محكمة أمريكية تحفظ قضية التركي لسد الطريق أمام جهود الإفراج عنه 2024.

قال جون راتشيلينو محامي حميدان التركي المعتقل في سجن DRDC في دنفر، إن الإدعاء العام الأمريكي "أسقط" الدعوى المرفوعة على التركي في "المحكمة الفدرالية" الأمر الذي وصفته مصادر قانونية أنه يهدف إلى تعزيز سلطة الولاية في القضية وإضعاف سلطة وزير العدل الذي يحق له التدخل فيها في حال إحالتها إلى المحكمة الفيدرالية.

وقالت المصادر، بحسب ما ذكرته صحيفة "الرياض" السعودية السبت 9-9-2006 إن هذا الإجراء سيجعل التركي تحت رحمة سلطات الولاية وسد جميع الوسائط الحكومية التي يمكن أن يتم من خلالها الإفراج عن حميدان أو حتى قضاء باقي محكوميته في موطنه.

وكان حميدان التركي أرسل رسالة إلى زوجته من داخل سجنه قال فيها أن سجانيه أجبروه على حلق لحيته بعد تقييده تقيدا كاملا واستعمال أصفاد صاعقة الأمر الذي اعتبرته مصادر قانونية "انتهاكاً صارخاً" والقصد منه "إهانته كإنسان",مستنكرة تبرير سلطات السجن بأن حلق لحيته جاء لدواع أمنية.

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من القضية للصحيفة إن الدفاع لن يحق له الاستئناف في الحكم الذي أصدره قاضي محكمو ولاية كولورادو مؤخرا والقاضي بسجنه 28 عاما بتهم الاختطاف من الدرجة الأولى والتآمر من الدرجة الأولى والتحرش الجنسي من الدرجة الرابعة، إلا بعد صدور الحكم "كتابة". ومن المتوقع أن يصدر الحكم في الشهر القادم وخلال 45 يوماً من صدوره يحق للدفاع تقديم الطعن في قرار المحكمة.

وعلمت الصحيفة في سياق تطورات القضية ان عائلة التركي ومنذ صدور الحكم على الحميدان لم تتمكن من معرفة مقر سجنه كما منعت زوجته السيدة سارة الخنيزان من زيارته كما منع هو الآخر من أي زيارة او اتصالات هاتفية وبعد محاولات حثيثة من المحامي راتشيلينو اذن لابنائه بزيارته فقط من غير والدتهم مما زاد الوضع الانساني مأساوية الى جانب الوضع السابق.

من جانبها أبدت عائلة حميدان التركي استياءها الشديد لما يحصل من تجاوزات صارخة في العدل والديمقراطية مع ابنها الى تعذيب اشبه بما يمارس في معتقل غوانتانامو وغيره مشيرة الى ان كل ذلك يحدث وسط أمريكا وتحت سمع ونظر الادارة الأمريكية مما يسقط ميزة الحضارة الأمريكية في العدالة والديمقراطية امام العالم أجمع.

ان لله وان اليه راجعون …

الشحي