام بالعمل من خلال الرفض المباشر أو المماطلة والتأجيل، فيقول مثلاً: «لست بارعاً في الرياضيات»، «أعتقد أنني كسول»… وتصبح هذه الآراء معتقدات راسخة لديه إذا أصرّ عليها الراشدون من حوله.
لذلك يبدو أحد الأولاد مندفعاً جداً، فيما لا يقوم الآخر بأي جهد حتى لو وبّخه والداه وأساتذته. ويرى بعض علماء النفس أن الأولاد يصبحون كسالى إذا لاحظوا أن عملهم المضني وجهدهم الكبير لا يقدّم لهم أي مكافآت أو مديح، مثلاً إذا كانت المعلمة غير ودودة ولا تشجعهم بإعطائهم علامات جيدة.
في المقابل وجد باحثون آخرون أن المديح قد يشجّع على الكسل، فالإطراء على ذكاء الولد أو إنجازاته قد يدفعه إلى عدم بذل جهود كبيرة عندما يواجه تحديات أو عوائق.
في هذا السياق يُذكر أن مسائل أخرى، على غرار تقدير الذات المتدني والافتقار إلى الثقة بالنفس والخوف من الفشل (أو النجاح)، قد تظهر بصورة الكسل، ما يدفع المرء إلى التملّص من تحمّل المسؤولية أو اعتماد طريقة سهلة للقيام بالمهمات أو تفادي الالتزام بعمل يعرف تماماً أنه ينبغي عليه إنجازه.
تراخٍ
كلنا كسالى بطرق متعددة. نميل إلى تحقيق إنجازات كبيرة في ميادين معينة، مهنياً أو عائلياً مثلاً، ونسمح لنفسنا بالكسل في ميادين أخرى كممارسة الرياضة. ولعل السبب في ذلك هو أننا لا نصبّ جهداً كبيراً إلا في ميادين نعتقد أننا سنكافأ فيها. نحن انتقائيون حتى في الطريقة التي نقسّم فيها طاقتنا، ونوفّر بذل الجهود عندما نستطيع ذلك. إنها الطبيعة البشرية التي تدفعنا إلى اعتماد الطريق الأبسط والأسهل، ويُعزى ذلك جزئياً إلى تطوّر الإنسان. عندما كان الطعام غير متوافر دائماً، كان منطقياً ادخار الجهود للقيام بأعمال أكثر أهمية قد نتلقى مكافأة عنها أو تبعد عنّا الخطر. فنحن نشعر بالاندفاع والحماسة إما لاحتمال حصولنا على مكافأة أو لتمكّننا من تفادي عواقب سلبية. وهذا أكثر قيمة بالنسبة إلينا من التعب الناجم عن بذل الجهد.
وفيما يشعر الأشخاص المنتجون بالاندفاع والحماسة بسبب التقدير والمكافآت التي يتلقونها، يشعرون بالحماسة أيضاً لأنهم يخافون من خسارة المكافآت، مادية كانت أم معنوية. وهؤلاء قد يعانون خوفاً من الكسل، يجبرهم على إرهاق نفسهم بالعمل. وفي الحالات القصوى قد يؤدي ذلك إلى دمارهم.
على رغم أن الكسل صفة سلبيّة غالباً، إلا أنه مفيد أحياناً. فالتفكير المبدع يزدهر في أوقات الهدوء والراحة ويتمكن من الولوج إلى اللاوعي بغية ابتكار أفكار خلاقة.
تغلّبوا عليه
أنتم قلقون بشأن افتقاركم إلى الحماسة والاندفاع أو بشأن قدرتكم على إنجاز الأمور؟
– أولاً، حددوا ما إذا كان الكسل بالنسبة إليكم أمراً سيئاً. إذا كنتم تمضون كل يوم جمعة في قراءة الصحف، إسألوا نفسكم ما الفارق الذي يمثله الكسل في حياتكم؟ وإذا كنتم تفتشون عن عمل جديد ولا وقت لديكم للقيام بذلك، عليكم عندئذٍ التأكد من مدى اندفاعكم وحماستكم.
– أقضوا على الأعذار التي تبتدعونها. نبحث عن المخرج الأسهل والأسرع دائماً، لذا عندما ترجعون من العمل مساءً وأنتم تعرفون أن عليكم القيام بعمل ما، تقولون «نشعر بالتعب» أو «لسنا في مزاج جيد للقيام بذلك». عليكم إدراك أنك تبتكرون الأعذار التي تمنعكم من إنجاز أعمالكم.
– أغرمنا بفكرة النجاح بين ليلة وضحاها، فيما يتطلب النجاح وقتاً ومثابرة. لذا ينصح الباحثون الكسولين بتقسيم أهدافهم الكبيرة إلى مهمات صغيرة يمكنهم تحقيقها الواحدة تلو الآخرى. وبذلك لا تثبط المشاريع الضخمة عزيمتهم.

يسلمو على الطرح الرائع
الله يسلمج وتحياتى لج
تسلم أخوي الحمد على الطرح
يعطيك العافيه اخووي ع الموضوع الحلوو والمفيد

وان شاءالله نتغلب على هالكسل ..

الله يعافيكم وتحياتى لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.