هو الخير أم الخير هو؟!

أبحث عن مكان قصي أستجمع فيه شتاتي..
ألملم فيه حروف كلماتي لأهزم أحزاني..
أبحث عن بقعه لا تحمل همي..و لا تملك لوعتي..
ترى من يدلني؟!
فكل بقاع المدينه, أحبها أحبته..
كل شبر في الإمارات يحن إليه..
كل حارات و شوارع العرب تئن لفقدانه..
الأن فقط.. عرفت لماذا يرتدون النظارات السوداء في عتمت الليل..
دموع الرجال غليه لكنها ليست بأغلى منه..
ألم يجعل يومآ دمي أغلى من دمه..
ألم يقطع شريان قوت أهله,من أجل أمته؟!
لم يدخل يومآ حزبآ..
لم يناور أو يتنازل..
لم يراقص الناخبين تملقآ أو طمعآ..
حروف أسمه كانت الأثقل في الميزان..
بثقل الجبال و أنهر و وديان أسمه يساوي دولة..
كلمته ميثاقآ,و نظرته استشراقآ..
قويآ من دون بط..عادلآ من دون ضعف..
عفوآ أل نهيان.. لم يكن يومآ لكم وحدكم ..
أو شيخآ للإمارات, وحكمآ للعرب و المسلمين فقط
فقد كان أبآ للفقراءفي العالم..
أبآ للضعفاء و المستظعفين أبآ للأيتام و المحتاجين أينما نظرت ستجد خيره..
فهنا أنشأ مشفى وهنا أوجد مأوى و هنا أطعم جوعى
فهل كان هو الخير ..أم الخير هو؟!
لا عجب أن يبكيه القاضي و الداني
رأيت دموع من لا يعرفون العربية..
نعم أحبوه..فأفعاله و كلماته من قاموس لغة الحب و الرحمية و الإنسانية..
قد يكون الحاكم الوحيد الذي لم يكن مدحه يومآ رياء لذلك..
لو كان الأمر بيد الشعوب لانعكست الأية..
ولكان عزاؤه هو الوحيد الذي تحضر فيه الشعوب نياب’ عن حكامها..!

[ رحمك الله يازايد ]
كلمات الشاعر أسامة الشيخ