فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها وهو متصف بذلك ؟الإمام بن كثير 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
(فإن قيل) فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها وهو متصف بذلك ؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا ؟ فالجواب أن لا, ولولا احتياجه ليلاً ونهاراً إلى سؤال الهداية لما أرشده الله تعالى إلى ذلك فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق, فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله فإنه قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار, وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمِنوا با لله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} الاَية: فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان وليس ذلك من باب تحصيل الحاصل لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك والله أعلم. وقال تعالى آمراً لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الاَية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سراً, فمعنى قوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم} استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره.
منقول من كتاب {تفسير القرآن العظيم}الإمام الجليل الحافظ عمادالدين أبي الفداء بن كثير رحمه الله

( الاسد السلفي )

تسلم أخوي

ويزاك الله خير

على الموضوع

* حزوووووووووووووووووووووووون *

**********drawGradient()

يزاااااااااك الله خير يعطيك العاافية..
يزاااااااااك الله خير

عالموضوع

وفقكم الله وجعل مجهوداتكم الجبارة خالصة لوجه الله الكريم وفي ميزان حسناتكم
والله ولي ذلك والقادر عليه وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يزااااااااك الله خير
بارك الله فيكم

ما هي سياحة المؤمن – ونحن في شهور السياحة والسفر 2024.

ما هي سياحة المؤمن ونحن في شهور السياحة والسفر

إن السياحة هذه الأيام مكلفة، سواء في أدوات النقل، أو في مكان النزول، أو في ما يلتهي به الناس في أسفارهم.. ولكن هنالك محطة مجانية، يمكن أن يتخذها الإنسان مجالاً للسياحة، لأجل أن يروّح عن نفسه، وبلا كلفة مالية -بل حتى بدنية- فبإمكانه أن يسيح في عالم جميل جدا.. وهذه السياحة موطنها عقيب الصلوات الواجبة والمستحبة، وفي حال السجود وفي جوف الليل.

إن هنالك ثلاث محطات عبادية للمؤمن، ليسيح فيها بروحه، ويا لها من سياحة!.. وهذه السياحة تدرك، ولا توصف.. فالإنسان في هذه السياحات الثلاث تنخلع روحه من بدنه، كما وصفها بعضهم، وإن كان البعض يدعي أن بعض الأولياء يصل على درجة من الدرجات، ليعيش حالة الموت الاختياري، أو شبيه عالم المنام، ولكن باختياره.. ولكن إجمالا، فإن الإنسان المؤمن له سياحته الخاصة، فمن عاش هذا الجو يعلم ماهية هذه السياحة، فلعل كلمة من كلمات الإمام علي عليه السلام -وهو أمير السائحين- في هذا المجال حيث يقول: (عبادٌ ناجاهم في فكرهم، وكلّمهم في ذات عقولهم).. فيُفهم من ذلك أن المؤمن يعيش هذه الحالة من التحليق الروحي، والذي يوفق في أن يتقن هذه السياحة، سيستفيد من ثمرتها في صلواته اليومية.

إن البعض يتحير فيما يفكر في صلاته، وأين يتجه؟.. فيستحضر منظر الكعبة مثلاً.. أو المسجد الحرام…الخ.. وفي الواقع إن هذه الصورة المادية لا تجلب له الخشوع، ولطالما رأينا بعض الحجاج والمعتمرين، وهم في جوف الكعبة أو بجوارها، ويعيشون حالة السرحان المعهودة المعروفة في أوطانهم.

إن من هذه السياحات السجود، حتى أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، عندما دخل عليه قوم يدعون أنهم من شيعته، أنكرعليهم ذلك لأنه لا يرى عليهم آثار السجود.. حيث أن السجود من أرقى مستويات الارتباط بالله عز وجل، كهيئة بدنية.. فالإنسان وهو واقف ومطرق برأسه، يعتبر إنسان متذلل.. والإنسان الراكع أيضا متذلل، ولكن السجود أكثر تذللا.. ولهذا إذا روئي هذه الأيام إنسان يسجد لملك من الملوك، مهما عظم سلطانه، ومهما عرف هذا الإنسان بالتملق وما شابه ذلك، فإن الأمر لا يصل إلى مستوى السجود، لأن طبيعة بني آدم ولو كان سيئاً جداً، تستنكف من السجود أمام البشر.

وعليه، فإن الإنسان في هذه السجدة يتقلص حجمه إلى أقل حجم ممكن، فالإنسان الساجد تتداخل أعضاء بدنه.. وبالتالي يأخذ حيزاً صغيراً جداً، وخاصة إذا كان نحيفاً أو قصير القامة مثلاً، فإن هيئته ستكون هيئة صغيرة جداً بالنسبة إلى الحجم، وهو على مستوى أكثر انخفاضا قياساً بالركوع والقيام.. وعندما يكون الإنسان ساجداً، يكون تقريباً على مستوى متقارب لسطح الأرض، ثم يضع جبهتـه -وهي المـوازية لمخـه ولرأسه، وهي أشرف بقعة- على أرخص شيء في هذا الوجود، ألا وهو التراب.

