مواطنة من ذوي الإعاقة تطمح للحصول على الدكتوراه

بدرية حسن الحوسني، التي لا مكان للمستحيل في قاموس حياتها، تطمح نحو الوصول إلى الدكتوراه، فهي شقت طريقها في مضمار الحياة، وهي على يقين بأن رحلة الالف ميل قد لا تبدأ بخطوة بل بحلم تغذيه إرادة لا تقهر وإيمان يقيني بأن هذا الكائن الذي ابدعه سبحانه وتعالى قادر على العطاء حتى وهو في قمة عجزة الحركي، وآمنت بدرية بأن الاعاقة الحقيقية هي اعاقة الفكر والعقل وضمور الوهج الروحي وأفول نور الطموحات، لهذا كله استطاعت ان تعطينا مثلا مشرفا يدعو للفخر ببنت الإمارات القادرة على الاسهام في حركة الحياة، وإثراء المجتمع بالكوادر القادرة على الابداع والإنتاج .

بدرية ذات 28 ربيعاً وأصيبت في مرحلة الطفولة المبكرة 6 سنوات بشلل الاطفال نتيجة حمى قاسية، وترددت على المشافي في داخل الدولة وخارجها أملاً في الشفاء، وخضعت للعديد من العمليات الجراحية ولكن يبدو الا أمل في الحركة، إلا أن بذور الابداع بدأت تنمو وتكبر في قلبها وعقلها .

أكملت دراستها الابتدائية والاعدادية والثانوية لتتخرج بكل اقتدار في جامعة الإمارات وتتخصص في الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة، ولا يقف شعاع الطموح عند بدرية ضمن أفق محدد، فالحلم يكبر ليتجه صوب رغبتها وسعيها الحثيثين نحو الحصول على درجة الدكتوراة، وهو طموح مشروع يتحقق بفضل إرادتها التي لا تقهر وعزيمتها المتجددة كتجدد أشعة الشمس مع ولادة كل صباح