شحالكم يا حلوين
وأكدوا أن شعورهم بالآلام في أثناء الحصة يصيبهم بالتشتت، ما دفع بعضهم إلى إحضار قطعة من الإسفنج إلى المدرسة لوضعها على المقاعد للتخفيف من الآلام التي يعانوها.
في المقابل، أكد مدير المنطقة التعليمية في أبوظبي محمد سالم الظاهري، أن «المقاعد الخشبية الموجودة في المدارس الحكومية جيدة ومطابقة للمواصفات العالمية ولا تسبب أي مشكلات طبية»، مشيراً إلى أنه يتم تشكيل لجنة مختصة بمتابعة حال المدارس كل عام ومعرفة احتياجاتها من أثاث، ويتم تحديثها بأفضل الإمكانات، كما يتم تكليف لجنة أخرى قبل بداية العام الدراسي بالكشف عن أوجه القصور الموجودة عموماً في المدارس حتى يتم علاجها.
وتفصيلاً، قالت طالبة تدعى فاطمة إنها وزميلاتها يشعرن بآلام جراء الجلوس لفترات طويلة على المقاعد الخشبية، خصوصاً مع زيادة وقت الدوام الدراسي، ما يرهقهن ويفقدهن التركيز في دروسهن، ويضرهن صحياً.
وذكرت الطالبة هبة أن «الجلوس لفترة طويلة يسبب لها آلاماً في الظهر والرقبة خصوصاً في حال عدم وجود مسند اسفنجي على الكرسي، ولذا تشعر بالملل في حال الجلوس لأكثر من ساعة»، مشيرة إلى أنها تجلس على طرف المقعد عندما تكتب.
وأضافت أنها تفقد التركيز في الحصة بعد ربع ساعة فقط من بدايتها لسببين أولهما عدم الشعور بالراحة من الجلوس على المقعد، والآخر أن المدرس يستمر في إعطائهن الحصة من دون توقف طوال الوقت، ومن دون أن يكون هناك أي فترة لراحة أو تنشيط الذهن ما يشعرها بالضغط وعدم القدرة على استيعاب المعلومات مع تراكمها بشكل متواصل عليهن.
ويري الطالب سعيد، أن المقعد المدرسي تحول إلى لوحه خشبية يرسم ويكتب عليها الطلاب كما يشاؤون، وأصبحت مكاناً لحفر الأسماء، مشيراً إلى أنها تعد مصدراً للإضرار بهم صحياً إذ إنها تتسبب في تمزيق ثيابهم، ومصدراً لآلام الظهر.
وطالب المدرسة بضرورة أن تنظم استبياناً يطرح على جميع الطلبة كل شهر حول المشكلات التي يواجهونها ومدى رضائهم عن مستوى الخدمات، مؤكداً أهمية أن تستمع إدارة المدرسة ولو قليلاً إلى المشكلات التي يواجهونها.
ويقترح سعيد، أن تجمع إدارة المدرسة مبلغاً مالياً من كل طالب لشراء مسند إسفنجي يوضع على المقعد وخلف الظهر حلاً وقتياً لتلك المشكلة لحين تغيير المقاعد الخشبية بأخرى مطابقة للمواصفات العالمية.
وأشار إلى أن إطالة زمن الحصة في ظل عدم الراحة في الفصول، لا يدر أي نوع من النفع عليهم، إنما على النقيض فهو يؤخرهم عن الوصول إلى منازلهم ويرهقهم من دون وجود داعٍ أو سبب قوي لفرضه عليهم.
وقال والد طالبة، يدعى أبو أحمد، إن الجلوس على المقعد الخشبي لفترة طويلة يسبب آلاماً شديدة في العمود الفقري لابنته، خصوصاً لآخر فقرة في الظهر، ويصيب المفاصل بالالتهابات.
وذكر ان المقاعد الخشبية في المدارس الحكومية لاتزال كما هي منذ عام 1989 من دون تجديد، مشيراً الى ان ابنته تعاني كثيراً من تلك المقاعد القديمة التي تعيق تركيزها وتحصيلها اثناء تلقي الدروس، وذلك لأن المقعد غير مريح، وبذلك تنشغل بكيفية الجلوس، وتشعر مع زميلاتها بملل وضيق، وينتظرن بفارغ الصبر ان تنتهي الحصة حتى يغادرن المقاعد ويسترحن ولو لبضع دقائق، وهكذا ينسين الحصص وما تلقين فيها من معلومات.