فإذن، إن الإنسان الساجد، يعيش بدنيا هذه الحالة التذللية في أقصى درجاتها.. وعليه، فإن الجو مهيأ مادياً للانطلاقة الكبرى في هذه الحياة.. والإنسان الساجد يصل إلى درجة، وكأن جبهته تريد أن تسجد، فكأن هنالك نقص في بدنه وفي وجوده.. وفي روحه حالة من الغليان الباطني، هذا الغليان لا يفتر ولا يهدأ إلا بالسجود بين يدي الله سبحانه وتعالى.. ولو أدمن الإنسان هذه الحالة، فبإمكانه أن يستوعب شيئاً قليلاً مما ينقل عن أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم.. فعند زيارة الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليه، نَصفُه بأنه صاحب السجدة الطويلة.. فأئمتنا عليهم السلام معروفون بهذه الصفة، ولا نستغرب إذا روي بأن أحدهم كان يسجد مثلاً من طلوع الشمس إلى الزوال.. فإن المعاني التي يعيشونها في حال السجود، تجعلهم يطيلون في هذه الحركة التذللية.

**********drawGradient()

تسلمين اختى على الموضوع

تحياتى

يزاج الله خير على الموضوع

اتريا جديدج

تحياتي

مشكوره اختي خيماويه على الموضوع

تحيــــاتي……

بومــــايد…..

يزاج الله خير على الموضوع المميز

نتريا جديدج

تحياتي

مشكورين أخواني على المرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

خيماويه

تسلمين على هالموضوع القيم يزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك ان شاءالله .ز

تحياتي

مشكور أخوي رهين على الطله

هجرة المؤمن الذى يحبها الله ورسوله 2024.

كل مؤمن في هذا العام الجديد يجب أن يراجع نفسه ويطابق أوصاف نفسه على ما ورد عن الحَبيب المختار صلى الله عليه وسلم من ناحية الأخلاق والعبادات والعادات والمعاملات فإن وجد في نفسه خلقاً لا يتطابق مع الشمائل المحمدية هجره ، وكان في ذلك هجرته وانتقل إلى الأفضل والأعظم
بمعنى إذا وجد في نفسه شيئاً من الكبر ومن صفات الحَبيب صلى الله عليه وسلم التواضع هجر الكبر وسارع إلى التخلق بالتواضع لله ويحثه على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ: «إِنَّ الله جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ : بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ}{1}
{يعني عدم الاعتراف بالحق مع التلبس بالباطل يعني يرى الإنسان نفسه مخطئاً ولا يعترف بخطئه ويصر أنه على صواب}
لأن الاعتراف بالحق فضيلة وهذا مرض قد شاع وانتشر في عصرنا وزماننا ، فإن المرء يعرف ويتيقن أنه على خطأ ولكنه يكابر ويجادل ويرفض الاعتراف بذلك وليس هذا من شرع الله ولا من دين الله في قليل أو كثير بل هو كما نعى على أهله الله {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} البقرة206
لأن المؤمن يعترف بخطئه ولو كان مع طفل صغير فضلاً عن امرأة أو صبي أو أخ أو مسلم مهما كان شأنه فإن الاعتراف بالخطأ يمحو الضغينة في قلوب الآخرين ويستل الحقد من قلوب الآخرين لأن اعتراف الإنسان يكون بمثابة غسيل لقلوب الآخرين {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} الحجر47
وكذا إن كان يجد في نفسه غلظة بدلها بالشفقة والرحمة وجعل قدوته قول الله {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران159
وإن وجد في نفسه شحاً عالجه بالكرم المحمدي وإن وجد في نفسه عجلة عالج ذلك بالحلم النبوي وهكذا ينظر في أخلاقه ويقيسها بشمائل وصفات وأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلو في ذلك بعمله لا بلسانه قول الله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21
وقس على ذلك بقية الشمائل والأخلاق

