شرح حديث : صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة من صحيح البخاري 2024.

4461 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } , قَالَ فِي التَّوْرَاةِ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا ) .
ـــــــــــــــ
الشرح :
4461 – قَوْله : ( عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ )
تَقَدَّمَ بَيَان الِاخْتِلَاف فِيهِ عَلَى عَطَاء بْن يَسَار فِي الْبُيُوع أَيْضًا ، وَتَقَدَّمَ فِي تِلْكَ الرِّوَايَة سَبَب تَحْدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بِهِ ، وَأَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ صِفَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاة فَقَالَ " أَجَلْ إِنَّهُ لَمَوْصُوف بِبَعْضُ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآن " . وَلِلدَّارِمِيِّ مِنْ طَرِيق أَبِي صَالِح ذَكْوَان عَنْ كَعْب قَالَ " فِي السَّطْر الْأَوَّل مُحَمَّد رَسُول اللَّه عَبْدِي الْمُخْتَار " .
قَوْله : ( إِنَّ هَذِهِ الْآيَة الَّتِي فِي الْقُرْآن ( يَا أَيُّهَا النَّبِيّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) قَالَ فِي التَّوْرَاة : يَا أَيُّهَا النَّبِيّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا ) أَيْ شَاهِدًا عَلَى الْأُمَّة وَمُبَشِّرًا لِلْمُطِيعِينَ بِالْجَنَّةِ وَلِلْعُصَاةِ بِالنَّارِ ، أَوْ شَاهِدًا لِلرُّسُلِ قَبْلَهُ بِالْإِبْلَاغِ .
قَوْله : ( وَحِرْزًا ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الرَّاء بَعْدَهَا زَاي أَيْ حِصْنًا ، وَالْأُمِّيِّينَ هُمْ الْعَرَب ، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْح ذَلِكَ فِي الْبُيُوع .
قَوْله : ( سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّل ) أَيْ عَلَى اللَّه لِقَنَاعَتِهِ بِالْيَسِيرِ ، وَالصَّبْر عَلَى مَا كَانَ يَكْرَه .
قَوْله : ( لَيْسَ ) كَذَا وَقَعَ بِصِيغَةِ الْغَيْبَة عَلَى طَرِيق الِالْتِفَات ، وَلَوْ جَرَى عَلَى النَّسَق الْأَوَّل لَقَالَ لَسْت .
قَوْله : ( بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظ ) هُوَ مُوَافِق لِقَوْلِه تَعَالَى ( فَبِمَا رَحْمَة مِنْ اللَّه لِنْت لَهُمْ ، وَلَوْ كُنْت فَظًّا غَلِيظ الْقَلْب لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلك ) وَلَا يُعَارِض قَوْله تَعَالَى ( وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) لِأَنَّ النَّفْي مَحْمُول عَلَى طَبْعه الَّذِي جُبِلَ عَلَيْهِ وَالْأَمْر مَحْمُول عَلَى الْمُعَالَجَة ، أَوْ النَّفْي بِالنِّسْبَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْأَمْر بِالنِّسْبَةِ لِلْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا هُوَ مُصَرَّح بِهِ فِي نَفْس الْآيَة .
قَوْله : ( وَلَا سَخَّاب ) كَذَا فِيهِ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة وَهِيَ لُغَة أَثْبَتَهَا الْفَرَّاء وَغَيْره ، وَبِالصَّادِ أَشْهَر ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ أَيْضًا .
قَوْله : ( وَلَا يَدْفَع السَّيِّئَة بِالسَّيِّئَةِ ) هُوَ مِثْل قَوْله تَعَالَى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن ) زَادَ فِي رِوَايَة كَعْب " مَوْلِده بِمَكَّةَ وَمُهَاجَره طَيْبَة وَمُلْكه بِالشَّامِ " .
قوله : ( وَلَنْ يَقْبِضه ) أَيْ يُمِيته .
قَوْله : ( حَتَّى يُقِيم بِهِ ) أَيْ حَتَّى يَنْفِيَ الشِّرْك وَيُثْبِت التَّوْحِيد وَالْمِلَّة الْعَوْجَاء مِلَّة الْكُفْر .
قَوْله : ( فَيَفْتَح بِهَا ) أَيْ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيد ( أَعْيُنًا عُمْيًا ) أَيْ عَنْ الْحَقّ وَلَيْسَ هُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ " أَعْيُن عُمْي " بِالْإِضَافَةِ ، وَكَذَا الْكَلَام فِي الْآذَان وَالْقُلُوب . وَفِي مُرْسَل جُبَيْر بْن نُفَيْر بِإِسْنَادٍ صَحِيح عِنْدَ الدَّارِمِيّ " لَيْسَ بِوَهْنٍ وَلَا كَسَل ، لِيَخْتِنَ قُلُوبًا غُلْفًا ، وَيَفْتَح أَعْيُنًا عُمْيًا ، وَيُسْمِع آذَانًا صُمًّا ، وَيُقِيم أَلْسِنَة عَوْجَاء حَتَّى يُقَال لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ "
( تَنْبِيه ) :
قِيلَ أَتَى بِجَمْعِ الْقِلَّة فِي قَوْله : ( أَعْيُن ) لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ أَقَلّ مِنْ الْكَافِرِينَ ، وَقِيلَ بَلْ جَمْع الْقِلَّة قَدْ يَأْتِي فِي مَوْضِع الْكَثْرَة وَبِالْعَكْسِ كَقَوْلِهِ : ( ثَلَاثَة قُرُوء ) وَالْأَوَّل أَوْلَى . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون هُوَ نُكْتَة الْعُدُول إِلَى جَمْع الْقِلَّة أَوْ لِلْمُؤَاخَاةِ فِي قَوْله : ( آذَانًا ) وَقَدْ تَرِد الْقُلُوب عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّل ، وَجَوَابه أَنَّهُ لَمْ يُسْمَع لِلْقُلُوبِ جَمْع قِلَّة كَمَا لَمْ يُسْمَع لِلآذَانِ جَمْعُ كَثْرة .
ــــــــــــــ
|| فتح الباري شرح صحيح البخاري بتصرف – ||
للحافظ // ابن حجر العسقلاني // رحمه الله تعالى .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركآآته
عليه الصلاة وأفضل السلام
شرح وافي
بارك الله فيك أخي ساحل دبي
وجعل ما طرحت في موازين أعمالك
يزاك الله خير
اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك اللهم امين امين
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته }~

