تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من مسائل الجاهلية {الاغترار بالدنيا }

من مسائل الجاهلية {الاغترار بالدنيا } 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الثالثة والعشرون‏:‏ الاغترار بالدنيا
‏[‏إنَّ الحياة الدُّنيا غرَّتهم، فظنُّوا أنَّ عطاءَ الله منها يدُلُّ على رضاه، كقولهم‏:‏ ‏{‏ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ‏}‏ ‏[‏سبأ‏:‏ 35‏]‏‏]‏‏.‏
{الشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله}
كتاب {مسائل الجاهلية }
_____________________________________________
الشّـرح
أهل الجاهلية يعتبرون إعطاءهم الأولاد والأموال من كرمهم على الله عز وجل، وأن الله لا يعذبهم ‏{‏ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ، قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ، وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى ‏}‏ ‏[‏سبأ‏:‏ 35-37‏]‏، إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ‏}‏ ‏[‏سبأ‏:‏ 39‏]‏ فليست كثرة الأموال والأولاد والثروة دليلاً على محبة الله للعبد، بل إنه قد يعطي الكافر من أجل أن يستدرجه، وفي الحديث‏:‏ ‏"‏إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، وأما الدين فلا يعطيه إلا من يحب‏"‏ ‏[‏أخرجه أحمد ‏(‏1/387‏)‏، والحاكم ‏(‏1/193 رقم102‏)‏، ‏(‏5/230 رقم 7381‏)‏‏.‏ وقال‏:‏ هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه‏.‏‏]‏، وفي الحديث الآخر‏:‏ ‏ ‏لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرًا شربة ماء‏ ‏ ‏[‏أخره الترمذي ‏(‏4/560 رقم 2325‏)‏، وقال أبو عيسى‏:‏ هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه‏.‏ والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع ‏(‏رقم 5292‏)‏‏.‏‏]‏‏ ".‏
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أكرم الخلق على الله، وكذلك صحابته، يصيبهم الجوع، ويصيبهم الفقر والفاقة، وهم أكرم الخلق على الله بعد النبيين، والكفار يسرحون ويمرحون في النعم من باب الاستدراج لهم‏.‏
فلا يستدلّ بزهرة الدنيا على كرامة أهلها عند الله سبحانه وتعالى، وإنما يستدل بكرامة العبد على الله إذا كان على عمل صالح، سواء كان غنيًّا أو فقيرًا، فهذا هو الكريم على الله سبحانه وتعالى، ومعايير الناس أن أهل الدنيا وأهل الغنى والثروة هم أكرم عند الله عز وجل، وأن أهل الفقر وأهل الفاقة إنما كانوا كذلك لهوانهم على الله‏.‏


( الاسد السلفي )

يعطيك العافيه أخووووي

وبارك الله فيك

على الاهتمام , وطرح هـ المواضيع الطيبه

ولك الأجر ان شالله

* آخـــــــــــــر الأحـــــــــزاااااااااااااااااااااان *

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.