{1} رواه مسلم والسيوطي في الفتح الكبير عن ابن مسعود

حسن الظن بالله إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اتقوا الله تعالى وعليه فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا اعتمدوا على الله عز وجل في جلب المنافع وفي دفع المضار وثقوا بالله واحسنوا الظن به فإن الله عند ظن عبده به ثقوا وتوبوا إليه وأنظروا في أموركم في شؤونكم الدينية والدنيوية هل أنتم قمتم بها بما أوجب الله عليكم هل أنتم قمتم بما أوجب الله عليكم هل تركتم ما حرم الله عليكم هل أنتم فرطتم في الأوامر فأضعتموها واعتديتم في النواهي فانتهكتموها إن الإنسان كما وصفه ربه إنه كان ظلوما جهولا عرض الله الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها أنت أيها الإنسان قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله { ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل )وكيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه، حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه، متعرض للعنته، قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالى أعداءه، وجحد صفات له، وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر وكيف يحسن الظن بمن يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب، وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات، وهو السر من القول وَذَلِكُمُ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَردَاكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخَاسِرِينَ }فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيراً مما يعلمون كان هذا إساءة لظنهم بربهم، فأرداهم ذلك الظن. وهذا شأن كل من جحد صفات كماله ونعوت جلاله، ووصفه بما لا يليق به، فإذا ظن هذا أنه يدخله الجنة كان هذا غروراً وخداعاً من نفسه، وتسويلاً من الشيطان، لا إحسان ظن بربه فتأمل هذا الموضع، وتأمل شدة الحاجة إليه، وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملاق الله، وأن الله يسمع كلامه ويرى مكانه، ويعلم سره وعلانيته، ولا يخفى عليه خافية من أمره، وأنه موقوف بين يديه ومسئول عن كل ما عمل، وهو مقيم على مساخطه مضيع لأوامره معطل لحقوقه، وهو مع هذا يحسن الظن به.
وهل هذا إلا من خدع النفوس وغرور الأماني. وقد قال أبو سهل ابن حنيف: ( دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت: لو رأيتما رسول الله في مرض له، وكانت عنده ستة دنانير، أو سبعة دنانير. فأمرني رسول الله أن أفرقها، فشغلني وجع رسول الله حتى عافاه الله، ثم سألني عنها { ما فعلت أكنت فرقت الستة دنانير }، فقلت لا والله، لقد كان شغلني وجعك، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فقال: { ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده }، وفي لفظ { ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده } )فبالله ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ومظالم العباد عندهم، فإن كان ينفعهم قولهم: حسناً ظنوننا بك إنك لم تعذب ظالماً ولا فاسقاً، فليصنع العبد ما شاء، وليرتكب كل ما نهاه الله عنه، وليحسن ظنه بالله، فإن النار لا تمسه، فسبحان الله، ما يبلغ الغرور بالعبد، وقد قال إبراهيم لقومه: أَئِفكاً ءَالِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ أي ما ظنكم به أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله. وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز، كما في الترمذي والمسند من حديث شداد ابن أوس عن النبي قال: { الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني }وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن. فإن قيل: بل يتأتى ذلك، ويكون مستند حسن الظن على سعة مغفرة الله ورحمته، وعفوه، وجوده، وأن رحمته سبقت غضبه، وأنه لا تنفعه العقوبة، ولا يضره العفو.
قيل: الأمر هكذا، والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم، ولكن إنما يضع ذلك في محله اللائق به، فإنه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش، وعقوبة من يستحق العقوبة، فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته وأسمائه لشترك في ذلك البر والفاجر، والمؤمن والكافر، ووليه وعدوه.
فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته، ووقع في محارمه وانتهك حرماته، بل حسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع، وبدل السيئة بالحسنة، واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة. ثم أحسن الظن بعدها فهذا هو حسن الظن، والأول غرور والله المستعان يفرق بين حسن الظن بالله وبين الغرور به قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللَّهُ [البقرة:218]، فجعل هؤلاء أهل الرجاء، لا البطالين والفاسقين، وقال تعالى: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل:110] فأخبر سبحانه أنه بعد هذه الأشياء غفور رحيم لمن فعلها، فالعالم يضع الرجاء مواضعه، والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه.
قال رسول الله : { إياكم والظن فإنه أكذب الحديث } [البخاري ومسلم]. إن استمراء ظن السوء وتحقيقه لا يجوز، وأوّله بعض العلماء على الحكم في الشرع بظن مجرد بلا دليل.
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم. وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
قال القاضي أبو يعلى: إن الظن منه محظور ( وهو سوء الظن بالله ) والواجب حسن الظن بالله عز وجل.
والظن المباح كمن شك في صلاته إن شاء عمل بظنه وإن شاء باليقين. وروى أبو هريرة مرفوعاً: { إذا ظننتم فلا تحققوا } وهذا من الظن الذي يعرض في قلب الإنسان في أخيه فيما يوجب الريبة.
قال ابن هبيرة الوزير الحنبلي: لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال.
وقال : { ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً } وفي لفظ { ديننا الذي نحن عليه } [البخاري]. قال الليث بن سعد: كان رجلين من المنافقين.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { حسن الظن من حسن العبادة } [أحمد وأبو داود].
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يحل لامرىء مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً. وقال أيضاً: لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه.
وقال أبو مسلم الخولاني: اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لله درُّ ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب عن ستر رقيقه.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل.
وفي الصحيحين أن صفية أتت النبي تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي : { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً }، أو قال: { شراً }.
قال أبو حازم: العقل التجارب والحزم سوء الظن. وقال الحسن: لو كان الرجل يصيب ولا يخطىء ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب.