غريب مع هذا ما يدخلون فا لاسلام }~

بارك الله فيك ع المعلومة

شكرا }~

شكر الله لكما مروركما الكريم وبارك فيكما

تحميل كتاب صحيح البخاري 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبايبي الأعضاء حياكم الله وطيب الله أوقاتكم بكل خير

أقدم لكم كتاب صحيح البخاري – المجلد الأول والذي بإمكانكم تصفحه من على شاشة حاسوبك

هذا هو الراااااااااااااااابط

وأي مشكلة خبروني عنها

دمتم طلبة للعلم والمعرفة

في أماااااااااااان الله

من صحيح البخاري باب حسن المعاشرة مع الاهل 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أحب أن أقدم لكم هذا الموضوع لعله أن يحوز على رضائكم واستحسانكم

وهي عبارة عن حديث من اغرب الاحاديث ومن اروعها فصاحة وبلاغة

وقد اخرجه البخاري ومسلم والترمذي والطبراني

وهذه من صحيح البخاري باب حسن المعاشرة مع الاهل

قال حدثنا سليمان بن عبدالرحمن وعلي بن حجر قالا اخبرنا عيسى بن يونس قالا قال حدثنا هشام بن عروه عن عبدالله بن عروه عن عروة عن عائشه رضي الله عنها قالت
(( هي تقص على الرسول صلى الله عليه وسلم )) :

جلس احدى عشر امراة فتعاهدن وتعقدن ان لا يكتمن من اخبار ازواجهن شيئا

قالت الاولى : زوجي لحم جمل غث على رئس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل

قالت الثانيه: زوجي لا ابث خبره اني اخاف ان لا اذره ان اذكره اذكر عجره وبجره

قالت الثالثه:زوجي العشنق ان انطق اطلق وان اسكت اعلق…شرح

(عشندق أي زوج سيئ الخلق فمجرد ما تتكلم معه الزوجه يطلقها .. يعني مستوي موس عليها ….

قالت الرابعه: زوجي ان اكل اشتفا وان شرب اشتفا وان اضطجع التفا ولا يولج الكفا ليعلم البثا

شرح: أي أن الزوج أهم شيء عنده أن يأكل حتى يشبع … ويقصد ولا يولج الكفا ليعلم البثا أ] لا يهتم بأمر زوجته ما بها وكيف هي …ويأخذ حاجته منها ويهملها.