وأكد ان المقعد الخشبي في المدارس اصبح بيئة طاردة للطلاب ويعد السبب الرئيس في عدم تركيز الطلبة وقلة تحصيلهم، لأن المقعد المدرسي له دور أساسي في العملية التعليمية.
ويرفض أبو أحمد زيادة وقت الحصة الى 50 دقيقة متسائلاً: «اذا كان معظم الطلبة لا يستطيعون الجلوس وقتاً طويلاً على المقاعد الخشبية لتحصيل ما يلقى في الحصة فما الفائدة من زيادة وقتها؟».
أضرار طبية
أفادت مدير عام صيدليات مستشفيات النور الدكتورة لمياء البرعصي، أن المقاعد الخشبية تسبب أضراراً طبية، إذ إنها قد تسبب آلاماً للظهر والرقبة والعمود الفقري، إذا كان ظهر الطالب غير مستقيم في الجلسة، مشيرة إلى أن انحناء الطالب وعدم استقامة ظهره يؤثران في عضلات الظهر ويدفعان إلى تقوسها، ويحدث شد لعضلات الرقبة ما يؤدي إلى شعور الطالب بألم في الرقبة وإصابته بالصداع. وترى البرعصي أن على الآباء والمدرسين أن يلفتوا نظر الطلبة إلى ضرورة استقامة ظهورهم وعدم انحنائها، لأن تكرار انحناء العمود الفقري يسبب آلاماً كبيرة تظهر بوضوح مع تقدم العمر، مؤكدة ضرورة أن تكون المنضدة قريبة من الطالب حتى لا يضطر إلى الكتابة وظهره في حال انحناء، مشيرة إلى أهمية أن يحرك الطلبة أجسامهم وفرد ظهورهم ومزاولة التمارين الرياضية بين الحصص.
وذكر استشاري الجراحة في مستشفى السلامة في أبوظبي الدكتور تامر فلفلة، أن طريقة الجلوس على المقعد لها تأثير كبير في الظهر وتسبب آلام العمود الفقري التي تنشأ من عدم استقامة الظهر على المقعد ومن عدم ملامسة القدمين للأرض ومن حمل الحقيبة على الظهر كثيراً أو على أحد الكتفين، موضحاً أن الجلوس لفترة طويلة على المقعد الخشبي يسبب أيضا آلاماً شديدة للعمود الفقري، ناصحاً جميع الطلبة بعدم الجلوس لفترات طويلة على المقاعد الخشبية إذ ينبغي عليهم أن يتحركوا ويغادروا المقعد بين فترة واخرى، وأن يزاولوا التمارين الرياضية باستمرار، خصوصاً إذا كانوا يجلسون في الفصل الدراسي لفترة زمنية طويلة.
وتستغرب والدة الطالبة فاطمة، قائلة إنها تستغرب من وجود المقاعد الخشبية في المدارس الحكومية حتى الآن، إذ فوجئت بابنتها تشعر بآلام في الظهر، وعندما سألتها عن السبب أخبرتها أن المقاعد الخشبية في المدرسة تسبب لها آلاماً شديدة، وتضرها صحياً.
وأوضحت أم فاطمة أنها نصحت ابنتها بأخذ مسند إسفنجي معها في المدرسة، لوضعها على المقعد خلف ظهرها لتقليل الآلام التي تنشأ من تلك المقاعد.
من جانبه، دعا مدير المنطقة التعليمية في أبوظبي محمد سالم الظاهري، الطلاب والطالبات الذين يعانون من مشكلات في المقاعد المدرسية إلى التقدم بشكوى إلى المنطقة التعليمية لبحثها والرد عليها بوضوح، ومعالجة أي قصور.
وعن زيادة وقت الحصة الدراسية لتصبح 50 دقيقة على الرغم من عدم توفير الراحة للطلبة، أوضح الظاهري، أن هناك خطة كبيرة لتطوير التعليم بما يخدم الطلاب أنفسهم فزيادة وقت الحصص الدراسية إلى 50 دقيقة وزيادة عدد الحصص من سبع إلى تسع في المدارس الثانوية، يهدف إلى زيادة تحصيل الطلبة وتنمية عقولهم ويساعدهم على المذاكرة بشكل اكبر حتى يستطيعوا الارتقاء إلى مستوى الجامعة.