يزااااااااك الله خييير على الموضوع …
مشكوووور اخووي ع الموضوع
بارك الله فيكم

المؤمن كالنخـــلة 2024.

خليجية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين المصطفى
أما بعد:

عن ‏ ‏ابن عمر ‏

عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي قال فوقع الناس في شجر البوادي قال ‏ ‏عبد الله ‏ ‏فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة ‏.

يقول بن حجر العسقلاني رحمه الله في شرحه لهذا الحديث:

……..ووجه الشبه بين النخلة والمسلم من جهة عدم سقوط الورق ما رواه الحارث بن أبي أسامة في هذا الحديث من

وجه آخر عن بن عمر ولفظه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال إن مثل المؤمن كمثل شجرة

لاتسقط لها انملة أتدرون ما هي قالوا لا قال هي النخلة لاتسقط لها انملة ولا تسقط لمؤمن دعوة ووقع عند المصنف

في الأطعمة من طريق الأعمش قال حدثني مجاهد عن بن عمر قال بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى

بحمار فقال إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم وهذا أعم من الذي قبله وبركة النخلة موجودة في جميع اجزائها

مستمرة في جميع احوالها فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل انواعا ثم بعد ذلك ينتفع بجميع اجزائها حتى النوى في

علف الدواب والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال ونفعه مستمر له

ولغيره حتى بعد موته …….

المصدر: فتح الباري .

تسلمين أختيه عـــ الطرح …

ولا تحرمينا من مواضيعج الحلوة …

ولا عــــــــــدمنــــــــــــاج …

الله يسلمج ..

مشكوورة الغاليه على الطله الحلوه..

مشكووووووووووووورة

تسلمين

يعطيج العافية

تـســـلمين حبوبه عالرد…..
اتمنى منج الاكثـــــــــــــــــــــــــــر

والتقـــــــدم من كل قلبي

تـســـلمين يالغلا ع الرد الطيب…

دمتي بحفظ الرحمن….

(( غزلان ))

تسلمين يالغلا ع الموضوع ويعطيج العافيه ..

تسلمين (غزلان ) على الموضوع الرائع
تـســلمون عالرد الطيب….

هجرة المؤمن الصادقة الى الله 2024.

