شكا مواطنون في العين من ظهور عيوب في فيلات شُيدت لهم من قبل شركات مقاولات، عبارة عن تشققات وهبوط الطابوق، وتخلخل أرضيات الفيلات، مبدين تخوفهم من حدوث تداعيات جراء هذه العيوب، مشيرين إلى وجود تجاوزات وصفوها بـ«الخطرة» في عملية تشييد الفيلات واستخدام مواد غير جيدة ومقلدة على الرغم من حصول شركات المقاولات على المبلغ المتفق عليه في العقد الموقع بينهم.
من جهتها، دافعت شركات المقاولات عن نفسها متهمة المواطنين أنفسهم بالتسبب في ظهور هذه العيوب بسبب تعديلات أصروا على إجرائها خلال عملية التنفيذ.
وتفصيلاً، قال المواطن (أبومحمد) إنه فوجئ بوجود عيوب كثيرة في الفيلا التي شيدتها له شركة (ب) للمقاولات في منطقة زاخر، ما دفعه إلى اللجوء للبلدية التي حولت الأمر إلى القضاء.
وأضاف «بعد تحويل الأمر إلى القضاء تم اكتشاف عيوب اخرى في الفيلا، بينها شروخ رأسية وميلان في السور وأعمدة فواصل التمدد بالسور، وعدم انتظام مقطع أعمدة السور وهبوط الطابوق، ما أدى إلى تخلخل التربة أسفل أرضية الفيلا وعدم استواء في سقف إحدى الغرف إلى جانب هبوط في أرضيات السيراميك وغيرها من العيوب التي لا يمكن تخيلها، وحرصت على اللجوء إلى القضاء لحماية أسرتي من خطر هذه العيوب الإنشائية، لافتاً إلى أنه اكتشف هذه العيوب قبل أن ينتقل مع أسرته للسكن في الفيلا.
واتهم الشركة المنفذة بعدم الالتزام بمعايير البناء في عملية التشييد بعد استلامها الأقساط كافة من البنك، مطالباً الجهات المعنية بالتدخل لمنع تكرار هذه الظواهر، وإلزام شركات المقاولات بقوانين صارمة تحد من محاولاتها الحصول على حقوقها المالية من دون تنفيذ التزاماتها بالصورة المطلوبة.
وقال مواطن آخر (أبوسعيد) إنه فوجئ بعد انتقاله للسكن في الفيلا التي شيدتها شركة (أ) للمقاولات بتسرب المياه في الحمامات الملحقة بالفيلا وسوء تصريف المياه، ما أدى إلى معاناة هائلة لأفراد الأسرة.
وأضاف «لم تتوقف المتاعب عند هذا الحد، إذ حدث تآكل للرخام بسبب عدم وجود أسمنت كافٍ لتثبيته، حسب مقاول أحضرته على نفقتي الخاصة لعرض المشكلة عليه»، متابعاً عندما حاولت الاتصال بالمقاول تهرب من المسؤولية وبات لا يرد على مكالماتي، على الرغم من أنني أوضحت له رغبتي في التنازل له عن بعض حقوقي نظير إصلاح العيوب التي ظهرت في الفيلا.
وتابع أن «المشكلة الأخرى أنني لاحظت بعد فترة من الوقت، انقطاع الكهرباء المفاجئ عن المنزل وعندما أحضرت أحد المختصين أخبرني بأن المقاول لم يلتزم بالمواصفات القياسية في التوصيلات الكهربائية واستخدم أدوات تجارية بين الأدوات الأصلية».
خطر الانهيار
وأكد مواطن ثالث (أبوسلطان) أنه تعاقد على إنشاء الفيلا في منطقة الشعيبة في مدينة العين، وبعد استلامها اكتشف عيوباً إنشائية فيها وبات يخشى على أسرته من خطر سقوط بعض أجزاء الفيلا عليهم، موضحاً أن العيوب التي ظهرت في الفيلا تكشف تعمد المقاول استخدام مواد رخيصة الثمن على الرغم من أنه حصل على حقوقه كاملة من البنك الذي مول عملية البناء.
وتابع أن «المشكلة أنني لا أعلم الآن مكان الخطر الذي يمكن أن يصيبني مع أسرتي بأضرار، وبات الأمر أشبه بكابوس بعد أن كان حصولي على فيلا خاصة بي حلماً جميلاً»، وأضاف «سعيت إلى الاتصال بالمقاول للتوصل إلى حل يرضيني وحدثت تسوية مناسبة لإصلاح العيوب البارزة في الفيلا، على نفقة شركة المقاولات»، وأوضح «بعد حل المشكلة مازال الشك يخالجني في أن عملية الإصلاح ربما لا تكون جيدة بسبب عدم ثقتي في المقاول».
الطريق إلى المحكمة
وفي المقابل دافعت، شركة (ب) للمقاولات عن الاتهامات التي طالتها من المواطن (أبومحمد) على لسان أحد الموظفين في الشركة ـ طلب عدم الكشف عن اسمه ـ قائلاً إن المواطن نفسه يعد السبب الرئيس في الأضرار التي طالت الفيلا جراء إصراره على إجراء تعديلات على الفيلا أثناء تشييدها، مضيفاً «الموضوع الآن بيد القضاء لتحديد المسؤولية عن الأضرار التي حدثت».
وأشار إلى أن «الشركة حاولت التوصل إلى صيغة تفاهم مع المواطن بعيداً عن القضاء لكنه رفض جميع الحلول» مؤكداً أن الشركة ستتابع الدعوى حتى النهاية للدفاع عن حقوقها.
من جانبه، قال موظف في شركة (أ) للمقاولات إن الأضرار التي طالت فيلا المواطن (أبوسعيد) كانت مفاجئة للشركة، وربما كانت حالة نادرة خلال فترة عمل الشركة في الدولة، التي تمتد إلى نحو 15 عاماً، مضيفاً أن «الاتفاق مع المواطن كان بعد نصيحة شقيقه الذي شيدنا له فيلا في العين ولم تحدث متاعب بعد تشييدها».
وأكد أنه «تم التوصل إلى حل يقضي بإعادة إصلاح العيوب التي ظهرت في الحمامات وتوصيلات الكهرباء من دون حاجة إلى تصعيد الموضوع إلى القضاء».
المفروض يتم مراقبة هالشركات اثناء البناء وما نخليهم على هواهم
والله يكون فعون اصحاب الفلل ! . .
شكراً لج شوقاني ع الخبر
عساج ع القوة الغالية
واصحاااب البيوت هم الضحايا
الله يكون بالعوون
تسلمين حبوبه