وأشار إلى أن الحصص التي تمت زيادتها كانت في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، وبما يؤهل الطالب لتحصيلٍ اكثر من تلك المواد.
معايير صحية
قالت عضو المجلس الوطني الاتحادي وعضو لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس، روية السماحي، إن الأثاث المدرسي الموجود في المدارس، لابد أن تتوافر فيه المعايير الصحية، وفق استشاريين متخصصين في العملية التربوية.
وطالبت السماحي بضرورة أن تكون حواف المقعد مغلّفة حتى لا تكون هناك خطورة على الطلاب من إمكانية الإصابة، مشيرة إلى أن المدارس الحكومية لديها نقص كبير في الإمكانات ولا يوجد تجديد فعلي في المباني كما لا يتم تغيير المكيفات والأثاث، مؤكدة أنها تستمع الى شكاوى مستمرة في هذا الموضوع، على عكس المدارس الخاصة المجهزة بشكل مريح للطلاب.
وذكرت مديرة مدرسة المواهب النموذجية للبنات وأمين عام جائزة خليفة التربوية أمل عبدالقادر العفيفي، أن «المدرسة كانت تحتوي من قبل على مقاعد بلاستيكية ولكن الطالبات لم يشعرن براحه معها، فتم تغييرها بمقاعد خشبية تحتوي على مساند أسفنجية لراحة الطالبات، كما أحضرنا مناضد منفصلة عن المقاعد حتى تستطيع كل طالبة تهيئة الكرسي والمنضدة بما يتناسب مع حجمها».
وأفادت العفيفي بأن أي طالبة تشعر بآلام في ظهرها تحضر لها المدرسة فوراً كرسياً طبياً من الإسفنج والقماش، مشيرة إلى أن المدرسة تحتوي على قرابة 80 كرسياً طبياً للطالبات اللاتي يعانين من آلام الظهر ولديهن ملف صحي في المدرسة. وأوضحت أن «الطالبات لا يجلسن طوال ساعات الدوام الدراسي في الفصل ولكن يتنقلن من غرفة المكتبة إلى حجرة الأنشطة ومنها إلى غرفة الحاسب الآلي، وبذلك لا تُعد زيادة الدوام الدراسي مشكلة بالنسبة لهن، إنما يمنحهن ذلك وقتاً كافيا لتحصيل المزيد من العلم». وأضافت أن المدرسة توفر كل احتياطات الأمن والسلامة اللازمة للطالبات.
يــا هـلا خيــوو .. نحــن بخيــر وسهـالة .. ومـن صوبك ؟!
بصــراحة هالمشكــلة وايــد يعـانـون منهــا ..
والســبب مب بـس المقـاعد الخشبيــة .. بعـد طريقـة الجـلوس لهـا أضرارهـا على الظـهر والعمـود الفقـري ..
والجلــوس الطــويل على هالكـراسـي بعد تــؤثـر سلبــاً على الصــحة ..
طبعـاً مــا أبـا أتفلسف .. بـس الجـلوس طويـلاً يؤثــر علينـا .. حـتى يـوم نيلس ع النـت لفتـرات طويـلة
نشــكي مــن الـويع .. فـلازم يخصصــون ع الأقل 5 دقايـق راحـة بيـن كـل حصـة والثانيــة ..
>> صحيـح أنه شــي 5 دقايق بيـن الحصص بــس المسـات يستغلونهـا لآخـر ثأنية ..
ومـا يعطــون الطـالب أي فرصــة للراحة وتغييــر وضيعـة الجســم ..
اووووبس .. رمســت وايــد صــح ؟! خخخخ
السمــوحة ع الإطــالة خيـــووو .. وأشكــرك على هالخبـــر ..
لا خـلا ولا عـدم مــن طروحــك المميــزة مشرفنـــا ^.^
تقبــل مروري البسيـــط .. شـــوااقي 🙂
ربـــي يحفظـــك
|
انا تمام بوجوودج هع هيه رمستي وايد هع … بالعكس كلامج منطق عيبني كلامج شواقي ^^ تسلمين على مرورج الغاوي حبوبه وربي يحفظج ^^