[center]إن لكل مؤمن هجرة في مناسبة الهجرة وهجرة المؤمن في هذه المناسبة الكريمة هي في قوله صلى الله عليه وسلم {المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدهِ، والمؤمن من آمن جاره بوائقه [يعني شروره وآثامه] والمهاجِرُ مَن هَجرَ ما نَهى اللّهُ عنه}{1}
فالمؤمن في نهاية عام وبداية عام جديد لابد له من وقفة مع نفسه يقلّب صفحات العام الماضي أمام عينيه فما وجد فيها من عمل حسن شكر الله عليه وسأله أن يزيده منه وما وجد فيه من عمل فيه إثم أو زور أو غفلة أو جهالة سواء كان عن قصد أو عن غير قصد تاب إلى الله منه وسأله أن يسعه بواسع مغفرته وشامل رحمته
ولذلك كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم أن يجعلوا اليوم الأخير من العام كله للتوبة والاستغفار مما مضى من الذنوب والآثام فلا تكل ألسنتهم من الاستغفار وتقف أفئدتهم وقلوبهم على باب التواب الغفار تسأله بقلوب منكسرة وأبدان خاشعة غفران ما مضى والعفو عما سلف ويضرعون إليه أن يوفقهم فيما بقى من الأوقات والأيام والأنفاس
وكانوا يحرصون أن تكون نهاية العام خير وبدايته خير فتطوى صحف العام الماضي بالأعمال الصالحة فيجعلون الليلة الختامية للعام مع الله في كتاب الله أو في عبادة واردة في كتاب الله أو مأثورة عن سيدنا رسول الله أو على الأقل يغلقون ألسنتهم في هذه الليلة عن الخنا والفجور وقول الزور واللغو فضلاً عن الغيبة والنميمة وما شابه ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا}{2}
فإذا ختم العام بخير لعل الله يأتي على ما فيه من ذنوب وسيئات فيمحوها بل ربما يبدلها كما قال عز شأنه بحسنات {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} الفرقان70
وقد قال صلى الله عليه وسلم حديثاً عظيماً وأصلاً كريماً وعملاً سهلاً يسيراً على كل مؤمن فقال صلى الله عليه وسلم : {إذا قال العبد المؤمن لا إله إلا الله ذهبت إلى صحيفته فمحت كل سيئة تقابلها حتى تجد حسنة تقف بجوارها}{3}
يعنى ما بينها وبين العمل الصالح المسجل في صحيفتك تمحوه أي أن لا إله إلا الله تمحو ما قبلها من الخطايا
ويفتتحون هذا العام بالصيام لقوله صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ ، شَهْرُ اللّهِ الْمُحَرَّمُ}{4}
ولا شك أن العمل الذي بدايته الصيام عمل ناجح وصالح على الدوام لما ورد فى الأثر { إذا أحب الله عبداً وفقه لأفضل الأعمال في أفضل الأوقات} وكان بعضهم يفتتح في هذا اليوم القرآن الكريم ولا يتركه حتى يأتي على نهايته
ومن كان يعلم من نفسه العجز كان يقرأ في صبيحة ذلك اليوم بسم الله الرحمن الرحيم مائة وأربع عشرة مرة يعني بعدد سور القرآن الكريم ويكثر من قراءة سورة الإخلاص لأنه ورد في الحديث الشريف أنها ثلث القرآن
وكان كثير منهم يصلي في هذه الليلة أو هذا اليوم صلاة التسابيح لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس في شأنها حيث قال له صلى الله عليه وسلم : {يَا عَبَّاسُ يَاعَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ؟ أَلاَ أَمْنَحُكَ؟ أَلاَ أَحْبُوكَ؟ أَلاَ أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إذا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ الله لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطْأَهُ وَعَمْدَهُ ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرَ خُصَالٍ أَنْ تُصَلِّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثم وصفها له وقال له في نهايتها: إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيهَا في كلِّ يَوْمٍ فَافْعَلْ ، فإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فإِنْ لَمْ تَفْعَل فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً}{5}
فكانوا يبدأون العام بهذه الصلاة طلباً لمغفرة الله ورجاءاً فيما عند الله

{1} متفق عليه {2} رواه ابن حبان في صحيحه والبخاري والطبراني في الكبير، والدار قطنى في السنن عن سهل ابن سعد {3} رواه أبو يعلى في مسنده عن أنس {4} رواه أحمد وأبو داود في سننه والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة {{5} رواه ابن ماجة في سننه والبيهقي في سننه، السيوطي في الكبير، وأبو داود في سننه والحاكم والترمذي عن ابن عباس

هل يجوز لمؤمن ان يكفر المؤمن ؟ 2024.

Ize="6"]بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لأي مسلم مهما كان شأنه أن يُكفر مؤمناً بذنب فعله حتى ولو كان ارتكب كبيرة من الكبائر حتى ولو قاتل المؤمنين فقد قال الله في المؤمنين {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} مع أنهم اقتتلوا سمَّاهم الله مؤمنين ولم يخلع عنهم اسم الإيمان

ولذلك انظر إلى فراسة أصحاب رسول الله وأدبهم الباهر عندما حدثت الفتنة بين الإمام علي رضي الله عنه وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال بعض أصحاب الإمام علي في حق أتباع سيدنا معاوية {أمشركونَ هُمْ ؟ – وفى رواية: أكفارٌ هم؟- قالَ: مِنَ الشِّرْكِ فَرُّوا – وفى رواية: من الكفر فرُّوا _ قِيْلَ: أَمُنَافِقُونَ هُمْ؟ قالَ: إنَّ المنافقينَ لا يذكرونَ الله إلا قليلاً قيلَ: فَمَا هُمْ قالَ: إخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا) {السنن الكبرى للبيهقي)

كما قال الله في القرآن إخواننا ظلمونا إخواننا أساءوا إلينا لكنهم ما داموا يقولون (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويُصَلُّون لله ويصومون لله ويحتكمون إلى شرع الله ويعملون بكتاب الله فكيف لمسلم مهما كان شأنه أن يحكم عليهم بغير ذلك؟ مع أنهم يُقاتلون إخوانهم المؤمنين ناهيك عن الكبائر الأخرى تعالوا معي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وانظروا في أمره الغريب العجيب مع بعض أصحابه الذين ارتكبوا الكبائر في عصره

