احد العاملين في بنك أجنبي وموظفة في شركة خاصة دعما العصابة
شرطة دبي تلقي القبض على «الهرم الرملي»كشف العقيد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي عن القبض على عصابة مكونة من خمسة أشخاص يحملون الجنسية الأسيوية، وذلك في تشكيل جديد لعصابة إجرامية اتخذت هيكلا هرميا، بحيث توزع فيه الأدوار بطريقة معينة، وتوزع الحصيلة بنفس الطريقة.
وأكد العقيد المنصوري أن نجاح هذا العصابة جاء بسبب دعم أحد العاملين في احد البنوك الأجنبية العاملة بالدولة لأفرادها عن طريق تسريب المعلومات الخاصة بعملاء البنك، وتسهيل الحصول على البطاقات الائتمانية الخاصة بأصحاب الحسابات وأفاد بأن خيانة الأمانة المهنية كانت أحد العوامل الرئيسية لامتداد عمل هذه العصابة سواء كان الموظف العامل بأحد البنوك أو موظفي الشركة الخاصة، التي ساهمت في استخراج شهادات راتب مزورة، وأنها اتخذت في أسلوب إدارتها لأعمالها الإجرامية شكل الهرم لكل واحد من أعضائها جزئية صغيرة في التنفيذ حتى تكتمل أركانها ليتم اقتسام الحصيلة أيضا بصورة هرمية.
مشيرا أن يقظة موظف امبوست وحسه المهني العالي كان ضربة البداية لانهيار الهرم الإجرامي .من جانبه أفاد المقدم عبد الرحمن عبيد الله مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية أن أفراد العصابة اتبعوا أسلوبا ذكيا للغاية إلا أن الحرفية الشرطية والحس الأمني لدى رجال البحث والتحري أجهضت مخططهم.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المدعو س ي أسيوي الجنسية بمحاولة انتحال شخصية احد عملاء البنوك، والذي يحمل الجنسية الخليجية، محاولا استلام البطاقة الائتمانية الصادرة باسمه من مكتب امبوست بمنطقة الرمول ،إلا أن موظف امبوست رفض تسليمه البطاقة بعدما ساورته بعض الشكوك. ومن ناحية أخرى اتصل موظفو البنك بالعميل الأصلي الذي نفى توجهه لمكتب امبوست في ذلك اليوم .
وبعودة المجرم إلى مكتب الامبوست وبالتنسيق مع البنك، تم إعداد كمين من قبل التحريات حيث تم إلقاء القبض عليه. وبتفتيشه عثر بحوزته على رخصة سواقة صادرة من إمارة الشارقة باسم عميل البنك الأصلي، وبسؤاله عنها أقر بحصوله على البطاقة من شخصين يحملان الجنسية الأسيوية، واللذان كانا بانتظاره خارج مكتب امبوست، إلا أنهما تواريا عن الأنظار لحظة القبض عليه.
إثر ذلك قامت فرق البحث والتحري بتكثيف البحث وتم إلقاء القبض عليهما حيث اعترفا بأنهما القائمان بعملية التزوير، كما عثر بحوزتهما على شهادات عمل مزورة، وكمية كبيرة من البطاقات الائتمانية المزورة وجهاز حاسب آلي محمول.
وحول تفاصيل التحقيق في الحادث أشار العقيد المنصوري أن المدعو ع أ ب أسيوي الجنسية هو من يزود أفراد العصابة بكافة المعلومات المتعلقة بالعملاء، حيث انه يعمل موظفا بأحد البنوك الأجنبية العاملة في الدولة، خاصة وان طبيعية عمله تتيح له الاطلاع على بيانات العملاء.
وبجلبه والتحقيق معه اعترف طواعية بتسريبه معلومات عملاء البنك الذي يعمل به بمساعدة موظفة بإحدى الشركات الخاصة، حيث قامت بإصدار شهادات راتب مزورة من واقع عملهما معا بإحدى الشركات، كما عثر بحوزتهما على مجموعة من بطاقات الائتمان وصور جوازات السفر والأختام وكشوفات حسابات صادرة من بنوك مختلفة بالدولة وأجهزة حاسب آلي تستخدم في عمليات التزوير تم تحريزها جميعا للتأكد من صحتها وأحيلوا إلى النيابة العامة .
دبي- شيرين فاروق
سلمت اخوي ع الخبر
ودي لك
