محتال» يفاجأ ببلاغ رجل الأعمال ضده 2024.

خليجية

رسالة عبر "الفاكس" يتحدث صاحبها عن زلات وتجاوزات وفضائح ارتكبها المستلم ويطلب منه أن يتوقف عن تصرفاته، فرمى الرسالة في سلة المهملات معتقداً أنها وصلته بطريق الخطأ فهو رجل أعمال له سمعته في المجتمع.

وفي المساء وصلته رسالة نصية من رقم مجهول على هاتفه تحمل نفس المعنى ويؤكد صاحبها أنه يعرف عنه الكثير ويستطيع إن أراد أن يفضحه، وفي هذه المرة استوقفته الرسالة، فمن هذا الذي يرسلها ولماذا، تجاهل الامر.

وفي اليوم التالي فوجئ عند فتح بريده الالكتروني برسالة تحتوي هذه المرة على صورة رجل من الخلف يشبهه في القامة مع سيدة، والمرسل يقول إن هذه صورته وإن لديه صوراً أخرى أكثر وضوحاً له تبين سلوكه وتصرفاته اللاأخلاقية.

وهدده بارسال هذه الصور إلى كل من يعرفهم وأولهم زوجته وأسرتها، تبع ذلك رسالة تسأله عن رأيه بالبريد الالكتروني، ومع نهاية النهار وصله عبر الفاكس قائمة بالبريد الالكتروني لشركائه وأصدقائه ومعارفه وأقاربه ومنهم زوجته وأهلها.

ثم رسالة نصية بعد ساعات قليلة يؤكد فيها المرسل أن الفضائح التي يعرفها مع الصور ستصل إلى كل تلك العناوين إلا إذا كان مطيعاً وانصاع لطلباته.

رسائل وصور
وفي اليوم الثالث وصلته رسالة الكترونية تحتوي صورا مركبة له وجميعها توحي بسلوكيات مشينة، كاد عقله يضيع وهو يبحث عن سبب لما يحدث له حتى جاءته رسالة من المجهول يطلب فيها المال مقابل الفضيحة، فما كان من التاجر الا ان جمع كل الرسائل التي أرسلت له بالفاكس وطبع الالكتروني منها وتوجه مباشرة إلى قسم النيابة وقدم شكواه.

حيث تبين له أن هذا المحتال قام بنفس المحاولة مع آخرين، وعليه قامت الجهات المختصة بتتبع أرقام الفاكس والهاتف والبريد الالكتروني العائدة للمحتال، حتى توصلت إلى المصدر وقبضت عليه.

المتهم
وأنكر المتهم ما أسند إليه إلا أنه عاد واعترف مبدياً استغرابه من إبلاغ رجل الأعمال عنه، وقال إنه اعتقد أن أي تاجر يخاف على سمعته كان سيدفع دون أن يثير حوله الفضائح وحتى لا يكون هناك مجال لتسرب هذه الرسائل والصور، فالتجار برأيه لا يحبون المجازفة.

كادر:
حكم
في المحكمة دين المتهم بأربع تهم، وهي استعمال شبكة الإنترنت في تهديد وابتزاز المجني عليهم بإسناد أمور خادشة للشرف والاعتبار لحملهم على إعطائه المال، وثانيا، الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية ونشر صور تتصل بحرمة الحياة الخاصة للمجني عليهم عن طريق شبكة الإنترنت.

وثالثا، تلفيق أفعال ضد المجني عليهم قد تجعلهم محلا للعقاب والازدراء وتمس بالعرض وتخدش سمعة عائلاتهم، ورابعا، رمي المجني عليهم بما يخدش شرفهم. وحكم عليه بالسجن خمس سنوات والإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ الحكم.

تعقيبك
الأحتيال هذه الأيام كثر بشكل يشكل خطرا على كل أصحاب رؤوس الأموال والذين قد يكونون في موقع مشتبه لكن من يتاجر بالحلال لا يحشى شئ مهما تفنن المحتل للكي يقع في الفخ لكن رغم ذلك هناك من يبذل المستحيل لليجني المال من الحرام للأسف الشديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.