جهَّز رسول الله صلي الله عليه وسلم عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة وأمر أصحابه أن يكتموا هذا الخبر فلا يعلم به أهل مكة إلا وهم على أبواب مدينتهم حتى لا يُكثر فيهم القتل فهو الرحمة العظمى صلوات ربي وتسليماته عليه فجاء رجل من خاصة المؤمنين من أهل بدر واسمه حاطب بن أبي بلتعة وكتب كتاباً إلى قريش وجاء بجارية وقال: أوصلي هذا إلى قريش وإذا أوصلتيه فأنت حرة لوجه الله وهذه خيانة عظمى لأنه يُخبر الأعداء بما دبره وقدَّره رسول الله صلي الله عليه وسلم ويروي هذه الواقعة الإمام علي رضي الله عنه فيقول{بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَنَا والزُّبَيْرَ والْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً – أي امرأة – وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلا ارْتِدَادًا وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : لَقَدْ صَدَقَكُمْ قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ}[1]

عفا عنه صلي الله عليه وسلم وغفر له ولم يتهمه بالتكفير ولم يُقم عليه حداَ ولم يُعرضه لقتل لأن النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أن قضية الإيمان موضعها القلب ولا يطلع على القلب إلا الرحمن عز وجل أما الأعمال التي يعملها الإنسان فأمرها مفوضٌ إلى من يقول للشيء كن فيكون

تعالوا إلى جريمة أخرى من هذه الجرائم {أُتِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ قَالَ: اضْرِبُوهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ قَالَ: لا تَقُولُوا هَكَذَا لا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ}[2] أي يطلب منهم أن يقولوا له بدلاً من ذلك: هداك الله أصلح شأنك الله تاب عليك الله لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان رحمة مهداة لكل خلق الله ومَن معه من جنود هذه الرحمة الإلهية من الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين

وروي أيضاً{ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم : لا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }[3] مع أنه يشرب الخمر لأن نفسه سولت له ذلك لكن في قلبه حبُّ الله وفي قلبه حبُّ رسول الله صلوات ربي وتسليماته عليه فكيف يُحكم عليه بالكفر؟

لا يستطيع أهل الإيمان أن يحكموا على أي إنسان بالكفر في هذه الدنيا وهذه الأكوان إلا إذا أتى بما يخالف ما دخل به في الإيمان كأن يجحد الرحمن عز وجل أو أن يتحدى الله ولا يقيم فرائضه ويجحد هذه الفرائض حتى من يترك هذه الفرائض متكاسلاً فله التوبة إلى الله والرجوع إلى الله لكن الذي يُحكم عليه بالكفر من يجحد هذه الفرائض ويُهَون منها ويسب فاعليها أو يشتم الذين يقومون بها وشرطه أن يكون قوله يُجمع عليه علماء الأُمة الأنجاب الأقطاب العدول وأن يكون في حالة كمال وعى وأن يكون بالغاً عاقلاً فلو قال قولاً في حالة ذهاب عقله لا يؤاخذ عليه وإذا كان جاهلاً لا يعلم لا يؤاخَذ على ذلك بل إن الإمام الشوكاني قال ( من سجد لغير الله جاهلاً فليس مشركاً) لأنه لا يعرف حُكم هذا الأمر

أُعلمه أولاً ما ينبغي عليه لله لكن لا أسارع بسب الجاهل واتهامه بالكفر وهو لا يعلم ما ينبغي علمه من دين الله وإن كان شرب خمراً أو أخذ مسكراً وغاب عن وعيه وهذى في قوله لا نؤاخذه على هذا القول لأنه يهذي بعد فقدان العقل وإن كان صغيراً لا يُدرك أو كبيراً وصل به السن إلى أرذله وأُصيب بالزهايمر مثلاً ولا يستطيع أن يسيطر على أفكاره وكلماته فهذا لا نؤاخذه بأقواله

دين الله هو دين التيسير الذي دعانا إليه البشير النذير وأوصانا صلي الله عليه وسلم أن نسير على ذلك بين المؤمنين فلا نتهم المؤمنين بأمر يأباه رب العالمين وينهى عنه سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم ولا نُعلن أنفسنا وصاه على هذا الدين بل نترك الأمر لله والقلوب بين يدي الله وهو الذي يعلم ما فيها ويحاسب فاعليها هو الله جل شأنه قال صلي الله عليه وسلم { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ }[4]

[1] الصحيحين البخاري ومسلم عن علي رضى الله عنه
[2] صحيح البخاري وسنن أبو داود ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضى الله عنه
[3] صحيح البخاري والبيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[4] سنن الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما

[/size]
منقول من كتاب ( امراض الامة وبصيرة النبوة ) للاستاذ فوزى محمد ابو زيد

اٍلًسلامٍْ عُلْيِكمُ وُرْحُمةْ اللهُ وبرُكْاتهُِ..~
*..*
شُكْراٍ عَِ ألطرحِْ ألْرًأئْعِِ ..!

وننْتُظرِْ إلُمزُيُدٌ مُنِْ صًوُبُكُمُِ..#

حًفْظًكْمًِ إلرًحْمًنٍِ..**..

