أنهت مؤسسة
الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة EIAST، آخر
خطوة قبل إطلاق أول قمر صناعي إماراتي للاستشعار عن بعد، حيث انتهت من بناء وتصنيع قمر
“دبي سات 1” والذي ينتظر أن يتم إطلاقه في الفضاء نهاية العام الحالي . ويُذكر أن القمر الإماراتي والذي يعد عين
الإمارات الأولى في الفضاء قد قام بتطويره نخبة من العلماء والمهندسين المواطنين بالتعاون مع عدد من الشركاء العالميين كشركة “SatrecI” في كوريا الجنوبية .
حسب مصدر رسمي إماراتي فإن “دبي سات 1” قد أنهى مرحلة التصنيع والاختبار وينتظر إطلاقه في الفضاء على متن صاروخ روسي . وتشرف على الإطلاق الشركة الفضائية الدولية الروسية من “كوزموتراس” والتي يوجد مقرها في موسكو، وتتبع وكالة الفضاء الروسية الرسمية .
وعندما يستقر “دبي سات 1” في مداره الأرضي فإنه سيكون أحد أكثر الأقمار الصناعية الفضائية ذات الحجم الصغير تطوراً . حيث ستكون التقنيات الموجودة على متنه تبز مثيلاته من ذات الحجم . ويعد ذلك أحد دواعي فخر الفريق الإماراتي الذي شارك في تطوير القمر الصناعي منذ تصاميمه الأولى بحسب أحمد عبيد المنصوري، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست”، والذي أردف بالقول: “إن تكوين فريق رئيسي من الخبراء والعلماء الإماراتيين شكل الحصيلة الأساس لاستراتيجيتنا القائمة على دعم التطور العلمي الناضج والقائم على المعرفة والأبحاث المتقدمة . إن التمكن من تشكيل قاعدة صلبة من العلماء والخبراء الإماراتيين هو بحد ذاته خطوة رئيسية وبادرة أولى في طريقنا نحو الريادة الإقليمية والعالمية في مجالي العلوم والتقنيات المتطورة” .
وفيما يبدأ العد العكسي لإطلاق “دبي سات 1” في الفضاء بنهاية العام الجاري، يدأب الفريق الذي شارك في تطويره على الانتهاء من مراحل التصميم الأخيرة للقمر الصناعي المقبل “دبي سات 2”، حيث يتم وضع مخطط تصميم قمر، “دبي سات 2” كما يجري العمل على اختيار الشركاء الاستراتيجيين في تطويره .
ويتم تصميم هذا القمر الصناعي الجديد بأرفع المستويات ليبز الأقمار الأخرى من فئته حين موعد إطلاقه المحدد في عام ،2012 وذلك ضمن خطة المؤسسة لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية لدولة الإمارات العربية المتحدة تمكنها من دعم جهد الدولة في استخدام المعطيات العلمية لبناء قراراتها ودعم عمليات التطوير والتنمية .
ويعد انجاز القمر الصناعي الأول للإمارات الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي تعتزم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة إنجازها من خلال عدد من المشاريع المستقبلية التي تشمل الأبحاث في مجال تقنية الجزئيات متناهية الصغر “النانو تكنولوجي”، ومجال الطاقة البديلة وعلم الفلك . وتواصل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، والتي تأسست بموجب مبادرة من قبل حكومة دبي عام ،2006 مسيرتها في تعزيز خطى الدولة نحو تطوير اقتصاد قائم على العلم والمعرفة، ودعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال التركيز والحث على الابتكار العلمي والتطوير التقني .
المصدر : الخليج