قالت الخامسه: زوجي عيايا طباقا كل داء له داء شجكي او فلكي او جمع كل لكي

الشرح: أي زوجي أحمق أي مخه مقفل … وعيايا : أي لا يعرف أن يجامع … وإن كلمني ضربني أو شجني أي يجرحني …

قالت السادسة: زوجي كليل تهامه لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سئامه
أي زوجها طيب حبيب …

قالت السابعة: زوجي اذا دخل فهد واذا خرج اسد ولا يسئل عما عهد

شرح.. (قال إبن عباس :والله إني أحب أن أتزين لإمرأتي كما تتزين لي …وامقصود فهد: أي من الشجاعه … ولا يسأل عما عهد: أي ليس ببخيل ..وللأسف في أشخاص يوم يشترون كرتون تفاح وخلص بعد إسبوع يتم يحقق …كيف خلص… ^^

قالت الثامنة: زوجي المس مس ارنب والريح ريح زرنب وانا اغلبه والناس يغلب

الشرح: أي أن زوجها كان يهتم بشكله ورائحته طيبه ويلبي مطالبي كلها ولكن شخصته ضعيفه.

قالت التاسعه: زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد

الشرح : أي أن زوجها كريم ومجلسه مفتوح للناس فيقضي مصالحهم وأمورهم … وبخيل على زوجته…

قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك مالك خير من ذلك له ابل قليلات المسارح كثيرات المبارك واذا سمعن صوت المزاهر ايقن انهن هوالك

الشرح : زوجها كريم ومن شدة كرمه يضيف الضيف لدرجه أنه عنده إبل لا تبرك بجمب باقي الإبل لمجرد أن يأتي الضيف يكرمه ويذبح الإبل …ويبالغ في كرمه وقد قال العرب: وأعلم ان الكلفه مذهبة للألفه…

قالت الحاديه عشرة: زوجي ابو زرع وما ابو زرع انس من حلي اذني وملء من شحم عضدي وبجحني فبجحت الي نفسي وجدني في اهل غنيمة بشق فجعلني في اهل صهيل واطيط ودائس ومنقن فعنده اقول فلا اقبح وارقد فاتصبح واشرب فاتقنح

الشرح: أن انها كانت ضعيفه نحيفة قليلة اللحم فأملأها زوجها من الخيرات التي أعطاها إياها …وقصدها: وجدني في اهل غنيمة بشق أي كان عندهم غنم… فجعلني في اهل صهيل واطيط : أي جعلنا من أهل خير وزرع ….وقصدها : اقول فلا اقبح وارقد فاتصبح واشرب فاتقنح أي : أنام ولا يسبني ولا يلعنني

ام ابي زرع فما ام ابي زرع عكومها رداح وبيتها فساح..

الشرح أي لم تذكر أم زرع الزوجه شيئاً من الكلام الذي نسمعه حول العمات وما إلى ذلك، بل قالت: أم أبي زرع فما أم أبي زرع .. هل تعلمون شيئاً عنها؟ هذه السيدة الفاضلة، وهذا على القاعدة: حبيب حبيبي حبيبي، فالمرأة عندما تحب زوجها، تدين لأمه بالفضل أنها أنجبته، وهذه منة في عنق الزوجة للأم أنها أنجبت

مثل هذا الإنسان. (عكومها رداح) الرداح: هو الواسع، يردح: أي: يطيل في الكلام، ويتوسع في المقالة، والعكوم: هي

الأكياس التي تخزن فيها الأطعمة.

ابن ابي زرع فما ابن ابي زرع مضجعه كمسل شطبه وتشبعه ذراع الجفرة,

بنت ابي زرع فما بنت ابي زرع طوع ابيها وطوع امها وملء كسائها وعطف ردائها وزين اهلها وغيض جارتها.

.(. الشرح أي: مؤدبة،( وملء كسائها) مالئة ملابسها، وهذا مستمدح في النساء بخلاف الرجال، (وغيظ جارتها): الجارة هي الضرة، فقد كان زوجها متزوجاً اثنتين أو أكثر (فغيظ جارتها) أي: من جمالها، وأنها ملء كسائها، وبذلك تغيظ جارتها

جارية ابي زرع فما جارية ابي زرع لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقث ميراثنا تنقيثا ولا تملء بيتنا تعثيثا….

خرج ابو زرع والاوطاب تمخض فمر بمراة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجل سريا ركب شريا واخذ خطيا واراح علينا نعم ثريا واعطاني من كل رائحة زوجا وقال كلي ام زرع وميري اهلكي فلو جمعت كل شي اعطانيه ما ملء اصغر اناء من انية ابو زرع ))

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
يا عائشة كنت لكي كأبي زرع لأم زرع الا ان ابا زرع طلق وانا لا اطلق
(برواية البخاري)

بارك الله فيكم. ^_^