خليجية اقتباس خليجية
خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الظواهر خليجية
خليجية
اٍلًسلامٍْ عُلْيِكمُ وُرْحُمةْ اللهُ وبرُكْاتهُِ..~
*..*
شُكْراٍ عَِ ألطرحِْ ألْرًأئْعِِ ..!

وننْتُظرِْ إلُمزُيُدٌ مُنِْ صًوُبُكُمُِ..#

حًفْظًكْمًِ إلرًحْمًنٍِ..**..

خليجية خليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …اشكرك اخى كثيرا على مرورك الطيب وبااارك الله فيك

تسلم خيوو ع الطرح
ويعطيك العافيه..
خليجية اقتباس خليجية
خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثقة بتصرفاتيْْ!~ خليجية
خليجية
تسلم خيوو ع الطرح
ويعطيك العافيه..
خليجية خليجية

سلمت من كل مكروه وسووووووووء

اٍلًسلامٍْ عُلْيِكمُ وُرْحُمةْ اللهُ وبرُكْاتهُِ..~
*..*
شُكْراٍ عَِ ألطرحِْ ألْرًأئْعِِ ..!

وننْتُظرِْ إلُمزُيُدٌ مُنِْ صًوُبُكُمُِ..#

حًفْظًكْمًِ إلرًحْمًنٍِ..**..

خليجية اقتباس خليجية
خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان خليجية
خليجية
اٍلًسلامٍْ عُلْيِكمُ وُرْحُمةْ اللهُ وبرُكْاتهُِ..~
*..*
شُكْراٍ عَِ ألطرحِْ ألْرًأئْعِِ ..!

وننْتُظرِْ إلُمزُيُدٌ مُنِْ صًوُبُكُمُِ..#

حًفْظًكْمًِ إلرًحْمًنٍِ..**..

خليجية خليجية


بارك الله فيك اخى حمدان وربنا لا يحرمنا مرورك العذب

×/المؤمن الفطن هو من يجعل من نومه عباده ×/ 2024.

<<السلامـ عليكمـ ورحمهـ اللهـ وبركاتهـ>>

تعلمون ان النوم نعمة من نعم الله لا يشعر بها الا من اتعبه

الارق واسهره التعب .. والمؤمن الفطن هو من يجعل من

نومه عبادة ووسيلة لبلوغ الغاية من رضا الله ومحبته ..

اتريدون ان تعرفوا كيف السبيل الى ذلك ؟

إليكم وصفة نوم المغفرة ..

-1 طلب البراءة من الشرك بالله:

عن جبلة بن حارثة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ (قل يا أيها الكافرون) ثم نم على
خاتمتها فإنها براءة من الشرك ))..

-2 طلب الاكتفاء والإيواء وحمد الله عليهما:

عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال :
(( الحمد لله الذي أطعمنا ، وسقانا ، وكفانا، وآوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ))..

-3 مبيت الملك معك لحراستك:

عن ابن عمر – رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( طهروا هذه الأجساد طهركم الله ؛ فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً
، إلا بات معه ملك في شعاره ، في رواية يحرسه ، لا ينقلب
ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك ، فإنه بات طاهراً ))..

4 – تشرّف بأن يضحك الله لك ولزوجتك؟

بل ويحبك ويرحمك ويستبشرك ..

قال عليه الصلاة والسلام :
(( ثلاثة يحبهم الله ويضحك ويستبشر بهم : وذكر منهم – والذي له
امرأة حسناء وفراش لين حسن ، فيقوم من الليل ، يذر شهوته
ويذكرني ولو شاء عبدي لرقد ))..

وقال عليه الصلاة والسلام :
(( رحم الله رجلاً قام من الليل يصلي ، وأيقظ امرأته ، فإن أبت ، نضح
في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت زوجها
، فإن أبى نضحت في وجهه الماء ))..

5 – حول نومك لسبب إجابة للدعاء:

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أوى إلى فراشه طاهراً وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس ،
لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ))..

6 – تخسيء الشيطان:

عن البراء بن عا** رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا أوى إلى فراشه:
(( باسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، واخسيء شيطاني ، وفك
رهاني ، واجعلني في الندى الأعلى ))..

8 – النوم على الفطرة فلو حصل موت متّ عليها:

عن البراء بن عا** رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
(( ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك ، فإن مت من ليلتك متّ على الفطرة
، وإن أصبحت وقد أصبت خيراً ، تقول : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي
إليك ، وفوضت أمري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، وألجأت ظهري إليك ، لا ملجأ
ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت ))..

9 – تمكين الملك على الشيطان :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملكٌ وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير،
ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام، بات الملك يكلؤه ونحّى الشيطان ))..

-10 أمِّن على جوارحك:

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى
إلى فراشه قال :(( اللهم أمتعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارث مني ،
وانصرني على عدوي ، وأرني منه ثأري ، اللهم إني أعوذ بك
من غلبة الدين ، ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ))..

11 – عبادة حال الاستيقاظ المفاجئ أو لحاجة أو لطارئ:

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من تعارّ – استيقظ – من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله
الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، سبحان الله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر
، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم قال : اللهم اغفر لي ،
أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته ))..

12- استكف ما أهمك ولما يهمك عند استيقاظك:

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ))..

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا

وجزاكم الله خيرا

منقووول للتذكره ..

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مشكوووره الغاليه ع الموضوع

وجـــــزاج الله خــــير

وجعله في ميزان حسناتج

تسلم يمناج

والله يعطيج العافيه

والسموووحه…

يجزيـناا ويجزييج اضعاافه

سلمتي عالرد//وربي يحفظج:)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صدقج اختي الكريم

الواحد يوم يذكر ربه يحس في راحة وطمأنينه

فما باله يوم يذكر رب العالمين وهو في فراشه

قبل ما يرقد

المرحه 7

اشكرج ع مرورج وع الرد

وربـي يحفظج:)

السلام عليكم

الواحد ما بيرتاح بنومته إلا لما يقرا أذكار النوم

يزاج الله خير بالنذكير بالأذكار واسبابها
بانتظار اليديد

عليكم السلام ورحمه الله وبرركاته

حيالله سراب..

يجزينااا ويجزيج اضعاافه
سلمتي عالرد
وربي يحفظج:)

علامات المؤمن 2024.

علامات المؤمن

المؤمن هو الذي يخاف الله تعالى بجوارحه، و تظهر عليه علاماتٌ سبعٌ:

1-لسانه يمنعه من الكذب والبهتان.

2-قلبه لا تخرج منه العداوة.

3-عينه لا تنظر إلى الحرام.

4- بطنه لا يدخله حرام.

5-يده لا يمدها إلى الحرام، بل يمدها إلى ما فيه طاعة الله.

6-قدماه لا يمشي بهما إلى معصية.

7-طاعته خالصةٌ لوجه الله.
} اللهم اجعلنا منهم أجمعين{

تشكريين اختي

اللهم اجعلنا منهم اجمعين

لا هنتي

الصغيرونه

تسلمين الغاليه

على الموضوع الجميل

وننتظر المزيد

امين انشاء الله …. وتسلمون على الرد
اللهم اجعلنا منهم اجمعين
يزاج الله خير

لاتحرمينا من مواضيعج

اللــــــــــــــــــــــــــهم اجعلنـــــــــــــــــــأ منهم اميـــــــــــــــــــــن

جزاااااااااااااااك الله الف خيـــــــــــــــــــــــــــــــر……………. …

اللهم اجعلنا منهم اجمعين

مشكوره اختي ع الموضع
يزاج الله الف خير وجعله في ميزان حسناتج

نترياا كل جديد منج

خليجيةخليجية
جزاك الله خير

وسدد الله خطاك

وجعل الجنان مثواك

وجزيت بكل حرف حسنه

سلمت يداك على هذا الطرح

تقبل احترامي …
خليجيةخليجية

مشكوره اختي والله يعطيج العافيه على الموضوع الطيب وننتظر منج المزيد

الدعاء سلاح المؤمن 2024.

الدعاء سلاح المؤمن

الدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال، فهو من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه. وأمر هذا شأنه حري بالمسلم أن يقف على فضائله وآدابه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.
للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي انه نوع من أنواع العبادة، بل هو العبادة كلها كما أخبر النبي بقوله : { الدعاء هو العبادة } (رواه الترمذي وصححه الألباني)
وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى :
{{ وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }}
(غافر: 60)
وهو دليل على التوكل على الله، وذلك لان الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.
كما أنه طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: «وقال ربكم ادعوني استجب لكم» (غافر: 60). وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال: «من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يعطي أحب إليه من أن يسأل العافية، ان الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء» (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمئة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلا: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» فما زال يهتف بالدعاء مادا يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: «يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك» (رواه مسلم).
وها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعدما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلاً: وأيوب إذ نادى ربه اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر (الأنبياء: 83، 84).
@@@@@
وحدة فاضية

يزاااااااااج الله خير ع الموضوووووووووووووووع….
يزاج الله خير

فى ميزان حسناتج

تسلمييييييييييين اختي ع الموضووووع..

تحياتي لج…

يزاج الله خير الغاليه عالموضوع ..
يزاج الله خير الغاليه عالموضوع ..
( "وحدة فاضية " )

بارك الله فيج أختي

وتسلمـــين على الفايده

* حزوووووووووووووووووووووووووون *

**********drawGradient()

يسلموووو ع المرووور..